محمد على باشا
محمد على باشا (4 مارس 1769 - 2 اغسطس 1849)هو مؤسس الاسرة العلوية اللي حكمت مصر و السودان حوالي مية و خمسين سنة من سنة 1805 لحد سنة 1953 و بيعتبر محمد علي بجد باني مصر الحديثة و اللي كان سبب في نهضتها من ظلمات العصور الوسطى. و مجى محمد على باشا ارتبط باهميه كبيره جدا و هيا ان محمد على باشا جه باختيار المصريين ورفضوا الوالى اللى معينه السلطان العثمانى "خورشيد باشا" و عملوا ثورة ضده. و ده كان بعد فترة الحمله الفرنسيه على مصر و اللى عملها نابوليون بونابارت و اللى كان من نتايجها بعث الصحوه الوطنيه المصريه.
محمد على باشا من مواليد سنة 1769 في مدينة كاوالا فى مقدونيا (كانت في الوقت دا حتة من الامبراطورية العثمانية) و مات فى اسكندرية فى (2 اغسطس 1849). و اندفن في جامع محمد على في القلعة فى القاهرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]محمد على باشابدايات حياته
محمد علي باشا اتولد في مدينة كاوالا مقدونيا[1] بس بيتقال ان ابوه و امه اصلهم من البانيا، و كان بيعرف يتكلم توركي بس لغته الام واللي كان بيتكلمها بطلاقة هي اللغة الالبانية. ابوه كان تاجر دخان(توباكو) ومات وهو صغير و عشان كدة اتربى محمد في بيت خاله اللي ساعده انه يتولى المناصب و يترقى بسرعة في الجيش واخيرا اتجوز حفيدة خاله السيدة امينه نوصرتلي. اول مرة ييجي مصر كانت سنة 1799 ضمن القوات اللي بعتها العثمانيين عشان يحاربو نابوليون بونابارت.
الوصول للقمه
نابوليون بونابارت احتل مصر سنة 1798 و كانت مصر في الوقت دا خاضعة للامبراطورية العثمانية، نابوليون دمر جيش المماليك اللي كانوا مسئولين عن حماية مصر و الدفاع عنها. الاحتلال الفرنساوي استمر تلات سنين و انتهي بالفشل بسبب دعم الانجليز للعثمانيين في حملة مشتركة على مصر سنة 1801. بعد خروج الفرنساويين و تحطم قوة المماليك وضعف و تفكك العثمانيين دخلت مصر في مرحلة من الفراغ السياسياللي استمر لحد سنة 1805 و ومانتهاش الا لمااختارالمصريين محمد على علشان يكون والي عليهم بعد ما اثبت قدرته و نزاهته هو و جنوده و لما مالقاش السلطان العثماني سليم التالت حد غيره يقدر يسيطر على الامور اضطر في الاخر للاعتراف بيه كوالي على مصر في 17 مايو سنة 1805.
محمد على فى سرايته فى اسكندريه.
محمد على قضى السنين الاولانية من حكمه في تقوية مركزه و القضاء على اي حد ممكن يمثل تهديد لسلطته، و من اشهر الامثلة على كدا المذبحة الكبيرة اللي عملها للمماليك سنة 1811 لما دعاهم كلهم للقلعة عشان يحتفلوا بتعيين ابنه طوسون قايد للجيش اللي ح يبعته للقضاء على الوهابيين في جزيرة العرب. بعد المماليك ما وصلوا القلعة كان في استقبالهم جنود محمد على اللي فتحوا عليهم نار بنادقهم و قتلوهم تقريبا كلهم اتعرفت الحادثة دي باسم مذبحة القلعة. محمد على باشا حول مصر لقوة اقليمية و كان شايف انها الوريث الطبيعى للامبراطورية العثمانية اللي كانت بتموت و لخص رؤيته دي لمصر و قال: انا عارف ان الامبراطورية العثمانية في اتجاهها للانهيار، و على انقاضها، ح ابنى مملكة عظيمة حدودها عند دجلة و الفرات. و فعلا اللي قاله حصل وقدر الجيش المصري اللي قاده ابراهيم باشا ابن محمد على انه يهدد وجود الامبراطورية العثمانية و قرب من انه يخلى اسرته تحكم الامبراطورية بدل الاسرة العثمانية. الحاجة الوحيدة اللي وقفت الجيش المصري من انه يدخل استانبول هو تدخل القوات العظمى (بريطانيا و فرنسا) و ارغمته على انه يسيب كل مكاسبه في آسيا و اوروبا و اديته بس حكم مصر و السودان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]محمد على فى سرايته فى اسكندريه.
تحديث مصر الاقتصادى
حاول محمد على باشا تحديث مصر فى مجالات مختلفه و قدر- بسياساته الاصلاحية في مجالات كتيره - يكون دولة عصرية على النظام الاوروبي و جاب خبرا من فرنسا و ايطاليا علشان يساعدوه في انه يبني اقتصاد قوي و حديث. ركز محمد على على تطوير مصر فى كذا مجال فى نفس الوقت.
نقطة البدايه فى تحديثات محمد على قامت على فكرة إن القوه الإقتصاديه هى الاساس الوحيد للقوه السياسيه. محمد على عمل انقلاب فى الرى و الزراعه اللى ممكن اعتباره زى الانقلاب التكنولوجى و الصناعى اللى حصل فى اوروبا، فى محاولة للحاق بالتغيرات التاريخيه الضخمه اللى كانت بتحصل فى اوروبا. لكن نقطة الضعف فى فكرة محمد على هى انه كان عايز يخضع القوه السياسيه المنبثقه من التحديثات الاقتصاديه لأغراض عسكريه حيث ان هدفه الرئيسى كان بنا جيش جامد ممكن تمويله و تموينه من اقتصاد قوى، وده سبب انهيار التطوير الاقتصادى لما القوى الأوروبيه اجبرته على تقليص الجيش المصرى.
نظام محمد على الاقتصادى عينه كانت على السوق العالميه فأنتج محاصيل زراعيه للتصدير بتدر عائد مالى كبير، "اقتصاد التصدير" ده كان تحول ضخم فى الاقتصاد المصرى و بيعتبر أهم ملامح سياسته الاقتصاديه، و فى نفس الوقت محمد على اتبنى مبدأ اكتفاء مصر الذاتى و اعتمادها على نفسها لضمان استقلالها و فى نفس الوقت بروزها كقوه دوليه. لكن ده سبب احتكار الدوله للإنتاج الزراعى و الصناعى و التجارى الخارجى بحيث ان محمد على بقى الزارع و الصانع و التاجر.
النظام الإقتصادى المصرى الجديد جمع لاول مره تلت ابعاد رئيسيه و هى: الزراعه الكثيفه اللى بتدر مكاسب كبيره من تصديرها، و الصناعه الحديثه القايمه على اسس اوروبيه عصريه، و التجاره الخارجيه اللى بتربط مابين الزراعه و الصناعه من جهه و السوق العالميه فى الغرب من جهه. بالشكل ده اقتصاد مصر مابقاش احادى و بقى مرتبط بالإقتصاد الراسمالى العالمى.
الزراعه و الرى
لان مصر من اقدم الدول اللى عرفت الزراعه فى العالم و ليها اهميه و شهره و ارتباط كبير بالزراعه فركز محمد على كتير على مجال الزراعه و تطويرها فى مصر فاهتم بشق الترع و القناطر الخيرية و عمل نظام احتكر في كل الاراضي الزراعية علشان ينفذ سياساته في تطوير الاقتصاد الزراعي، و من اشهر قصص النجاح في المجال الزراعي هي ازاي قدر يدخل زراعة القطن طويل التيلة و بعد كدة يبيعه للانجليز بتمن غالي اللي وفرله سيولة مادية للصرف على مشاريعه التانية.
التطوير الزراعى بدأ بالزراعه الكثيفه عن طريق ادخال الرى الصيفى الدايم و الزراعه المستمره بدل الرى و الزراعه الموسميه (الحوليه) و بكده زادت الاراضى المزروعه من اتنين مليون فدان سنة 1805 لحوالى اربعه مليون فدان سنة 1840. مرحلة الزراعة الحديثه اللى دشنها محمد على بتحويل الرى الحوضى للرى الدايم كانت انقلاب زراعى فى مصر. معظم الأراضى اللى اتضافت دى كانت فى الدلتا و كانت قايمه على الزراعه الدايمه. و من ناحيه تانيه محمد على دخل زراعة الدره الشامى، و نوع المركب المحصولى عن طريق زراعة محاصيل صيفيه. اهم المحاصيل دى كان القطن و بعده القصب و كانت البدايه بالقطن طويل التيله و نط انتاج القطن من اقل من 50 ألف فدان سنة 1820 ل 213 فدان سنة 1845. و النقطه المهمه ان ده ماحصلش على حساب المنتجات الزراعيه التانيه اللى كانت موجوده قبل كده. اتحول اقتصاد مصر من السوق المحلى و الأسواق اللى فى المنطقه العربيه لأسواق اوروبا ففى سنة 1845 مثلاً صدرت مصر لأوروبا 345 قنطار قطن مقابل 80 ألف قنطار راحوا للمصانع المصريه.[2]
الصناعه
بالرغم من ان مصر وعلى الاقل فى ايام محمد على ماكانتش بتتصنف على انها دوله صناعيه الا ان ده ماممنعش محمد على انه يعمل صناعه متطوره فى مصر و بدا يبعت بعثات مصريه تتعلم فى اوروبا و اللى بدو الصناعه فى مصر بعد كده باساليب جديده و متطوره اتعلموها فى اوروبا.
التعليم
محمد على قدر اهمية التعليم في تخريج الكوادر المتدربة فاهتم بالتعليم و كان التعليم اللى موجود فى مصر تعليم دينى بالاساس متمثل فى الكتاتيب و بعدها الازهر فدخل محمد على التعليم المدنى فبقى فى مصر نوعين من التعليم و حب ان مصر تكون متواصله مع الدل المتقدمه و علشان كدة بعت البعثات العلمية لايطاليا و فرنسا علشان يتعلموا العلوم الحديثة و الطب و القانون و صناعة السفن و الهندسةو الترجمة من اشهر اللى طلعو فى بعثات علميه رفاعه الطهطاوى اللي كان ليه دور كبير في النهضة الثقافية لمصر محمد على باشا اهتم جدا بالزراعة محمد على باشا بيرجع الفضل في تكوين اول جيش مصري بالمعنى الحديث، اول مدرسة للطب و الهندسةو الترجمة اول ترسانة بحرية في اسكندرية واول مستشفى تعليمي في مصر.
الجيش
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ابراهيم باشا قاد الجيش المصرى و فتح الحجاز.
اهتمام مصر بالتعليم و الصناعه ايام محمد على باشا كان ليه تطبيقات كتير منها ان ان الجيش المصرى كان قوى ايام محمد على باشا و وصلت قوته انه كان على وشك انه يهزم دولة الخلافه و اللى سلبت مصر فلوس كتير عن طريق الجزيه السنويه اللى كانت بتاخدها الخلافه من مصر, لكن تركيا اتحالفت مع انجلترا و دول اوروبيه تانيه ضد محمد على و عملو معاهدة لندن سنة 1840 و اللى قللت عدد الجيش المصرى وقوته.
و من الحاجات المهمه اللى عملها الجيش المصرى وقتها انه قضى على الحركه الوهابيه و اللى بداها محمد عبد الوهاب فى شبه جزيرة العرب وقتها و اللى كانت العاصمه بتاعتها الدرعيه فبعت محمد على باشا قوات من الجيش المصرى بقيادة ابنه ابراهيم باشا - بطلب من السلطان العثمالى - و قضى ابراهيم باشا على الوهابيه و دمر الدرعيه عاصمة الوهابيين و فتح الحجاز.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]