مؤتمر علمي: مشروع إسرائيلي ضخم يستهدف منافسة قناة السويس
الدستور
كشفت مناقشات المنتدى الدولي لقناة السويس والذي اختتمت فعالياته يوم الثلاثاء وأقيم تحت عنوان "قناة السويس والمتغيرات العالمية" أن مرفق قناة السويس العالمي يواجه تحديات اقتصادية وسياسية ومناخية تهدد مكانته العالمية خلال السنوات القادمة .
وكشفت الورقة البحثية التي تقدم بها اللواء بحري شيرين حسن رئيس قطاع النقل البحري سابقا أن تحديات المناخ التي تواجه القناة بظهور الممر الشمالي القطبي الجديد وما قد يترتب على شكل الساحل المصري ومداخل القناة مستقبلا بغرق دلتا النيل .
وتابع شيرين أن المشروعات الملاحية العملاقة كتوسعات قناة بنما., وافتتاح موانئ شرق الولايات المتحدة وكندا .ولندن جيت وتوسعة ميناء روتردام سيكون له اكبر الأثر على حركة التجارة العالمية المنقولة بحرا.
وأكد أن وجود نفق البوسفور وميناء جدة الجديد ولامو الكينى وميناء شنغهاى الجديد سيكون له من الأثر الايجابي على حركة الملاحة المستقبلية بقناة السويس.
وقال ان هناك عدد من المشروعات العملاقة الدولية سيكون لها اثر سلبي على قناة السويس منها مشروع قطار ترانس سيبريا.والمشروع الروسي للنقل عبر سيبريا برا لربط القارات وهو يتحدث ..مسافات..ولكنه لم يقرر حجم النقل الممكن على هذا المسار فعليا. وأضاف أن هناك مشروع روسي آخر لربط الصين بشمال أوروبا من خلال سكك حديدية من الصين إلى ميناء ارخانجلسك على البحر الأبيض ومنه للعالم والمشروع الصيني الانجليزي من بكين للندن والمشروع العراقي من لبناء ميناء البصرة وربطه بالأراضي التركية عبر خط سكة حديد
وكشفت الورقة البحثية عن مدى التهديدات الامنية التي تواجه الملاحة الدولية بقناة السويس تتمثل أهمها في أعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية وتهديدات تنظيم القاعدة باستهداف السفن الحربية والأمريكية بقناة السويس بالإضافة للتطور الرهيب في بناء السفن بتصميمات جديدة للجزء الغاطس من البدن قد تغير التأثيرات على أجناب القناة .
وتطرقت الدراسة البحثية التي عرضها الدكتور عبد التواب حجاج مستشار رئيس هيئة القناة تحت عنوان "تأثير الأزمة المالية العالمية على حركة الملاحة فى قناة السويس" لتوضيح مدي الارتباط بين حركة الملاحة في قناة السويس واقتصاديات النقل البحري وعلي الأخص بين المناطق المستفيدة من قناة السويس .
كما اوضحت مدي تأثر النقل البحري بالأزمة المالية العالمية التي أثرت علي حجم التجارة المنقولة بحرا اعتبارا من خريف عام 2008, والتي امتد تأثيرها الي حركة الملاحة في قناة السويس .
كما استعرضت الدراسة الاجراءات التي اتخذتها ادارة هيئة قناة السويس للحد من آثار الازمة , و التقارير الدولية وتوقعات عودة الانتعاش الي الاقتصاد العالمي وبالتالي استرجاع النقل البحري لنشاطه في نقل التجارة العالمية وتأثير ذلك علي حركة الملاحة في قناة السويس التي اظهرت معدلات نمو جيدة خلال العشرة شهور الأولي لعام 2010 مقارنة بالفترة المثيلة لعام 2009 الذي تركزت فيه اثار الأزمه العالمية .
وأوصت الدراسة إدارة الهيئة بالاستمرار في عمليات تطوير وتأمين المجري الملاحي والأجهزة والمعدات والسياسات التسويقية التي ثبت نجاحها في اجتذاب سفن الأسطول العلمي لنقل التجارة العالمية وتحقيق الخير والنماء لمصر ولدول العالم المستفيدة من قناة السويس.
وذكرت المناقشات في الورقة البحثية التي قدمها اللواء بحري
محفوظ محمد طه مرزوق رئيس هيئة مواني البحر الأحمر الأسبق والتي حملت عنوان القرصنة البحرية إلى عدم حدوث تغيرات جذرية لمسارات الخطوط الملاحية العاملة من وإلى شرق آسيا / أوروبا / الخليج العربي / أمريكا عبورا لقناة السويس رغم تعرض الخطوط الملاحية لظاهرة القرصنة أمام سواحل الصومال وفى خليج عدن .
وحذر الدكتور محمد عطوة يوسف رئيس قسم الاقتصاد بجامعة المنصورة من إمكانية حدوث أزمات مالية متتالية خلال السنوات القادمة وقال أن الأزمة المالية الأخيرة أحدثت انخفاض في معدل نمو التجارة العالمية بنسبة 11.3% خلال عامى 2008 ، 2009 ، وفقا لتقديرات البنك الدولي وصندوق النقد.
وأكد أن القناة تستوعب 9% من تجارة العالم المنقولة بحرا وهذا يعنى انخفاض نصيب قناة السويس بسبب الأزمة ليصل نصيبها إلى 7.983% ، من البضاعة المنقولة بحرا ، ومن ثم انخفاض في الإيرادات بصورة كبيرة .
وقال الدكتور طارق فهمي رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق أن هناك مشروع إسرائيلي يتكون من خمسة مشروعات متضافرة حيث تحاول إسرائيل منافسة قناة السويس بخط السكة الحديد والذي أعلنت عن إقامته ليكون اتوستراد ضخم وممر مواز لقناة السويس بإنشاء جسر بري يربط بين ايلات واشدود وهو يتضمن مد خط حديدي لنقل البضائع الأسيوية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط ومنه إلى أوروبا .وشق قناة ملاحية عميقة ما بين ميناءئ ايلات على البحر الأحمر واشدود على البحر المتوسط وسلسلة من الطرق البرية الحديثة وإنشاء المطارات المتطورة واستقطاب
مشروعات خطوط أنابيب البترول والغاز من الخليج العربي ومن روسيا لتنتهي عند موانئ إسرائيلية على البحر المتوسط .