كلينتون للمصريين في «التحرير»: ما فعلتموه أروع من الأهرامات

كلينتون للمصريين في «التحرير»: ما فعلتموه أروع من الأهرامات
الامارات اليوم

جولت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في ميدان التحرير وسط القاهرة أمس، وابتسمت ولوحت بيديها وصافحت المارة في زيارة لمركز الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك من السلطة.

وسعت كلينتون وهي أكبر مسؤول في الولايات المتحدة تزور مصر بعدتنحي مبارك يوم 11 فبراير الماضي الى وضع الولايات المتحدة في صورة الشريك لمصر وحركة الاحتجاج رغم دعم واشنطن لمبارك لسنوات طويلة. ومازالت مشاعر المرارة موجودة لدى بعض المصريين بسبب تحالف الولايات المتحدة مع مبارك وما ينظر له على نطاق واسع هنا باعتباره موقفا متضاربا من الاحتجاجات التي أطاحت به من السلطة. لكن المارة الذين قابلتهم كلينتون في الشارع كانوا ودودين.

وصافحت كلينتون التي كان برفقتها رجال أمن المارة الذين فوجئوا بوجودها، منهم رجل غير حليق الذقن، قال لها «مرحباً بك في ميدان التحرير».

وصافحت كلينتون الرجل وردت عليه قائلة «أهلاً، كيف حالك، يسعدني لقاؤك».

وقالت كلينتون لاحقاً انها واثقة بأن مصر ستقيم نظاما ديمقراطيا ناجحا وان أجيال المستقبل سوف تشير الى المظاهرات الحاشدة التي كانت في الميدان باعتبارها «واحدة من أهم نقاط التحول التاريخي».

وتابعت «الاهرام مذهلة لكنها لا تقترب في روعتها بأي حال مما فعلتموه بالفعل».

وصرحت للصحافيين خلال جولتها التي استغرقت 15 دقيقة في الميدان، قائلة «انه لشيء مؤثر بالنسبة لي أن أتوجه الى التحرير وأتلمس تلك الايام المذهلة هنا في القاهرة».

وقالت كلينتون في كلمة بالسفارة الاميركية «لضمان ألا يذهب كل العمل وكل التضحيات هباء، وأنه لن يسمح لأي أحد باختطاف هذه الثورة ليس مسموحاً لأحد أن يدير الساعة للوراء ضد هذه الثورة، وليس مسموحاً لاي أحد أن يزعم أحقية فئة واحدة من المصريين ومحاولة إقصاء غيرها من المصريين. هذا سيكون التحدي، سنساعد بكل صورة ممكنة».

على صعيد متصل استأنفت مصر أول من أمس، بشكل جزئي، تصدير الغاز الى اسرائيل الذي توقف منذ الخامس من فبراير الماضي، إثر تضرر خط انابيب، كما أعلنت الشركة الاسرائيلية المصرية امبال في بيان أمس، وأوضحت الشركة ان إمدادات الغاز لشركة «ايست ميديتيرينيان غاز» (ايه ام جي) ولزبائنها الاسرائيليين» استؤنفت.

وأضافت شركة امبال ان «ايه ام جي» أعلمتنا انه بسبب الاتفاقيات التقنية، كانت كميات الغاز الاولية التي تم التزويد بها أدنى من تلك التي تنص عليها الاتفاقيات.

وأشارت الى ان هذه الكميات المراد ضخها «سترتفع يومياً حتى تصل الى الكميات المنصوص عليها في العقود».

وكانت إمدادات الغاز المصري توقفت بعد هجوم على ناقلة للغاز شمال سيناء في الخامس من فبراير الماضي.