تزايد الانقسام فى صفون الإسلاميين عقب ترشح "أبو إسماعيل" للرئاسة
اليوم السابع
تباينت ردود فعل التيارات الإسلامية حول إعلان الداعية الإسلامى حازم صلاح أبو إسماعيل الترشح لرئاسة الجمهورية، حيث أكدت قيادات بارزة بجماعة الإخوان المسلمين التزام الجماعة بقرارها بعدم خوض الانتخابات الرئاسية أو دعم أحد من أبنائها، بينما دعت قيادات بالجماعة الإسلامية الإسلاميين لأن ينأوا بأنفسهم عن خوض الانتخابات الرئاسية، فى حين بدأ نشطاء سلفيون فى الترويج لحملة أبو إسماعيل الانتخابية على شبكة الإنترنت.
وأكد الدكتور جمال حشمت عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، أن قرار الجماعة ثابت بشأن عدم ترشيح أو دعم أحد من أعضائها فى انتخابات رئاسة الجمهورية، وعلق على تصريحات أبو إسماعيل التى نفى فيها علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، قائلا:"كل واحد حر فى أن يحدد علاقته بالجماعة"، مشيرا إلى أن الجماعة سبق أن رشحت عشرات من غير أبناء الإخوان فى أكثر من عملية انتخابية، ودلل على ذلك بترشيح الإخوان لمنتصر الزيات على قوائمهم فى انتخابات نقابة المحامين رغم أنه ليس عضوا بالجماعة.
وأشار حشمت إلى أنه ليس من مصلحة أحد أن يخوض عضو بالإخوان انتخابات الرئاسة بالمخالفة لقرار الجماعة، ونفى فى الوقت ذاته اتخاذ الجماعة قرارا بدعم ترشيح أبو إسماعيل، وقال:"الجماعة لم تعلن عن دعم أى مرشح فى الانتخابات الرئاسية حتى الآن، لأننا ما زلنا نتحدث عن واقع افتراضى ولم يترشح أحد فعليا للانتخابات".
فى حين أكد الدكتور حمدى حسن أنه لا يعلم بشكل شخصى ما إذا كان حازم صلاح أبو إسماعيل عضوا بالإخوان أم لا، وقال :"ليس لدى كشف بأسماء أعضاء الجماعة حتى أعرف هل هو عضو بالإخوان أم لا".
وشدد حسن على أن قرار الجماعة معلن وصريح بأنها لن تخوض انتخابات رئاسة الجمهورية، ولن تدعم أى من أعضائها يخالف القرار، وهدد باتخاذ إجراءات عقابية ضد المخالفين للقرار تصل لدرجة الفصل من الجماعة.
وقال حسن:"الجماعة لن تسمح بالالتفاف على قرارها سواء من قبل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل"، ورفض الاتهامات التى توجه للجماعة بالتحايل على الرأى العام، مشيرا إلى أن الجماعة لم تكن مجبرة من الأساس على إصدار قرار بعدم خوض انتخابات الرئاسة.
وحول احتمال أن يدعم الإخوان أبو إسماعيل فى الانتخابات المقبلة أكد حسن أن الجماعة اتخذت قرارا ستعلنه خلال أيام، وهو أنها لن تدعم أى مرشح فى الانتخابات الرئاسية لحين إغلاق باب الترشيح.
من ناحيته، اعتبر الدكتور ناجح إبراهيم أن تقدم أكثر من مرشح إسلامى لانتخابات الرئاسة سيتسبب فى تفتيت الأصوات بينهم وخسارة أصوات الإسلاميين وأصوات العلمانيين أيضا، وهو الأمر الذى قد يؤدى إلى وصول رئيس مناهض للحركة الإسلامية لمنصب رئاسة الجمهورية.
وأضاف ناجح :"كنت أفضل أن يلتزم كل مرشح بقرار جماعته فربما يكون لها اختيار أفضل من اختياره"، رافضا التعليق على تصريحات أبو إسماعيل التى نفى فيها علاقته بجماعة الإخوان المسلمين.
وقال ناجح: "كنت أفضل أن يترشح الشيخ حازم فى الانتخابات البرلمانية أولا ثم يفكر بعد ذلك فى خوض الانتخابات الرئاسية، لأن هذا هو التدرج الطبيعى".
وطالب الإسلاميون بأن ينأوا بأنفسهم عن الترشح للانتخابات الرئاسية، ويتوافقوا على مرشح يحقق للشعب الحرية والديمقراطية، ويعمل على استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية حتى لا تذهب ثمار الثورة سدى.
وحول دعم الجماعة الإسلامية لأبو إسماعيل فى الانتخابات الرئاسية، قال ناجح:"أظن أنه إذا ترشح الدكتور محمد سليم العوا للانتخابات الرئاسية، فإنه سيكون أقرب المرشحين الإسلاميين لأبناء الجماعة الإسلامية".
فى حين أكد محمود فتحى وكيل مؤسسى حزب الفضيلة السلفى، أن الحزب ما زال تحت التأسيس، وما زال فى مرحلة النقاش لاختيار المرشح الذى سيدعمه فى الانتخابات الرئاسية.
فى الوقت نفسه استقبل نشطاء سلفيون خبر ترشح حازم صلاح أبو إسماعيل لرئاسة الجمهورية بحفاوة بالغة، وبدأوا فى تدشين حملة انتخابية له على المنتديات السلفية بشبكة الإنترنت، واعتبروه خير ممثل للتيار الإسلامى.