أهالي العريش يعتصمون ويقطعون طريقا دوليا احتجاجا على الانفلات الأمني
الدستور
قال شهود عيان أن المئات من أبناء مدينة العريش عاودوا قبل قليل قطع الطريق الدولي المؤدي إلى رفح أمام مبنى ديوان عام المحافظة احتجاجا على الانفلات الأمني وانتشار الأسلحة الآلية الخفيفة والمتوسطة وعمليات توثيق وخطف السيارات والأفراد تحت تهديد السلاح وذلك بعد ساعات قليلة من فض اعتصامهم الأول الذي كان قد بدأ مساء الثلاثاء.
وقال شاهد عيان أن المعتصمين سدوا مداخل العاصمة الموصلة بين مناطق وسط سيناء ومركزي الشيخ زويد ورفح لمنع وصول السيارات منها أو الدخول إليها تم سد الطريق الدولي والطرق الفرعية عن طريق وضع متاريس ووقوف الشاحنات في عرض الطريق لمنع المرور عليه.
وأضاف انه يتم استخدام مكبرات الصوت لتجميع المواطنين للمشاركة فى الاحتجاجات ، وترديد الشعارات المنددة بالانفلات وغياب الأمن رافعين اللافتات التي حملت شعارات " لا للانفلات الأمني .. لا للبلطجة .. لا للتوثيق".
.ويطالب أهالي العريش بضرورة تطبيق القانون المدني والقضاء على الانفلات الأمني وتكثيف التواجد الأمني لحماية الأرواح والممتلكات والضرب بيد من حديد على من يروعونهم بالسلاح .
وتسود شمال سيناء حاليا حالة من التوتر الأمني الشديد بسبب تبادل خطف الرهائن بين قبلتين أحداهما تقيم بالعريش والأخرى في البادية ، وخرج بعد منتصف ليل الثلاثاء الآلاف بمدينة العريش في مسيرة حاشدة للتنديد بالانفلات الأمني وانتشار السلاح وعمليات توثيق وخطف السيارات والأفراد تحت تهديد السلاح فيما قطع مئات المحتجين المسلحين طريق العريش / رفح احتجاجا على خطف 4 من قبيلة الفواخرية .
وقال اللواء السيد عبد الوهاب مبروك انه تم إنهاء الاعتصام الذي كان قد بدأ مساء الثلاثاء وأعيد فتح الطريق مرة أخرى أمام حركة مرور السيارات صباحا قبل قطعه مرة أخرى.
وأضاف انه تم الاتفاق بين القبيلتين على هدنة وعدم العمل على تصاعد الأحداث لحين عقد جلسة لبحث الخلاف وانهائه.
وتتهم قبيلة الفواخرية التي تعيش بمدينة العريش قبيلة بدوية أخرى بخطف أربعة من أبنائها واحتجازهم لديها فيما تقول القبيلة الأخرى أن الفواخرية بأن الاختطاف جاء ردا على اختطاف أحد أبنائها ويدعى سلام.
وقال عبد الحميد سلمي وهو أحد عواقل قبيلة الفواخرية وعضو مجلس الشورى المنحل :اختطف 4 من أبناء القبيلة ثلاثة منهم كانوا يعملون بمصنع الاسمنت بوسط سيناء ورابع تم اختطافه من مزرعته بالشيخ زويد.
وأضاف أن الأربعة لا زالوا محتجزين حتى الآن لدى القبيلة الأخرى وهو ما دفع شباب قبيلته للخروج للاعتصام والتظاهر.
وتابع أن القبيلة الأخرى تقول بأنه لن يتم إطلاق سراح الأربعة قبل الإفراج عن أحد أبنائها التي تقول انه محتجز لديهم .
وأضاف أن الفواخرية ليس لديها أي أشخاص محتجزين وأن وجود خلافات قديمة بين أبناء القبيلتين ربما تكون السبب في توتر الأحداث بهذا الشكل.
وتابع بأن هناك محاولات تتم الآن من أجل الصلح بين القبيلتين بتدخل شخصي محافظ شمال سيناء وقيادات القوات المسلحة.
وقال سعد إسماعيل وهو احد أبناء مدينة العريش :فوجئنا مساء الثلاثاء بمكبرات الصوت داخل المساجد تدعو المواطنين للتجمع والانتشار في الشوارع والميادين العامة مطالبين بضرورة القضاء على الانفلات الأمني وتكثيف التواجد الأمني لحماية الأرواح والممتلكات والضرب بيد من حديد على من يروعونهم بالسلاح بعد الإعلان عن اختطاف أبناء قبيلة الفواخرية التي تعيش في العريش.
وطالبت الأجهزة التنفيذية والأمنية أبناء القبائل والعائلات بكل من العريش والمراكز الأخرى بضبط النفس والاستماع لصوت العقل لعدم الانزلاق إلى حرب أهلية بين أبناء سيناء.