فصائل فلسطينية: خطاب نتنياهو أمام الكونجرس تزوير للتاريخ
تعليق علي الموضوع إرسال لصديق طباعة الصفحة
غزة - أ ش أ
دعت حكومة حماس في قطاع غزة إلى تطبيق دقيق لإتفاق المصالحة الوطني الفلسطيني وتوحيد الصف رداً على خطاب بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل أمام الكونجرس الأمريكي مساء أمس الثلاثاء.
وقالت الحكومة في بيان صحفي "ندعو إلى رد عملي على هذا الخطاب بتطبيق دقيق للمصالحة وتوحيد الصف وتبني إستراتيجية شاملة تحافظ على ثوابتنا وحقوقنا وتصلب مواقفنا أمام هذا الهجوم السافر الذي يهدف إلى شطبنا من على الخارطة السياسية".
ورأت الحكومة في خطاب نتنياهو تزويراً للتاريخ وتضليلاً للرأي العام الدولي وضرباً بعرض الحائط الحق الفلسطيني وتحدياً للقانون الدولي.
وأكدت رفض تحريض نتنياهو على الأمة والشعب العربي وتدخله في الشأن الداخلي الفلسطيني.. مضيفةً أن خطاب نتنياهو إتسم بالإستعراض والتعالي والإستقواء بالسياسة الأمريكية.
وأكدت رفضها لمضامين خطاب نتنياهو "العنصرية الإرهابية".. وشددت على أنه لن يثني الشعب الفلسطينى عن المطالبة بالحرية والكرامة والخلاص من الإحتلال.
من جهتها.. إستهجنت وزارة الشئون الخارجية والتخطيط بحكومة حماس فى غزة خطاب نتنياهو.. وقالت "كنا أمام مهرجان للتصفيق لخطاب مليء بالعنصرية والإفتراءات وتجميل الأكاذيب لدولة الإحتلال".
وأضافت "إن نتنياهو أكد بعنصرية على يهودية دولته ووجوب إجبار الفلسطينيين على الإعتراف بهذه العنصرية والتي تهضم فيها حقوق أهلنا الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948".
وأشارت وزارة الشئون الخارجية والتخطيط بحكومة حماس فى غزة إلى أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل أكد أن لا إنسحاب من المستوطنات داخل حدود 1967.. وإدعى أن دولة الإحتلال هي واحة الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط وتناسى تنكيله بالشعب الفلسطيني وسحبه للهويات ومعاقبة كل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني حتى أولئك الذين يدعى بأنه قد وفر لهم الحرية والديمقراطية داخل دولة الإحتلال.
وأضافت "يتكلم نتنياهو عن الديمقراطية وهو ودولته الإرهابية أول من تنكر للديمقراطية الفلسطينية وجيش العالم ضد هذه الديمقراطية لأنها لا تتناسب وأهواء كيانه".
وتابعت "لقد تجاهل نتنياهو طغيان جيشه ضد الشعب الفلسطيني وقتله آلاف الأطفال والشيوخ والنساء عبر مسلسل تجبره وظلمه للشعب الفلسطينى عبر عقود من الطغيان والتنكيل".
وإعتبرت الوزارة خطاب نتنياهو تضليلاً وخداعاً للرأي العام الأمريكي والدولي.. وقالت "أمام هذا الخداع والتضليل ندعو إلى مزيد من الوحدة الوطنية كصمام أمان لحماية المشروع الوطني الفلسطيني على مبادئ الشراكة السياسية وحماية الثوابت وأن يعاد النظر في خيار المفاوضات مع الإحتلال بعد هذه الهزة العنيفة لكل من راهنوا على هذا الخيار".
على صعيد متصل.. دعت حركة "حماس" الرئيس الفلسطينى محمود عباس ولجنة المتابعة العربية إلى إعادة النظر في خيار المفاوضات مع حكومة الإحتلال الإسرائيلى والذي ثبت فشله.
كما دعت حماس في بيان صحفى إلى بلورة رؤية إستراتيجية جديدة تعتمد على دعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني بكافة الأشكال في مواجهة الإحتلال المتغطرس.
وقالت "إن خطاب نتنياهو جاء مليئاً بالتزييف وإنكار حقائق الواقع والتاريخ وكشف عنصرية وتعالياً وتطرفاً تجاه الشعوب العربية".
وأضافت "لم يحمل خطاب نتنياهو أي مضمون سياسي جديد سوى التأكيد على الرؤية الصهيونية الإحتلالية من خلال إعلان التمسك بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ورفضه حق عودة اللاجئين والإنسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 الأمر الذي يعني إستمرار سياسة الإحتلال والعدوان وإنكار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".
وأكدت رفضها للتدخلات "الصهيو أمريكية" في الشئون الفلسطينية الداخلية التى ترفض المصالحة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً التمسك بالمصالحة مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية كافة حماية للشعب وحقوقه الوطنية.
من جانبها.. أكدت حركة الجهاد الإسلامي فى فلسطين إن خطاب بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي هو "إستمرار لسياسة التضليل والكذب والتزوير التي تنتهجها الحركة الصهيونية".
وقال داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد في بيان صحفي "إن ما ورد في الخطاب محاولة شطب سياسي لحقوق الشعب الفلسطيني ووجوده وعكس ذروة التطرف الصهيوني".
وأكد أنه لا قيمة بعد الآن لأي حديث عن خيار المفاوضات والتسوية.. وشدد على أن الصراع يجب أن يكون مفتوحاً على كل فلسطين والرد على نتنياهو يكون بصياغة رؤية وطنية تستند إلى برنامج المقاومة.
كان نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية قد قال فىتصريح صحفى مساء أمس إن ما طرحه بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونجرس الأمريكي لا يؤدي إلى سلام وإنما وضع مزيداً من العراقيل أمام عملية السلام.
وأضاف أبو ردينة " بالنسبة لنا فإن السلام يجب أن يكون بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.. وإننا لن نقبل أي وجود إسرائيلي في الدولة الفلسطينية خاصة على نهر الأردن".
وشدد على أن السلام يجب أن يقوم على أساس الشرعية الدولية والمفاوضات وليس على أساس شروط مسبقة ووضع مزيد من العراقيل أمام العملية السلمية.
ولم يعقب أبو ردينة على دعوة نتنياهو للرئيس عباس لتمزيق إتفاق المصالحة الوطني مع حركة حماس.
وكان نتنياهو قد كشف خلال خطابه مساء أمس أمام مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين (الكونجرس) عن رؤيته لحل الصراع مع الفلسطينيين.. مشيراً إلى أن هذا الحل يتضمن عدم العودة إلى حدود يونيو عام 1967.. وقال "إن القدس لن تقسم وستبقى عاصمة أبدية لدولة إسرائيل".
وأكد نتنياهو وجوب التوصل للسلام مع الفلسطينيين.. وقال "أنا مستعد لتقديم تنازلات صعبة وفق رؤية حل الدولتين وهذا أمر ليس بسهل اذ إننا لسنا محتلين في الضفة الغربية ونحن نعيش على أرض أجدادنا ولسنا كالبريطانيين حين كانوا في الهند ومع ذلك من حق الفلسطينيين الذين يعيشون معنا في هذه الأرض أن يعيشوا بسلام وإزدهار".
العودة إلي أعلي
اخر تحديث: 25/05/2011 07:57 توقيت القاهرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]