رداً على الاحتجاجات المطالبة بإقالته.. رئيس القابضة للكهرباء: أتمنى الخروج على المعاش.. والقيادات القديمة بديلة عن الخبراء الأجانب و"بجسكو" ليست مقتصرة على أبناء الكبار
بعد أسبوع ساخن من الاحتجاجات العمالية المطالبة بإقالته، تحدث الدكتور محمد عوض رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر والرجل الثانى بوزارة الكهرباء لليوم السابع، وعبر عن مخاوفه من موسم الصيف المقبل وكشف عن الأسباب المطالبة بإقالته، وذلك بعد ساعات من صدور قرارات إصلاحية تعيد احتساب حوافز العاملين بالقطاع وتساوى بينهم دون تمييز.
فى بداية حديثه، تمنى رئيس الشركة القابضة للكهرباء الخروج على المعاش اليوم قبل غدا وقال إن استمراره بالعمل بعد خروجه على المعاش مع عدد من قيادات الشركة يرجع إلى خبراتهم الطويلة فى العمل، مؤكدا أن القطاع يفتقر إلى كفاءات من جيل الوسط تستطيع أن تدير العمل، الأمر الذى يدفع الوزارة للاستعانة بالخبراء الأجانب، وعبر عن ذلك قائلا "أتمنى أن أحال إلى المعاش فلدى ضغوط نفسية رهيبة"، مشددا على أن عدد المستشارين بالشركة ممن تخطوا سن التقاعد حوالى 10 أشخاص فقط إجمالى مرتباتهم لا يكفى لمرتب خبير أجنبى واحد.
عبر الدكتور محمد عوض رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر عن مخاوفه من موسم الصيف القادم الذى ترتفع فيه معدلات استهلاك التيار الكهربى محذرا من حدوث أزمة شبيهة بالصيف الماضى الذى اضطرت فيه الوزارة إلى تخفيف أحمال التيار الكهربى وقطع الكهرباء عن المستهلكين لساعات طويلة.
وأوضح أن الدراسات التى أجرتها الشركة منذ سنوات على معدلات الاستهلاك لم تأخذ فى اعتبارها ارتفاع المستوى المعيشى لعدد كثير من المصريين وانتشار أجهزة التكييف وزيادة الطلب على الكهرباء.
وكشف عن تعطل خطوات العمل بمحطتى دمياط والشباب اللتين أعلنت عنهما الوزارة كخطة اسعافية لمواجهة ارتفاع معدلات استهلاك التيار والضغط على الشبكة وذلك بعد قيام ثورة 25 يناير وسفر الخبراء الأجانب بشركة "الخرافى" منفذة المشروع إلى بلادهم، الأمر الذى عطل العمل بالمحطتين شهرين كاملين.
وتمنى عوض أن تنتهى الشركة المنفذة من تسليم المحطتين فى موعدهما داعيا المواطنين من ناحية أخرى إلى ترشيد استهلاك التيار الكهربى لتخفيف الضغط عن الشبكة.
وأكد رئيس الشركة القابضة للكهرباء، أن الوحدة البخارية بمحطة الكريمات والتى تعطلت مؤخرا يجرى الآن إصلاحها لتدخل الخدمة قبيل فصل الصيف مع باقى الوحدات التى تحدث فيها أعطال ميكانيكية.
وعن شركة "بجسكو" متعددة ال****ات والتى تساهم الوزارة بـ40% منها ويتقاضى القائمون عليها مبالغ خيالية، أوضح "عوض" أن الشركة تتولى أعمال الاستشارات الهندسية بوزارة الكهرباء عن طريق مناقصات عالمية وتقدم أقل العروض المالية وتوفر ملايين الجنيهات، مشيرا إلى أن ارتفاع مرتبات العاملين بها يرجع إلى وجود خبراء أجانب يتقاضى الواحد منهم 34 ألف يورو شهريا وكذلك فإن المصريين يتقاضون مبالغ كبيرة نظرا لخبراتهم الفريدة.
ونفى "عوض" ما يتردد عن أن الشركة معقلا لأبناء كبار قيادات الكهرباء وقال "نسبة أبناء العاملين ببجسكو لا يتعدى الـ10% ولدى العديد من المهندسين بالوزارة حصلوا على أجازات للعمل ببجسكو وهم أفضل من الخبراء الأجانب، وعلق على ذلك قائلا "هنرمى أولاد القيادات فى الشارع؟".
وقال رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن نقابة العاملين بالمرافق لا تخضع لإشرافه بل هى نقابة جاءت باختيار العاملين بالكهرباء ومن ثم لا يمتلك صلاحيات حلها كما يطالب العمال بعد الثورة.
وأرجع شكاوى العاملين من مستشفى الكهرباء إلى أن هناك قطاعات طبية تتعاقد مع مستشفيات أخرى دون المستوى، الأمر الذى يتسبب فى سوء الخدمة مشيرا إلى أن مستشفى الكهرباء بالقاهرة تكلفت ملايين الجنيهات من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية للعاملين وضرب مثلا "الشهر الماضى، أجريت جراحة فى عينى بمستشفى الكهرباء".
واعترف أن قطاع الكهرباء يعانى من مشكلة كبيرة فى تحصيل فواتير الاستهلاك بعد امتناع 50% من السكان عن سداد الفواتير، الأمر الذى جعل وزارة الكهرباء تتعثر فى سداد القروض للجهات المانحة، الأمر الذى تسبب له فى ضغوط كبيرة.
وأرجع السبب فى ذلك إلى مشكلة رسوم النظافة التى تدفع مع الفواتير، بالإضافة إلى عدم وجود استقرار فى الحكومة دفع المواطنين لإرجاء فكرة دفع الفواتير هذا الشهر، مشيرا إلى أن وزارة الكهرباء طلبت رسميا من مجلس الوزراء فصل رسوم النظافة عن الفواتير.
اليوم السابع