العصار وعتمان
ولاء مرسى 12-4-2011 | 08:38 471 Tweet
حذر اللواء محمد العصار عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة من محاولات الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب، بينما أكد اللواء إسماعيل عتمان مدير إدراة الشئون المعنوية عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن القوات التس قامت بفض الاعتصام بالتحرير فجر السبت الماضي لم تستخدم أي رصاص حي
وقال اللواء محمد العصار معلقا على مطالب إلقاء القبض على الرئيس السابق حسني مبارك وبعض رجال النظام القديم، "نريد سيادة القانون ولا نريد اجراءات استثنائية ولا نريد محاكم الثورة التي تفتح باب الشيطان، ولم نعط النيابة العامة أي ضوء اخضر لضبط واحضار مبارك فالاجراءات القانونية تتم بكل حرية واستقلالية، ونحن نشعر بعدم ثقة الشعب فينا ولكننا نتفهم ذلك تماما، جاء هذا خلال برنامج "أخر كلام" الذى يقدمه الاعلامي يسري فودة وأذيع مساء أمس الإثنين على قناة أون تى فى.
وأستطرد العصار قائلا أن هناك عدد من المسئولين المقبوض عليهم رهن المحاكمة وتم انتداب عدد كبير من المستشارين لمساعدة النيابة العامة في هذا الكم الكبير من التحقيقات والبلاغات، والسرعة في اجراء التحقيقات تؤدي لثغرات يستفيد منها دفاع المتهم لتبرئة موكله لذا فلابد من التأني في التحقيقات.
وحول محاكمة كل الشخصيات فى قضايا تقتصادية وعدم توجيه أى تهم مرتبطة بالفساد السياسى، قال العصار "البلاغات الاقتصادية هي التي كانت على السطح ولكن هذا لا يعني الاقتصار عليها وقد تم التحقيق في حوادث قتل المتظاهرين وهي على وشك الانتهاء، وقانون العقوبات لا يشمل مواد خاصة بالفساد السياسي لذا لم يتم التحقيق في الفساد السياسي الذي حدث.
من جانبه نفى اللواء إسماعيل عتمان مدير إدارة الشئون المعنوية عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة تورط أى فرد من القوات المسلحة فى الفساد، مشيرا إلى أن "أعمال الشغب والبلطجة التي يوجد بها طرف عسكري يتم تحويلها فورا لمحكمة عسكرية، كاجراءات ردع من أجل أمن المواطن".
وحول ماقيل عن أن الرئيس السابق وعائلته استطاعوا تهريب أموالهم عبر عمليات غسيل الأموال، أوضح اللواء عتمان أنه تم تشكيل لجنة قضائية على أعلى مستوى من مستشارين كبار لبحث ثروة الرئيس السابق في الخارج واللجنة لديها صلاحية السفر لاي دولة والكشف على أي بنك.
من جهة أخرى نفى العصار وجود أى ضغوط للسعودية بشأن محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، مشيرا إلى أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى إلتقى بالمشير طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرتين منذ تولى المجلس العسكرى السلطة بحضوره، ولم يتطرق الفيصل لموضوع محاكمة مبارك على الإطلاق سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مدللا على صحة كلامه بتصريحات أحمد القطان السفير السعودى بمصر على أحد الفضائيات المصرية أمس الأل ونفيه التام وجود أى تدخل سعودى أو وساطة سعودية بشأن هذا الموضوع.
وحول أحداث الجمعة الماضية الموافق 8 من أبريل في ميدان التحرير قال عتمان "القوات المسلحة أفضل جهة تنادي بالديمقراطية، وهناك أفراد مدنيون ارتدوا الزي العسكري رغم تحذيرنا من ذلك، قائلا "هناك من يوجه شتائم وألفاظ غير لائقة ضد القوات المسلحة على موقع يوتيوب، منهم نقيب سابق بالقوات المسلحة تم رفته من الخدمة منذ سنوات بسبب تجاوزاته وأخطائه، والقانون العسكري يجرم اشتغال أي عسكري في السياسة ونحن كأفراد من القوات المسلحة ليس لنا الحق في الانتخاب، والعسكري او الضابط الذي يشارك في تظاهرة يخالف القانون ويجب محاسبته، وبرغم ذلك قررنا ألا نتعامل مع مدنيين في ميدان التحرير عند اقتحام الميدان فجر يوم السبت، والمرحوم علي ماهر وهو الشاب الذي توفى عند اقتحامنا للميدان تم قتله من ارتفاع عال، مما يعني ضربه من قناص ونحن ليس لدينا قناصة، وأشدد على اننا لم نطلق طلقة رصاص واحدة لان القوات المسلحة التي اقتحمت الميدان لم تكن تمتلك رصاص حي اطلاقا وانما كان كله "فشنك".
وعن قضية الحكم على مايكل نبيل بالحبس لمدة 3 سنوات، قال عتمان "المجلس يكفل حرية الرأى والتعبير مكفولة للجميع، رغم أنه تبنى قضية "لا للتجنيد الأجبارى" بأشكال سلبية قد تؤثر على عقول وشباب مصر، مع العلم أنه طلب للتجنيد ولم يجند لأنه لا يصلح أن يكون وسط القوات المسلحة لدواعى الأمن، وعقب ذلك، بدأ يتعرض للقوات المسلحة بالسباب، وخضع لمحاكمة علنية وله الحق فى الأستئناف.
واختتم عتمانتصريحاته قائلا "أنا متفائل جدا وواثق أن الشعب سيتجاوز كل التحديات الامنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأدى الكبت الذي استمر على مدى سنوات في انفجار في حرية وسائل الاعلام، وسنقوم بتشكيل لجنة وفاق وطني لبلورة أهم مبادئ الدستور الجديد ثم تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع هذا الدستور الجديد.
بينما أنهى العصار الحوار: التحدي الحقيقي الان هو الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب الذي هو أذكى من الوقوع في مثل هذه الدسائس.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]