عاكف: "تركيا" قالت لـ"بديع" عليكم الانتهاء من "الجهاد الأكبر"
اليوم السابع
قال محمد مهدى عاكف "المرشد السابق"، إننى أحيى الشعب المصرى العظيم، بقيام الثورة المباركة التى أطاحت بمبارك وهذا النظام الفاجر الغاشم، كما لا يجب ننسى فضل هذا الجيش العظيم الذى أثبت للعالم أن جيش الشعب المصرى الذى قام بحل مجلسى الشعب والشورى المزورين ثم قام بحل جهاز أمن الدولة، وكان الإعلان الدستورى الذى به، حافظ على هوية الدولة الإسلامية ولغتها العربية، رغم أنف المغرضين المزايدين عليها، لهذا لا نذكره دائما إلا بالخير وندعو لهم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى أقامته جماعة الإخوان المسلمين بمركز أجا بمحافظة الدقهلية بعنوان "من نحن وماذا نريد" مساء أمس، بحضور محمد مهدى عاكف "المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين"، والدكتور عبد الرحمن البر "عضو مكتب الإرشاد"، وطلعت الشناوى "مسئول المكتب الإدارى بالدقهلية"، ولفيف من القيادات والرموز السياسية بالمحافظة.
وأضاف عاكف أننا قوم لا نقول إلا الحق، وهذا حال الإخوان مع كل الناس، لقد نصرنا الله ونصر هذا الشعب العظيم وكانت إرادة الله نافدة رغم الظالمين فبعد الثورة فى وفاة صديقى نجم الدين أربكان ذهبت إلى المطار لأحضر جنازته فقد كنت ممنوعا من السفر لمدة 15 سنة، ولكن أحد اللواءات قام بإعطائى التحية والأتراك استقبلونى فى صالة كبار الزوار، وهذا نصر من الله عظيم ولتعلموا جميعا أن ما قاله عبد الله جول عند زيارته للمرشد: "لقد انتهيتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر"، ويعنى أن أذناب الحزب الوطنى من ذيول فاسدة وأمن الدولة الفاسد يتربصون بهذه الثورة.
وأكد أن واجبنا العمل الجاد فى مؤسسات الدولة، فهذه مؤسساتنا، فيجب مضاعفة العمل وتطهير هذه المؤسسات للنهوض بالأمة، فالاقتصاد المصرى فى الحضيض بسبب السرقة للمليارات، وعلى المخلصين التقدم بأفكار ومشاريع لهذه الأمة، حتى لو كانت "كنس الشوارع"، فمصر العظيمة وهى عظيمة منذ التاريخ يحب أن ننهض بهذا البلد.
ومن يسألنى لماذا أصررت على اعتزال فأقول إن هذا مبدأ عندى، فكنت فى مجلس الشورى العالمى سنة 90 ومرشد لمدة 6 سنوات، فلماذا لا نترك لغيرنا تولى المسئولية لأنهم ملء السمع والبصر، وقلت لهم ألا تختارون مرشدا فوق السبعين، لكنهم قالوا أنت المرشد مع إن عمرى 76 سنة وشرط يعليهم سأترك الإرشاد عند سن 80 لكن المدة انتهت بعد سنتين فلمَ البقاء، وقد لقيت عنتاً شديداً فقلت موعدنا 13 يناير 2010 وقال لى د. رفيق حبيب، الذى أحبه كل قوى الشر فى مصر وخارجهان سيحاولون أن يقطعوك قبل أن تسير من الإرشاد، والحمد لله تمت انتخابات المرشد العام وقمت بمبايعة له علنية للدكتور بديع أسأل الله أن يبارك فيه.
وما يقال حول د. محمد حبيب، أحب الناس إلى وظل عضو مكتب 24 سنة ونائبا أول 6 سنوات وكان يظن أنه يقوم مكانى كمرشد لكنى قلت أنا الذى عينتك نائبا لما امشى تمشى معى، لأن الجماعة مؤسسية وهذا نظامها، فمن انتظم بهذا مرحبا به، ومن أراد أن يخرج مرحبا به ولا نذكره إلا بالخير، وهذا ما نقوله للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مرحبا به بنظام الجماعة، وإن أراد أن يذهب مرحبا به أيضا.
وقال الدكتور عبد الرحمن البر "عضو مكتب الإرشاد": إن إسلامنا الذى نعرفه جميعا لا ينحصر فى العبادات فحسب بل يكون فى الأخلاق والسلوك وصنع الحياة كل إنسان فى معمله أو متجره عابد فى مكانه، فالإسلام منهج حضارى ليس الدروشة والترانيم فى المحراب هى الإسلام، بل ننتشر فى الأرض "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض"، لا يفهمونه دينا مخدرا فحقيقة الإسلام التى جاء فحرر أمة العرب لتصبح قادة الأمم، أمة ذات حضارة عريقة، إنه مشروع حضارى بين العبد وبين الله يعيش به فى هذه الحياة، هذا الدين لا يكفى أن تؤمن به بل لابد أن تحوله إلى واقع تنشر الخلق الفاضل والقيم الرفيعة.
وأكد أننا ندرك أن أسباب السلامة فى هذا الدين وعناصر الرقى فى قلب هذه الأمة وشعوبها، وقد فاجأت الدنيا بالمعجزات لتأسيس الفرد الصالح والدولة الصالحة والحياة الصالحة والحكم الرشيد، نريد المواطن الصالح والشرطى الصالح والمهندس الصالح والطبيب الصالح فهو والعالم الصالح والسياسى الصالح لا يخدع أو يدفع لينهب، والاقتصادى الصالح و الرأسمالى الصالح والضابط الصالح ليحفظ أمن الناس وأموالهم ويؤسس لنظام حكم رشيد يطبق فيه هذه المبادئ السامية حكم عادل لا يميز بين مواطن ومواطن، بل نقوم بتصدير هذا النموذج الرائع وننشر للبشر هذه المبادئ السامية "يا أيها الناس إنا خلقنكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" لا للتميز والعنصرية يمكن فى سنوات معدودة أن تصبح مصر دولة تنافس على كل المراكز الأولى، فالشعب ضرب بصدره العارى رصاص الظالمين الذى قام وعلم الأمم وهو قادر فى سنوات معدودات أن يجعل العالم كله يسير معه فى بر الأمان.
وأضاف أن غير المسلمين شركاء فى الوطن ورباط الدم، لهم مالنا وعليهم ما علينا، والعدو لا يفرق بين مسلم وغيره والثورة أثبتت أن هذا الشعب مسلميه ومسيحييه فصيل واحد وثبت للجميع زيف الادعاءات التى كانت تدعوا للفتنة، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، هذا التفزيع من الإخوان مقصود به الأمة ويرون أنفسهم خدما لهذه الأمة، فلسنا فى منافسة إلا مع الباطل، أما كل من يريد الخير لهذا الوطن سواء لبرالى أو سلفى أو صوفى أو ناصرى خيرا لنا أن نتعاون معا والمختلف فيه نؤجله.
وأكد أن المرأة هى أمى وأختى وخالتى وعمتى وهن شقائق الرجال، هل ستكون المرأة ممثلة فى المجالس الإدارية فى الإخوان؟ وما المانع الآن؟ فقد كان من قبل هناك مانع أمنى خوفا على النساء، وقد زال بفضل الله وما يقال بأن الإخوان سيرشحون أحدا للرئاسة، فهو عار من الصحة، فالإخوان لا يعرفون المكر ولم يتبن الإخوان أحداً لكن سوف نرى البرامج، فمن يملك برنامجاً ليعبر بالأمة هذه الأزمة سنقف معه لا نريد شيئا لأنفسنا وهم جزء من هذه الأمة.
وقال طلعت الشناوى "مسئول المكتب الإدارى بالدقهلية": إن فضل الله علينا عظيم، وله آياته التى تزيدنا اعتصاما به سبحانه وتعالى، لقد أرانا الله آيات فى 25 يناير فسبحانه وتعالى هو الذى صنع هذا بحكمته وقدرته، مما يدفعنا إلى أن نقول أن استراتيجيتنا هى علاقتنا بالله سبحانه وتعالى، فمتى رأى منا الصدق والعزيمة صنع لنا لأن الأمور كلها بيده سبحانه وتعالى، وهو الذى يتولى الأمر، وخير دليل، تقدير المسلمين وهذا تقدير المشركين الذين ظنوا أنهم يملكون القوة، ولكن الله صنع الأمر وقذف فى قلوبهم الرعب وجعلهم هم العدو الأول لأنفسهم يخربون بيوتهم بأيديهم ثم بأيد المؤمنين، واعتبروا يا أولى الأبصار، فلابد أن يكون ملاذنا الله فهو ولينا ونعم الوكيل.