أمريكا تنقل قيادة العمليات للناتو غدا.. وتسحب سفن من أمام شواطئ ليبيا

أمريكا تنقل قيادة العمليات للناتو غدا.. وتسحب سفن من أمام شواطئ ليبيا
أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه تم إيقاف الزحف "القاتل" لقوات العقيد الليبى معمر القذافى، وأن نقل قيادة العملية العسكرية فى ليبيا من الولايات المتحدة إلى حلف شمال الأطلسى "الناتو" ستكون بداية من غد الأربعاء، بينما أعلن الأدميرال بيل جورتني مدير هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي إن واشنطن سحبت غواصة كانت تعمل قبالة ليبيا، وحدت من "النشاط اليومي" لسفينتين تابعتين لها.
وأكد أوباما، فى خطاب ألقاء فى جامعة الدفاع الوطنى فى واشنطن مساء أمس الإثنين وفاءه بما وعد به بدور محدود للولايات المتحدة وعدم الدفع بقوات برية فى ليبيا ونقل المسئولية إلى حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "الناتو" تولى قيادة عملية تنفيذ حظر السلاح وحظر الطيران، كما قرر الحلف تولى مسئولية أخرى وهى حماية مدنيين ليبيين.
وقال أوباما: "إن الولايات المتحدة فعلت ما قالت إنها ستفعله، وبالإضافة إلى مسئوليات حلف شمال الأطلسي فإننا سنعمل مع الدول الأخرى لمساعدة الشعب الليبي".
ونوه أوباما، في خطابه الذى وجهه إلى إلى الشعب الأمريكي وتناول فيه الوضع في ليبيا، بأن التحالف سيواصل الضغط على ما تبقى من قوات القذافى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستلعب دورا مساندا يتضمن الاستخبارات والدعم اللوجيستى والبحث والإنفاذ والتشويش على اتصالات القذافى، وبالتالى ستنخفض بشدة التكاليف التى يتحملها دافع الضرائب الأمريكى والمخاطر التى يواجهها الجيش الأمريكى.
ولفت أوباما إلى أن الولايات المتحد جمدت 33 مليار دولار من أموال الشعب الليبى وستحافظ عليها لبناء ليبيا فيما بعد، وقال: "إن القذافي فقد ثقة شعبه ويجب أن يتنحى".
وقال: "سنحرم هذا النظام من الأسلحة وسنقطع إمداداه بالأموال وسنساعد المعارضة وسنعمل مع دول أخرى لتسريع اليوم الذي يترك فيه القذافي السلطة"، إلا أنه أضاف أن ذلك "قد لا يحدث بين عشية وضحاها"، مشيرا إلى أن القذافي ربما يكون بمقدوره التشبث بالسلطة، ونوه بأن توسيع المهمة العسكرية فى ليبيا لتشمل تغيير النظام سيكون خطأ، وقال إن الولايات المتحدة لن تسمح لنفسها بتكرار أخطاء العراق.
من جهة أخرى قال الأدميرال بيل جورتني مدير هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي إن واشنطن سحبت غواصة كانت تعمل قبالة ليبيا، وحدت من "النشاط اليومي" لسفينتين تابعتين لها.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده فى واشنطن أن الولايات المتحدة بدأت فى الحد من النشاط اليومي لها في العمليات العسكرية الدولية ضد نظام العقيد معمر القذافي، التزاما بما كان الرئيس الامريكى باراك أوباما قد أعلنه في السابق، وقال: "بعض السفن تراجعت قليلا، إلا أنها ما تزال في المنطقة"، رافضا تقديم معلومات إضافية بسبب حساسية المهمة.
ونوه بأن بلاده ستحافظ على إمكانياتها لتوجيه ضربات بصواريخ "توماهوك" الموجهة نحو أهداف في ليبيا، ولكنه قال إن توجيه تلك الضربات "لم يعد مطلوبا كما كان الوضع سابقا، مما يسمح للسفن بالانتقال إلى نقاط أخرى".
ورفض جورتني تقديم تفاصيل حول أسماء السفن التي طرأ تغيير في مهمتها، ولكنه شدد على أن بلاده لا تريد أن تخفض من حجم قواتها المتواجدة في المنطقة، طالما ما يزال لدى القذافي "القدرة على المقاومة والمهاجمة".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]