مصر الحديثة ( تنتظر ابن الحلال )

مصر الحديثة تنتظر ابن الحلال . الزوج مناسب لها

فمنذ ان توفي والدها ( محمد على ) وتركها صبيه فى اوج جمالها وصباها وهى تنتظر الزوج المناسب فبعد وفاة والدها تقدم لخطبتها العديد والعديد ولكل واحد مواقفه معها التى تحسب له والتى تحسب عليه ولكنهم سواء, وبحكم التاريخ والشعوب لا يصلحوا ان يكون اى منهم ذلك الزوج المناسب التى تتمناه مصر الحديثة . فقد تقدم لخطبتها بالتوالى كل هؤلاء الذين اعتبروها ملكاً لهم بحكم علاقتهم بمحمد على وقد سموا انفسهم بـ (الباشا ، الخديوى ، السلطان ، الملك ) وقد كان لكل من تولى أمرها منهم بشكل او بأخر يد فى أن أهان فيها واستعبدها واستغل جمالها وحسنها وقربها من بعض الدول الاخرى فى تنفيذ رغباته الشخصيه ناسياً ومتناسياً رغباتها هى فى ان تظل أجمل صبيه فى هذا العالم كما تمنى وحلم لها أبوها عندما حرص على ان تكون هكذا .

الى ان قام الفتى الهمام الناصر واصحابه بتحريرها من قبضه هؤلاء لتكون مصر الحديثة حره تستطيع ان تخطوا الخطوات الاولى نحو الحياه الافضل، وهى الان فى السن التى تسمح لها ان تختار خطيبها الذى سيكون يوما زوج لها ، ولكن ما لبس ان طمعوا فيها فحاولو اكثر من مرة إغتصابها بكل الاشكال ولكنها بعزة وكرامه كانت تقف وتتمرد على هؤلاء.

ولكن تقدم لخطبتها من ساعدوا فى تحريرها ، وكان أولهم الرجل النجيب الذى لعب دورا كبيرا فى تحريرها كذلك حاول ان تكون مصر الحديثة ملكا لاخواتها وشبابها ولكنه فشل ، وتقدم لها بعدها الناصر الذى عمل على ان يقدم اسمها وشأنها على كل شئ وعمل جاهدا ان تظل مصر الحديثة الفتاه الفتيه الجميله ولكنه فقد السيطرة على من حوله الذين حاولوا ان يغتالوها معنويا وجسدياً . الى ان جاء هذا الفتى الاسمر والذى فكر كثيرا كيف يقدم المهر الذى لا ترفضه أى فتاه وهو المهر الذى لم يستطع احد ان يقدمة من قبله الاخذ بالثأر ، ونجح بالفعل ان يقدم مهرها الغالى وأخذ بالثأر من من قتلوا اخواتها وبعض من عائلتها ، واخر خطابها كان هذا الطائر الذى تسلمها محررة وفى وضع تستطيع ان تقف على اقدامها وتسعى نحو المستقبل بسرعه وسهوله ، ولكنه اخذ بيدها الى الطريق وأقنعها انه يسير بها نحو المستقبل الافضل، ولكنه سار بها على طريق الجزء الممهد فيه مزروع بالاشوك فتمزق حذائها و نزفت اقدامها وسالت الدماء بشده مما افقدها وعيها لفترة ، ولكنها قامت من جديد . وفى هذه الاجواء الصعبة وعلى الرغم من إصفرار وشحوب وجهها .. الا أنها نهرته بقوه وقالت له وهى تصرخ فى وجهه كفاك... كفاك .... كفاك ..... .. كفاك...
وصرخت فيه قائله" ان هذا الطريق لا يصلح ولا يصل بنا الى المستقبل السعيد وانما سيصل بنا الى الدمار والهلاك والموت جوعاً " .
وصاحت باعلى صوتها على الشباب المتواجد ، وبالفعل استطاعوا ان يسمعوا هذا الصوت المبحوح بعد وقت ليس بقليل وقاموا الى تحريرها، وساعدهم بعدها كل من حلم يوما ان يتقدم لخطبتها ولم ينجح كذلك كل من شاهد مصر الحديثة فى افضل صورة لها وحضر الفتره التى شهد العالم كله بجمالها وشاهد فى اعين العالم هذا الافتتان بجمالها والطمع فيه ، وكل من خشي من طمعهم فيها وتجمعوا معاً واستطاعوا بالفعل تحريرها ...

والان لقد حرر اهلها واخواتها مصر الحديثة من ايدى هؤلاء الذين اعتبروا الزواج منها أمر ميراثي بحت لا يوجد فيه اختيارات

فهل لمصر الحديثة الان القدرة على ان تختار ؟ وأن اختارت خطيبها فهل ستحسن الاختيار ؟

ام تظل هكذا تنتظر وتنتظر ...