شباب الإخوان يطالبون بإعادة النظر في تشكيل مكتب الإرشاد ومنح دور للمرأة
الشروق
طالب مؤتمر شباب جماعة الإخوان المسلمين، اليوم السبت، "بإعادة النظر في تكوين مجلس الشورى العام، ومكتب الإرشاد، من حيث حصة كل محافظة في المجلس، لتعبر هذه الحصص عن الحجم الطبيعي لكل محافظة"، وأوضح البرقي "أهمية إعادة النظر في حجم دور قسم الأمانة العامة، وكذلك تعاظم دور قسم التربية، الذي يتحكم في اختيار بعض المسؤولين في الملفات المختلفة"، داعيا إلي "تفعيل دور الأخوات وإدماجهم في الهيكل التنظيمي للجماعة، وإتاحة الفرصة لهم في مؤسسات الجماعة".
وطرح سامح البرقي، أحد شباب الجماعة، المشارك في المؤتمر مجموعة من الإشكاليات التي يسعى المؤتمر إلى تناولها والوصول إلى رؤية واضحة لها خلال الفترة القادمة، موضحا أن "ما يتم النقاش حوله خلال هذا المؤتمر ليس إجبارا على الجماعة أن تأخذ به".
وطالب البرقي بوضع مخطط ورؤية إستراتيجية عامة للجماعة، والتحول إلى اللامركزية في الإدارة، مشددا على "عدم ملائمة نظام المركزية في الإدارة خلال هذه المرحلة"، كما طالب بمراجعة النظر في الهيكل التنظيمي للجماعة.
ودعا إلى "اعتماد مبدأ الكفاءة في التوظيف داخل الجماعة، بدلا من الثقة المطلقة، وتفعيل حقيقي لمجلس الشورى العام، من خلال مباحثات ومناقشات ودراسة عميقة للقرارات"، كما طالب بإعادة النظر في القرار الخاص بحظر انضمام الإخوان لأي حزب آخر غير الحزب الرسمي الذي تسعى الجماعة لتأسيسه، وكذلك "حرية أعضاء الجماعة في تأسيس الجمعيات الأهلية دون الرجوع للجماعة، إعمالا بمبدأ الثقة بين الجماعة وأبنائها"، وقال: "على قيادات الجماعة أن يثقوا بنا كما نثق بهم ".
وكشف البرقي عن لقاء سيعقد الأسبوع القادم بين مجموعة من شباب الأقباط في المحافظات المختلفة، وأحد أعضاء مكتب الإرشاد.
جاء مؤتمرهم الذي آثار جدلا واسعا بعد تراجع مكتب الإرشاد عن الموافقة على عقده، وقال أحد المنظمين للمؤتمر -الذي رفض ذكر اسمه- "تمت مساومتنا والضغط علينا من قبل أحد أعضاء مكتب الإرشاد لإلغاء المؤتمر الذي كان المكتب على علم بكل خطواته قبل الإعلان عنه"، مشيرا إلى أنهم طُلب منهم "عدم دعوة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق، إلا أننا رفضنا ووجهنا الدعوة بالفعل إلى القياديين الإخوانيين، حينها طُلب منا تغيير موعد المؤتمر، وعدم إبلاغهم بالموعد الجديد، وهو ما رفضنا أيضا".
وأضاف المصدر لـ"الشروق" أن "عضو مكتب الإرشاد أخبرنا أنه سيتم سحب الدعم المادي الذي خصصه المكتب للمؤتمر، وهو ما أثار غضب عدد كبير من الشباب، ودفعنا إلى تجميع الأموال الخاصة بالمؤتمر من بعضنا البعض".
وكان عضو مكتب الإرشاد "عرض عليهم التخلي عن تنظيم المؤتمر نظرا لدعوتهم لبعض المتمردين بالجماعة، وعلى رأسهم بعض قيادات الإسكندرية مثل خالد داوود، وهيثم أبو خليل"، عارضا عليهم "التخلي عن تنظيم المؤتمر، مقابل دعوتهم لمؤتمر ينظمه مكتب الإرشاد يكون هو المشرف عليه"، وعندما رفض الشباب -بحسب عدد منهم- عرض عليهم أن "يتولوا بعض المناصب القيادية الشبابية بحزب الجماعة المزمع تأسيسه".
وفي بداية المؤتمر أكد منسقه العام، محمد ماهر عقل، أن المؤتمر "تم الترتيب له بموافقة مكتب الإرشاد، الذي أشرف على ورشتي العمل اللتان ضمتا كثيرا من شباب الجماعة، وتم عرض توصياتها على المكتب"، وقال: "رتبنا لورشتي عمل تحت إشراف مكتب الإرشاد، ثم عرضنا على قيادتنا في المكتب توصيات الورشتين"، مضيفا في الوقت ذاته أنهم قاموا بهذا العمل تطوعا منهم لا تكليفا من الجماعة".
وشدد ماهر على أن شباب الإخوان "لا يقبلون أي تجريح للجماعة في المؤتمر أو قيادتها"، مؤكدا أن كل توصيات المؤتمر "سيتم عرضها على مؤسسات اتخاذ القرار بالجماعة"، مضيفا، "نقول لإخواننا الذين تحاملوا علينا وأساؤوا الظن بنا اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا".