رئيس وزراء الأردن يتهم الإسلاميين بتلقى تعليمات من مصر وسوريا
اليوم السابع
اتهم رئيس الوزراء الأردنى، معروف البخيت، أمس الجمعة جماعة الإخوان المسلمين "بتلقى تعليمات من قيادات إخوانية فى مصر وسوريا لتنفيذ أجندات ضد الأردن".
وقال البخيت، فى لقاء خلال البرنامج التليفزيونى، "ستون دقيقة"، الذى بثه التليفزيون الأردنى الرسمى إن "قيادات إخوانية فى الأردن تلقت تعليمات مؤخرا من قيادات إخوانية فى مصر سوريا".
وأضاف أن "خبرتنا ولسوء الحظ فى التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامى غير مريحة وأقول لهم كفاكم لعبة تقاسم الأدوار التى نعرفها، كفاكم تعمية على أهدافكم الحقيقية".
وأوضح "أنهم ادعوا بعد أن أحضرناهم وتحدثنا إليهم أن ليس لهم علاقة بالشباب المتواجدين على دوار الداخلية والحقيقة أن لدينا أدلة كافية أنهم كانوا هم المنظمين لهؤلاء".
وتابع "أقول لهم أيضا كفاكم لعبا بالنار إلى أين تريدون أن تأخذوا الأردن؟ سيكشفكم الأردنيون الذين يرون فيكم الجانب الطيب، وعندما يرون إصراركم على اللعب بالنار سيكشفونكم وسيعزلونكم".
وقال"ربما تدركون أنكم معزولون فى هذه المرحلة وأنكم تطرحون قضايا لا يتفق عليها الأردنيون وأن الأردنيين جميعهم لا يتفقون مع طروحاتكم ومسلككم واستحضار تجارب الآخرين فى هذه المرحلة".
وتابع البخيت "أرجوكم أن تعودوا إلى رشدكم فالوقت لم يفت بعد ومكانكم على طاولة الحوار لا يزال موجودا، إذا كنتم ترغبون بالعودة إلى الحوار فنحن نرحب بكم أما إذا لا ترغبون بذلك فأنتم أحرار وأنا أحملكم المسئولية إذا بقيتم على هذا النهج الذى سيقود إلى فتنة فى الأردن ونسأل الله لكم الهداية وأن تعيدوا النظر فى قراراتكم".
وأضاف "قلنا للإخوان المسلمين هذا من قبل ولكنهم لم يتعظوا وأرادوا اللعب بالنار وغرروا بمجموعة شباب لتقليد الآخرين، ولكن النتيجة ستكون فى غير صالحهم وغير صالح الأردن".
ووقعت مواجهات بين معتصمين يطالبون بإصلاحات وآخرين موالين للحكومة فى ميدان جمال عبد الناصر الحيوى، وسط عمان، فى وقت سابق من يوم الجمعة ما استدعى تدخل قوات الأمن التى فضت الاعتصام وأزالت عددا من الخيام التى تعود للمعتصمين.
وأدت المواجهات إلى وفاة أحد المعتصمين وإصابة 130 آخرين من كلا الطرفين، بحسب مصادر طبية و120 بحسب مصادر أمنية.
والحادث هو الأول من نوعه فى المملكة التى تشهد منذ نحو ثلاثة أشهر احتجاجات مستمرة تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد، شاركت فيها الحركة الإسلامية وأحزاب المعارضة اليسارية، إضافة إلى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية.
وتشمل مطالب هؤلاء وضع قانون انتخاب جديد وإجراء انتخابات مبكرة وتعديلات دستورية تسمح للغالبية النيابية بتشكيل الحكومة بدلا من أن يعين الملك رئيس الوزراء.
من جهته، قال جميل أبو بكر الناطق الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين لوكالة فرانس برس إنه "لا يستغرب من معروف البخيت هذا (الكلام) ولا يستغرب على الحكومة مثل هذا الموقف".
وأضاف أن "تحميل ما حدث للحركة الإسلامية هو هروب من المسئولية"، مشيرا إلى أن "الحركة الإسلامية تحمل الحكومة والأجهزة الأمنية المسئولية الكاملة عما حدث وتطالب بمحاسبة قادة الأجهزة الأمنية على هذه المجزرة التى ليس لها أى مبرر أو منطق".
وأوضح أبو بكر أن "المعتصمين مسالمين كانوا يعبروا عن وجهة نظرهم وهم من مختلف الاتجاهات والتيارات والمنابت والأصول وهؤلاء لم يستخدموا حجرا أو عصا للدفاع عن أنفسهم وكانوا يقفون فى مكان لم يغلق شارع أو يعطل مساراً ولم يعتدوا على مبنى أو مؤسسة أو غيره".
وأضاف أن "هذا جزء من حراك، هؤلاء الشباب مواطنون يطالبون بالإصلاح وكل القوى تتحرك من أجل الإصلاح".
وتابع أبو بكر "منذ ثلاثة أشهر رفع شعار إصلاح النظام وأقيمت عشرات الفعاليات الحضارية والراقية التى لم يخدش فيها لوح زجاج"، مشيرا إلى أن "هذه القوى هى من المجتمع المدنى وهى لم تخف نفسها وفى مقدمتها الحركة الإسلامية وحددت مطالبها ونشرتها".
وخلص أن "ما حدث أن قضايا الإصلاح والحريات هى دعاوى غير صحيحة وأن هذه الحكومة غير مؤهلة لتحقيق أى رؤيا إصلاحية والأولى أن تقال وتستبدل بحكومة أخرى