أحمد عز: جميع الفنانين يرغبون دخول أفلاما تؤرخ الثورة، وأنا والسقا نعمل من أجل "مصلحة" الجمهور
يرى كثيرون أن الفنان أحمد عز عانى من سوء حظ كبير لعرض أحدث أفلامه "365 يوم سعادة" مع أول أيام ثورة 25 يناير، ولكن النجم السينمائي لا يرى ذلك.
ونشرت مجلة "أخبار النجوم" في عددها الصادر بتاريخ 10 مارس حوارا مع أحمد عز، تحدث فيه عن رأيه فيما تمر به البلاد حاليا في مرحلة ما بعد الثورة، وأيضا مشروعاته الفنية الأخيرة وعلى رأسها فيلم "365 يوم سعادة".
س: ما رأيك في ثورة 25 يناير وعلى ترى أنها حققت أهدافها حتى الآن؟
كلنا مع التغيير ولكن الأمر الذي ناديت به أنه لا يمكن لمصري أن يضرب مصريا، ولكنا مصريين نعتز بالثورة، ولكن لا ينبغي أن نزايد على بعض، وأن ندرك أن وقت الكلام قد انتهى وحان وقت العمل من أجل بناء مصر بشكل عالمي، والآن أرى أن الحياة تعود لطبيعتها والأهم أن كل شخص يجب أن يجتهد في مجاله حتى نسير إلى الطريق الصحيح.
س: البعض يرى أن الفوضى تسيطر الآن على الشارع المصري، ما تعليقك؟
اختلف مع من يقولون ذلك، فبعد ثورة يناير ظهرت لعض المطالب الفئوية في مؤسسة الشركات والمصانع لعمال كانوا ومازالوا مظلومين، وأعتقد أن كل مسئول في أي مؤسسة عليه أن يدرك أن هذه المطالب مشروعة وبمجرد أن ينزل من مكتبه إلى المواطنين ويتحدث إليهم ويبدأ في حل مشكلاتهم سينتهي الموضوع بالكامل، ولكن مصر لن ولم تصل لمرحلة الفوضى لأن الشعب الذي أبهر العالم بثورة يناير وجعل كل الزعماء يتحدثون عنه لا يمكن تحت أي ظرف أن يسمح بحالة فوضى.
س: هل ترى أن الوضع السينمائي سيشهد تغييرات؟
السينما بشكل عام تعبر عن نبض المجتمع ومشكلاته، وبالتأكيد ستكون السينما أول الجهات التي تشهد تغييرا حتى تتلائم مع متطلبات الناس، سبق لي أن قدمت العديد من القضايا مثل الوحدة الوطنية في فيلم "الرهينة"، والفساد في "مسجون ترانزيت"، و"بدل فاقد"، و"ملاكي إسكندرية"، و"الشبح"، وذلك لأنني كنت مقتنعا بضرورة تقديم القضايا التي تشغل بال المجتمع.
س: أفهم من ذلك أنه يمكنك أن تقدم عملا عن ثورة يناير؟
دعنا نتفق على شيء مهم، وهو أنه لا يوجد فنان في مصر لا يريد تقديم عمل عن الثورة، ولكن طريقة التقديم والسيناريو هما اللتان تحددان كيفية تقديم الفيلم، ولو وجدت عملا جيدا اليوم أو غدا عن الثورة سألغي كل ارتباطاتي وأقدمه فورا.
س: فيلم "365 يوم سعادة" أعاد طرح أحمد عز كـ "جان"، فهل هذا كان مصدر سعادة بالنسبة لك؟
لا أفكر نهائيا بهذا المنطق لأنني عندما ادخل لتصوير أي عمل لا أفكر في مظهري ولا كيفية خروج شكلي، ولكن الذي يشغل بالي في الدرجة الأولى هو الموضوع ومدى اتفاقه مع ما أنوي تقديمه في هذه المرحلة.
س: كل من شاركك في هذا الفيلم يتعامل معك لأول مرة سواء الأبطال أو المنتج أو المخرج، ألا تعتقد أن في ذلك مغامرة كبيرة؟
بالطبع مغامرة، لكن هذا الفيلم كان مرشحا لتقديمه مخرج مصري، غير أنه اعتذر دون إبداء الأسباب، وتم اقتران اسم المخرج سعيد الماروق، ورغم أنها المرة الأولى التي يتولى فيها مسئولية إخراج فيلم روائي طويل في السينما المصرية، إلا أنني أرى أنه قدم فيلما جيدا واستطاع أن يحقق التوليفة المطلوبة بين جميع الأبطال، وسعدت بكل من شارك معي في هذا العمل لأننا جميعا تغلبنا على كل المعوقات التي واجهت الفيلم، حتى عندما عُرض بدأت ثورة 25 يناير، ورغم أن هذه الثورة بدأت يوم الثلاثاء، وكان اليوم التالي لها إقامة العرض الخاص للفيلم بسينما "جود نيوز" وكنا قد قمنا بدعوة كل الإعلاميين والنقاد والأصدقاء، إلا أنني على الفور قمت بإلغاء العرض تضامنا مع الشعب والأهل.
ورغم كل هذه الظروف غير العادية، إلا أن الإيرادات أسعدتني بصورة غير عادية، لأن الجمهور عندما يقابلني يقول لي أن الحفلات ممتلئة وهذا واضح في حصيلة الإيرادات كما لو كان يُعرض في أكبر المواسم السينمائية، وهذا بفضل الله.
س: بصراحة، هل كنت ترغب في عرض الفيلم بعيدا عن جو المظاهرات التي اجتاحت مصر مع اليوم الأول لعرضه؟
الإيرادات نصيب، ولا أفكر نهائيا عندما انتهي من تصوير أي فيلم لي عن توقيت عرضه، ولم أفكر أن يُعرض في توقيت آخر، ومنذ اليوم الأول لعرضه لم يشغل بالي إلا مصلحة البلد مثل كل المصريين، وحتى بعد نجاح الفيلم في دور العرض أقول لك أن البلد واستقرارها أهم عندي من 100 فيلم.
س: دنيا سمير غانم قدمت البطولة النسائية بالفيلم، وهي المرة الأولى التي تقف فيها أمامك، كيف استطعت أن تكسر الحاجز بينكما خاصة أن المشاهد التي تجمعكما رومانسية لدرجة شديدة.
بدون مجاملة، دنيا ممثلة محترفة بنسبة 100%، وأرى أنها لم تخرج كل طاقاتها السينمائية حتى الآن، كما أنها مريحة جدا في التعامل معها، وأسعدتني كثيرا بهذه القدرات وأتمنى أن أكرر التجربة معها، ولا تنسى أنها ابنة نجم الكوميديا الشهير سمير غانم.
س: هناك من يرى أنك وافقت على تقديم "المصلحة" مع وائل عبد الله لكي تقوم بإرضائه بعد أن تركته، ما تعليقك؟
الحقيقة أن وائل عبد الله كلمني أثناء تصويري لفيلم "365 سعادة" وطلب مني المشاركة في فيلم "المصلحة"، وأرسل إلي الورق وجذبني كثيرا، فوافقت عليه، وأعرف أن وائل أمين جدا على كل عمل يقدمه، وما لا يعرفه أحد أنني صورت بعض مشاهدي بفيلم "المصلحة" دون أن أوقع على عقد، لأنني أتعامل مع وائل بالكلمة، والفيلم متكامل واسم مخرجته ساندرا يعتبر شهادة ضمان بالنسبة لي، فقد شاركتني في أفلام عديدة وأيضا وجود أحمد السقا معي أسعدني.
س: لماذا وافقت على المشاركة مع أحمد السقا رغم أنك نجم شباك في تلك الفترة؟
ببساطة أنا والسقا نعمل من اجل مصلحة المشاهد، واجتماعنا في عمل واحد سيسهم في تقديمنا بشكل مختلف أمام الجمهور.
س: وما طبيعة "المصلحة" التري تربطك بأحمد السقا في الفيلم؟
أقدم في الفيلم شخصية تاجر مخدرات والسقا ضابط شرطة، وفجأة نصبح أعداء وينشأ بيننا ثأر شخصي وتحدث بيننا مطاردات غير عادية تنتهي بأمور مثيرة، لكن الأكثر إثارة أن معظم أحداث الفيلم حقيقية بما فيها شخصيتي.
في الفن