كيف تشكلين شخصية استثنائية؟
يمكنك تشكيل الشخصية التي تريدين، وتلك حقيقة ثابتة لا غبار عليها، على الرغم من أنك ستجدين صعوبة في تصديق ما يمكن أن تقومي به. ولا يختلف الناس على حقيقة واحدة وهي قصر الحياة والسنوات التي نقضيها على وجه هذه البسيطة، ويتغلب علينا شعور هو أن لا وقت للعودة إلى الوراء أو المجادلة وسط محاولة تحقيق ما هو أفضل مما كان.
خطوات لتحقيق الثقة بالنفس والنجاح:
تخيلي ما سيحل بك خلال عقد فقط: أين سترغبين في الإقامة، ومن هم الذين ستقيمين معهم، وماذا ستفعلين؟ هل ستحققين أهدافك بصورة إيجابية ووفقا للشروط الصحيحة أو أن تلك الخطوات ليست سوى ضرب من الأماني وأحلام لما قد تحمله الأيام المقبلة؟ ولكن إذا كنت تشعرين أن أحلامك بعيدة المنال أو هي، نوعا ما، تتسم بأنها غير واقعية، فيمكنك ترويضها لتصبح أهدافا واقعية يمكن تحقيقها بدءا من الآن، وفي هذه اللحظة بالذات، بأن تقطعي عهدا على نفسك بتغيير حياتك.
الوصول إلى الأفضل:
على الرغم من أن العناية بالمظهر من ماكياج وارتداء أفخم أنواع الألبسة هي إحدى الوسائل لتحقيق طموحاتك الشخصية والتأثير على الآخرين، فإن بناء الثقة الداخلية أيضا تجعلك في حالة استرخاء وسعادة تامين. وإن هذا الإحساس بالذات ليس سوى تعبير عن الذات والذي يعتمد اعتمادا كاملا على الأفكار الشخصية والثقة والإيمان والثقة بالآمال التي تحملها الأيام القادمة. وفي حال كنت تتمتعين بالثقة فإن ذلك يترجم على ملامحك ولغة جسدك في حياتك اليومية. وسيرتسم ذلك على تقاطيع وجهك وعلى المفردات اللغوية المستخدمة.
فالأفكار التي تحملينها والكلمات التي تستخدمينها في أحاديثك اليومية والصور التي تحملينها في ذهنك كلها تبني واقعا حقيقيا يعكس طبيعة التجربة التي تعيشينها. والتصورات السلبية لن تحدث تغيرات إيجابية كتلك التي تبحثين عنها. ولكن كل ذلك يمكن أن يتحقق من خلال الطاقة التي تبذل بصورة إيجابية.
ولقد أثبتت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا أننا كلما عززنا نمطا في حياتنا عن طريق تكراره كلما أصبح هذا النمط أكثر قوة، كما أننا في حال توقفنا عن استخدام ذلك النمط أو النموذج فإنه يضعف أكثر فأكثر تدريجيا. ولذلك ما عليك سوى البدء بتطوير وعيك الإيجابي والسلبي الخاصين بك. ويمكنك القيام بذلك عبر أسلوبين:
1. أصغي إلى الآخرين وابدئي بسماع ما يقولونه من أفكار سلبية وايجابية (ويفضل الحفاظ على دراستك الشخصية لنفسك دون أن تدلي بها للآخرين) وينبغي عليك أن تبدئي بالملاحظة، وفي وقت قصير جدا ستصبحين بشكل متزايد أكثر وعيا للاختلاف ما بين الطاقة الإيجابية والأخرى السلبية.
2. أصغي إلى نفسك وكلماتك وأفكارك. فأنت لست بحاجة لانتقاد الذات في هذه المرحلة ( لأن جلد الذات ليست بالفكرة السديدة) وضعي نفسك في موقع محايد وأتيحي لنفسك اكتساب المزيد من الوعي إزاء الوسائل التي تبدينها سواء كانت تلك اعتقادات سلبية أم إيجابية.
ويعني التعرف على الذات تعلم الوسائل التي تجعلك معتمدة على الذات. ولعل ذلك ينبع دائما من أننا نجد في الغالب صعوبة في توجيه العناية الخاصة بمصالحنا. ولو تعاملت مع ذاتك بشكل سلبي وقمت بجلد الذات وإصدار أحكام على نفسك، فإنك دون شك ستفقدين الثقة في ذاتك وقدراتك. وواقع الأمر فإن الثقة بالذات تمنحك الإرادة التي توصلك إلى الأفضل وإلى النجاح والفوز، مهما كانت النتائج.
10 وسائل لتحقيق النجاح:
-1 كوني صادقة مع نفسك.
-2 اعتزي بتميزك، لأن ذلك هو ما يضفي عليك الخصوصية
-3 طوري قدراتك الداخلية ومواهبك
-4 عززي في ذاتك طموحاتك الكبيرة.
-5 ثقي بنفسك واشرقي بثقة عميقة بذاتك.
-6 اتخذي الخطوة الأولى نحو تحقيق واحد من أهدافك.
-7 أحيطي نفسك بهالة من السعادة بسبب فرادة شخصيتك وتميزك أمام الآخر.
-8 احترمي كل الإنجازات التي حققتها وضعيها في مكانة التقدير.
-9 لا تترددي في تحقيق طموحاتك.
-10 لا تستسلمي أبدا أبدا.
الثقة بالذات
الثقة بالذات مسألة مهمة بالنسبة لتعزيز القدرات الشخصية وإثبات المهارة والكفاءة العالية، وهي خطوة عظيمة، لكن كل ما عليك القيام به هو اكتشاف ما تريدينه ومن ثم بذل كل ما في وسعك سعيا لتحقيقه. ويطلب تحقيق ذلك كل من التركيز والوعي الذاتي. وبداية عليك تحديد أهدافك والتعرف على المزايا القوية في شخصك وعلى مواهبك الفردية، وينبغي عليك احترام قيمك وآرائك ومن ثم إضافة اللمسات الشخصية والخاصة بكل ما يحيط بك. وتخلق كل تلك الأمور متضافرة تلك اللمسة القوية التي تدفع بمخططاتك للنجاح.
أسئلة مهمة
-1 ما هي الأهداف التي طالما سعيت لتحقيقها، ولكنك كنت دوما تخشين من المحاولة؟
-2 إذا لم يكن المال هو الهدف، فما هو الشيء الذي كنت ستحققينه بصورة مختلفة في حياتك؟
-3 هل تفكرين في بذل أقصى ما لديك من قوة؟
-4 هل تمارسين أحلامك على أرض الواقع؟ كيف ستبدو وكيف سيكون أثرها؟
المعروف أن الأفكار العظيمة شيء جيدة ولكن حتى تصبح كذلك لا بد من تفعيلها؟ ونميل في الواقع إلى إعطاء اهتمامنا بها إذا كانت وسيلة لتعزيز الحوافز لدينا. ولن تقومي بإنجاز أي شيء تعتقدين أنه قد يثير إعجابك، أو قد تقومين به لسبب ما.وتجنبي التردد في إنجاز عمل ما لا تضعين فيه كل ثقلك، لأنك بعد ذلك ستتأكدين أنه لن يتحقق أو ينجز. والمهارة في إنجاز أي شيء هو تفتيته إلى عناصر مختلفة تقومين بإعداد كل عنصر على حدة فتصبح أية مسألة أو مشكلة سهلة أمامك وقابلة للحل والإنجاز.
سجلي كل عنصر على ورقة منفصلة ولها لونها المختلف والصقيها على ثلاجتك الخاصة لتذكيرك بضرورة إنجازها، وحتى تنمو في ذهنك أكثر فأكثر. ولذلك لا ينبغي عليك أن تجعلي من نفسك نهبا للأوهام. بل عليك تقسيم أية خطة أو هدف إلى أجزاء أو حصص قابلة للإنجاز والتحقيق وحتى يمكنك الاحتفاء بالنجاح في انجاز كل قسم على حدة وأنت تقطعين أشواطا في حياتك اليومية.
حافظي على حوافزك نشطة
أنت الشخص الوحيد القادر على إبقاء نشاطك وحوافزك متواصلة، أما الآخرون فيمكنهم توفير الدعم لك وتشجيعك ولكن عليك العثور على الطاقة الكامنة في داخلك لكي تبدئي بالخطوة الصحيحة نحو حياتك الخاصة وتحمل المسؤولية. ويؤمن الكثيرون من الخبراء النفسانيين أنه لن يجد أي إنسان الحافز للقيام بأي شيء ما لم يكتشف بنفسه فعلا ويشعر في قرارة نفسه أن لديه الرغبة في تحقيق ذلك الإنجاز.
والواقع فإن الحافز الذاتي سيؤثر على كل شيء تقوم به: سواء كان ذلك في العمل أو الدخل أو مستوى الالتزام الشخصي والحالة المزاجية والعلاقات والعزم على اتخاذ قرارات والنتائج. وحاولي الحديث عن نفسك من خلال البيانات التالية الإيجابية والغنية بالحوافز.
- لدي العزيمة والحوافز ولا شيء يمكن أن يقف حجر عثرة في طريقي.
- أشعر بالسعادة ولدي الاستعداد لإنجاز أي شيء.
- أحب الحياة التي تفيض علي بدورها في كل شيء.
- اليوم أتربع على قمة العالم، وكل شيء يصبح ممكنا.
- أتجه لتحقيق أهدافي وأصل إليها ولا يقف شيء في طريقي.
- لست خائفة من أي إنسان أو من أي شيء. وأشعر بثقة بنفسي وبقدرتي على تحقيق ذاتي.
- أؤمن بنفسي مائة في المائة ولدي الآن الاستعداد لتحقيق أحلامي.
- لقد بدأت اليوم في تحقيق حياتي الجديدة الرائعة.
- لن أنتحل المعاذير، وأقوم بإنجاز أعمالي في الوقت المناسب، والتزم دائما بتحقيق أهدافي.
- أشعر بأنني محظوظة لأنني أتمتع بهذه الحياة.
9 نصائح لتعزيز الثقة بالنفس
-1 تشبثي بالحزم.
-2 قولي لا عندما تستدعي الظروف لقول ذلك.
-3 تحملي مسؤولية الأعمال التي تنجزيها.
-4 استفيدي من كل وسائل الاتصال الجيدة.
-5 تمتعي بالقدرة الجيدة على الإصغاء للآخرين.
-6 قولي نعم كلما اقتضت الحاجة لذلك.
-7 اكتشفي أفضل ما لدى الآخرين ولديك أيضا.
-8 لا تخشي من استغلال الفرص والاستفادة منها.
-9 اطلبي ما تحتاجين إليه.
الطاقة السلبية
لا يعني أن تكوني إيجابية أن تسعي دائما لفحص الجانب المشرق من الحياة ودفع أي سلبية تواجهينها تحت السجادة.
يعرف أن الأشخاص الإيجابيين هو الأشخاص الذين ينظرون بواقعية إلى الحياة.وهؤلاء لا يخشون من سلبياتهم أو سلبيات الآخرين. ولذلك ليس هناك أي سبب يجعلك تختبئين من تلك الأفكار أو المشاعر أو السلوكيات مهما كانت سلبيتها، وحاولي الاعتراف بسلبياتك وبسلبيات الآخرين حتى يمكنك استثمارها لصالحك.
والحقيقة التي لا خلاف عليها أن 70 في المائة من أفكارنا تتسم بالسلبية. ولاحظي أن أي تقليل من هذه النسبة في حياتنا اليومية يقودنا إلى تغيير جوهري في حياتنا. وسيقودك ذلك للانضمام إلى تلك الثلة من الناجحين والمتميزين الذين يعون ويمارسون القوة الحقيقية للإجابية.
ويلفت إلى أن أي عواطف سلبية تمتلك إمكانية التحول إلى عواطف إيجابية. ولذلك فإن جملة ( لا أثق بنفسي ) يمكن أن تتحول إلى (أثق بنفسي) وجملة ( أنا فاشلة ) يمكن أن تتحول إلى ( إنني إنسانة ناجحة) ويمكن أن تتحول جملة ( لا أستطيع أن أتغير ) إلى ( استطيع أن أتغير).
وسجلي الآن كل الأفكار السلبية التي تجول بخاطرك. ففي كل مرة تكررين فكرة لا شك أنك بذلك تؤكدين على أهميتها ولذلك تأكدي من أنك تخلقين الأفكار المبدعة والخلاقة.وعن طريق الثقة بتلك الأفكار الإيجابية الخلاقة بدلا من السلبية يمكنك بناء دورة حياة جديدة معززة بالطاقة الإيجابية.
الأفكار الملهمة
تمنحك الطاقة الروحية حب الحياة وبذلك تمنحك الهبة الأسمى. وعندما تشعرين بأنك ملهمة فإنك بذلك تعيشين إحساسا عميقا بصلتك بطاقتك الروحية. هل شعرت يوما بوحدة الحال مع باقي الكون وأنك جزء منه؟ وقد يحدث ذلك عندما تنظرين إلى عظمة غروب الشمس أو عندما تصبحين مغرمة جدا.
وحالما ينقلك تفكيرك إلى التركيز الكامل والانصهار، فإنك تبدئين بممارسة الإحساس بالتوحد مع شيء ما أكثر عظمة من الذات. ويتوقف الزمن وتشعرين إنتقالا بوعيك إلى ما وراء المشاعر الحسية الجسدية. ولذلك فإن أية وسيلة تبعث الهدوء والثبات في نفسك مثل اليوغا والتخيل والتدريبات الإيروباتية ستنشط ذاك النوع من التحول.وذلك مثل أي شيء له تأثيراته غير المتوقعة التي تؤثر عليك على مستويات عميقة في نفسك مثل الأحلام والذكريات والمشاعر المفرطة والمبالغ فيها. وحتى تشعرين بذلك التغير في الوعي فإنك ستحتاجين إلى الانفتاح الذهني وإلى المصارحة القلبية.
7 أساليب كي تشعري بأنك ملهمة
-1 خصصي فترات للتسلية ومحطات متتالية على امتداد النهار، حتى لو كان ذلك لبضعة ثوان.
-2 ابحثي عن عناصر الجمال المحيطة بك حالما تستطيعين ذلك.
-3 تسامحي مع نفسك واغفري لها زلاتها.
-4 استمعي إلى موسيقاك المفضلة، ولا تقومي بأي نشاط غير ذلك.
-5 تنزهي سيرا على قدميك في الريف أو في المتنزه.
-6 اشتري باقة زهر لتزيين مكتبك.
-7 تخيلي قلبك وهو يفيض بالحب.
رورو 44