المركزي المصري ينفى لـ"العربية" تدخله فى سعر صرف الجنيه

نظام إعادة شراء أذون خزانة سيوفر السيولة للبنوك المحلية
المركزي المصري ينفى لـ"العربية" تدخله فى سعر صرف الجنيه
العربية نت
نفى نائب محافظ البنك المركزى المصري هشام رامز ما تردد عن سماح المركزى بهبوط للجنيه الفترة القادمة مؤكدا ان المركزى لا يتدخل فى سعر الصرف وان السعر الحالى للجنيه يعكس العرض والطلب فى السوق.

واوضح رامز للعربية أن المركزى لا يتدخل فى سوق الصرف الا فى حالة المضاربات مؤكدا ان المركزى لم يتدخل سوى مرة واحدة فقط منذ عودة البنوك للعمل .

واكد ان العرض والطلب يحددان سعر الجنيه دون اى تدخل من البنك المركزى وهو ما تعكسه السوق حاليا.

وقال رامز أن تصريحاته لوكالة رويترز فهمت بشكل خاطئ لأن السماح بهبوط تدريجي يعني أن هناك تحكم ما في تحديد سعر الصرف.

وكان رامز قد قال لرويترز : "سياستنا دائماً هي أننا لا نستهدف أسعاراً محددة للعملة، سياستنا دائماً هي أن تعكس الأسعار العرض والطلب، ما نحرص عليه بشدة هو السيولة في السوق".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان هذا يعني أن البنك سيسمح للعملة بالهبوط خلال الشهور القادمة إذا تراجع الطلب عليها، أجاب رامز "نعم".

ويقول محللون إن قيمة الجنيه المصري تراجعت بالفعل بعد انهيار بعض الأركان الرئيسية للطلب بما فيها السياحة والاستثمار الأجنبي خلال أسابيع من الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

وخسر الجنيه 1.8% مقابل الدولار منذ اندلعت الاحتجاجات في 25 يناير/ كانون الثاني. وتوقع الخبير لدى المجموعة المالية "هيرميس" محمد أبو باشا أن يتراجع الجنيه - الذي أغلق يوم الثلاثاء عند 5.924 جنيه للدولار - إلى 6.3 مقابل العملة الأمريكية بنهاية 2011.

ولم يفرض البنك المركزي أي قيود على تحويل المستثمرين الأجانب أموالاً إلى خارج البلاد أو من الجنيه المصري، لكنه أجل مدة تسوية التحويلات من المصريين التي تتجاوز 100 ألف دولار إلى خمسة أيام بدلاً من اثنين.

وقال رامز "إن هذا يهدف للسماح للسلطات بالتأكد من أن المعاملات حقيقية وأنه إجراء مؤقت فقط".

ووفقاً للإحصاءات الرسمية تراجعت الاحتياطيات بواقع 1.7 مليار دولار في فبراير/ شباط إلى 33.3 مليار دولار والاحتياطيات غير الرسمية بواقع 3.3 مليار دولار. وأشار رامز إلى "الفارق يتم استخدامه لتغطية عجز ميزان المدفوعات. إنه يعكس تماماً ما يحدث في ميزان المدفوعات".

واعتبر رامز أن نظام إعادة شراء أذون خزانة أسبوعياً في سوق النقد أعلنه البنك المركزي الأسبوع الماضي سيضمن توفر السيولة للبنوك المحلية بعدما باع المستثمرون الأجانب أذون الخزانة أثناء الاضطرابات السياسية.

وقال البنك الأسبوع الماضي إن اتفاقات إعادة الشراء تهدف لإبقاء أسعار الفائدة قصيرة الأجل تحت السيطرة.
استقرار في اسعار الجنيه
وفي اسعار الصرف نجح الجنيه المصري في الحفاظ على أسعار صرفه اليوم الأربعاء 16-3-2011 أمام معظم العملات العربية في حين فشل أمام العملات الأجنبية باستثناء الدولار، حيث استقر الجنيه اليوم أمام الدولار عند 5.92 جنيه للشراء و5.95 للبيع ولكنه انخفض أمام اليورو إلى 8.24 جنيه للشراء و8.37 للبيع بانخفاض 6 قروش عن ليلة أمس و5 قروش عن الجنيه الإسترليني.

وبلغ سعر الجنيه الإسترليني اليوم 9.49 جنيه مصري للشراء و9.62 للبيع. كما واصل الجنيه انخفاضه أمام الين الياباني بواقع 6 قروش، حيث وصل سعر الين إلى 7.29 جنيه للشراء و7.41 جنيه للبيع.

ومقابل العملات العربية فقد استقر الجنيه أمام معظم العملات باستثناء الدينار الكويتي، حيث انخفض سعر شراء الدينار الكويتي إلى 20.49 جنيه بعد أن كان سعر شرائه أمس 20.77 جنيه، وارتفع سعر بيعه إلى 21.47 جنيه،بعد أن كان سعره 21.44 جنيه أمس،كما ارتفع سعر شراء الدينار الأردني إلى 7.54 جنيه بعد أن كان سعره أمس 7 جنيهات، وتم تثبيت سعر بيعه عند 8.40 جنيه.