الثوار يقصفون الكتائب بأجدابيا
قصفت ثلاث مقاتلات تابعة للثوار قوات الكتائب الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي قرب أجدابيا شرق البلاد، بينما وصلت تعزيزات عسكرية من بنغازي إلى مشارف أجدابيا للحيلولة دون سقوطها في أيدي القوات الحكومية التي تحاصر المدينة من ثلاث جهات.
في هذه الأثناء، دعا الجيش الليبي قواته للانضمام إلى الزحف العسكري نحو بنغازي معقل المعارضة، في حين وجهت هيئة الأركان التي شكلها الثوار نداء "الفرصة الأخيرة" لكل أفراد الجيش والضباط والثوار للالتحاق العاجل بقاعدة بوعطني مركز قيادة القوات الخاصة.
فقد أفاد مراسل الجزيرة في بنغازي شرقي ليبيا عبد العظيم محمد أن ثلاث مقاتلات تابعة للثوار قصفت قوات الكتائب التابعة للقذافي المتمركزة في مدخل أجدابيا الشرقي.
وبينما تواصل كتائب القذافي قصف الأحياء السكنية براً وبحراً، ذكر المراسل أن الثوار تمكنوا من عزل جانب من قوات القذافي عند المدخل الشرقي لأجدابيا بإسناد من زوارق حربية.
وقال منسق المجلس العسكري التابع للثوار خالد السائح إنهم تصدوا للكتائب عند المدخل الغربي للمدينة، وأعطبوا ثلاث دبابات وقتلوا عدداً من الجنود.
وأفاد شهود عيان بأن الثوار تصدوا لعدد من دبابات الكتائب عند المدخل الجنوبي فأعطبوا واحدة واستولوا على سبع في حالة سليمة، بينما انسحبت الدبابات الأخرى.
ومن أجل الحيلولة دون سقوط هذه المدينة في أيدي القوات الحكومية، قال مراسل الجزيرة إن قوة عسكرية كبيرة للثوار انطلقت من مدينة بنغازي إلى مدينة أجدابيا معززة براجمات الصواريخ والدبابات، مشيرا إلى أن القوتين توجدان حاليا على بعد خمسة كليومترات من أجدابيا.
جانب من فرحة الثوار بعد تصديهم
لتقدم الكتائب في مصراتة (الجزيرة)
مصراتة صامدة
وفي مدينة مصراتة غربي ليبيا، قال المتحدث باسم شباب ثورة 17 فبراير عبد الباسط أبو مزيريق إن الثوار تمكنوا من صد هجوم الكتائب عند حوالي الساعة الثانية بعد الظهر.
وأشار إلى أن الكتائب تقهقرت إلى الوراء حيث تتحصن الآن في مقر الكلية الجوية.
وقال في حديث مع الجزيرة إن المواجهات بين الطرفين خلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الكتائب التي تم أسر نحو ستة جنود ينتمون إليها.
أما في صفوف المدنيين، فقال أبو مزيريق إن المواجهات أودت بحياة 11 شخصا، بينهم امرأة مسنة.
ارتباطا بالموضوع، قال عضو اللجنة الإعلامية لشباب الثورة في مصراتة سعدون المصراتي إن معظم الذين سقطوا في القتال اليوم تفحمت جثثهم بعدما أصيبوا إصابات حارقة من قبل مدفعية القذافي، في وقت وجهت فيه اتهامات للقوات الحكومية باستعمال أسلحة غير تقليدية خلال الاشتباكات مع الثوار.
وأكد المصراتي أن كتائب القذافي تعززت بفلول من اللجان الثورية ومرتزقة عند منطقة كرزاز شرق المدينة.
وفي وقت لاحق قال مصدر للجزيرة إن بوارج حربية ليبية تتمركز حاليا قرب ميناء مصراتة استعدادا للقيام بضربة عسكرية للمدينة وإنزال بحري على شواطئها.
البيان دعا السكان إلى حث أبنائهم
على تسليم سلاحهم للقوات المسلحة (الجزيرة)
التعبئة العسكرية
وأمام اشتداد القتال بين الطرفين، دعا الجيش الليبي القوات المسلحة الموالية للحكومة في شرق ليبيا للانضمام إلى زحف القوات الحكومية نحو بنغازي معقل المعارضة.
ووصف بيان للقوات المسلحة الليبية -بثه التلفزيون الحكومي- الهجوم المتوقع على بنغازي باعتباره عملية إنسانية لإنقاذ سكان المدينة.
ودعا البيان السكان إلى حث أبنائهم على تسليم سلاحهم للقوات المسلحة أو القيادات الشعبية ليشملهم عفو طلبه القذافي لكل من يسلم سلاحه ويمتنع عن المقاومة والتخريب.
وقال سكان بنغازي إنهم عثروا على منشورات ملقاة في الشوارع تخبرهم كذلك بأنهم لن يعاقبوا إذا أوقفوا القتال.
وقال صلاح بن سعود -وهو مسؤول حكومي سابق يقيم في بنغازي- "ترددت شائعات عن أنه (القذافي) سيحاول استعادة بنغازي، وأثار ذلك قلق الناس لكنه لم يحاول، والناس هنا لا يعتقدون أنه سينجح إذا حاول".
يونس: ليبيا في حالة حرب مع النظام (الجزيرة)
الفرصة الأخيرة
في المقابل، وجه رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية -التي شكلها الثوار- اللواء الركن عبد الفتاح يونس فرج نداء "الفرصة الأخيرة" لكل أفراد الجيش والضباط والثوار والالتحاق العاجل بقاعدة بوعطني.
ودعا فرج إلى اعتبار ليبيا في حالة حرب مع النظام الليبي، محذرا "من أن الهروب في حالة حرب يعرض صاحبه إلى أشد العقوبات عن طريق متابعته في المحاكم العسكرية".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]