تركيب صمامات القلب للأطفال بدون جراحة
في عملية تمهد لميلاد أنواع جديدة من جراحات القلب، من الممكن أن تحدث ثورة طبية كبيرة في هذا المجال الحساس ، ومن ثَم ازدياد فرص نجاحها، سيصبح من الممكن في ألمانيا تركيب صمامات جديدة للقلب لدى الفتيان والفتيات الصغار دون الحاجة لإجراء جراحة.
وقال فيليكس بيرجر مدير مستشفى العيوب الخلقية للقلب في برلين البروفيسور، إن المعهد الألماني لأمراض القلب في برلين استخدم لأول مرة الطريقة الجراحية لتقويم صمامات القلب المعيبة خلقيا، والتي أجيزت مؤخرا على مستوى جميع ألمانيا في علاج أحد هذه العيوب لدى فتاة في السادسة عشرة من عمرها.
وطبقا لما ورد بجريدة "الشرق الأوسط"، يقوم الجراحون من خلال هذه الطريقة الجديدة بتركيب هذا الصمام الرئوي الجديد عبر تمرير قسطرة من أعلى الفخذ للقلب بعد أن كان الأطباء لا يستطيعون تركيب هذا الصمام إلا من خلال فتح الصدر.. ولكن يعيب هذه الطريقة ارتفاع ثمنها حيث تقدر تكاليفها بأكثر من عشرين ألف يورو.
وأضاف فيليكس بيرجر أنه من المنتظر أن يجري المعهد ثلاث جراحات أخرى مماثلة قريباً.
تقنية جديدة لعلاج صمامات القلب
وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب المصري الشهير عن اعتزامه التعاون مع الدكتور أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل للعلوم، في أبحاث جديدة لعمل صمامات قلبية باستخدام تقنية النانوتكنولوجي.
وأشار إلى أن الأبحاث ستجرى ضمن مشروع شامل يخطط له لإقامة بنية تعاونية طبية ضخمة معنية بأمراض القلب في العالم العربي بالتعاون مع جامعات إمبيريال وأكسفورد وفلورنس ومكتبة الإسكندرية ومعهد مجدي يعقوب بلندن.
وأضاف أن المشروع بدأ فعلياً بوحدة أبحاث في الإسكندرية ستعقبها وحدات أخرى في مدن مصرية وعربية، ويشارك فيها بالعمل أطباء وعلماء من شتى بقاع العالم، وهي تدرس حالياً مرض التضخم الشديد في عضلة القلب، الذي يحدث نتيجة تحورات جينية وراثية، ويؤدي إلى الوفاة المفاجئة وإلى مضاعفات خطيرة، مشيراً إلى أنه يمكن تركيب جهاز يمنع هذه الوفاة.
وأفاد الدكتور يعقوب أنه يجري أيضاً عمل أبحاث على نوع من الفاكسينات المضادة للميكروب السبحي الذي يصيب الأطفال بالحمى الروماتيزمية لكي يناسب نوع Gas الموجود في مصر.
صمامات من خلايا المنشأ
يذكر أن علماء سويسريين قد تمكنوا لأول مرة من تطوير صمامات قلوب بشرية عن طريق "خلايا المنشأ"، مما يفتح المجال فيما بعد لإصلاح العديد من العيوب في قلب الإنسان.
وأوضح العلماء أن التوصل إلى تطوير مثل هذه الصمامات في المختبر، أثناء فترة الحمل، بطريقة تمكن من زرعها في جسد الرضيع بعد ولادته، ستمكن الإنسان في يوم ما من استبدال مكونات القلب، في بعض الحالات وحتى قبل الولادة.
وأضاف العلماء، أن هذه الثورة الطبية التكنولوجية التي تطبق على الأطفال والبالغين، قد تعود بالاستفادة من صمامات أكثر فعالية من تلك التي يتم انتزاعها من جثث متوفين أو الأخرى المصنعة.
يذكر أن فشل القلب يعني عجزه عن ضخ الدم إلي الشرايين، وأسبابه الشائعة تعود إلي الترسبات الدهنية علي جدران الشرايين .
عملية قلب مفتوح بدون مخدر
تمكن أطباء بمستشفى بمدينة تشيناي عاصمة ولاية تاميل نادو جنوب الهند من إجراء عملية قلب مفتوح وصفت بـ"الفريدة" لفتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، لكون قلبها يقع في الناحية اليمنى دون مخدر عام.
ونقلت وكالة "يو ان اي" عن مصادر طبية بالمستشفى الحكومي بمدينة تشيناي قولها: "إنه تم بنجاح للمرة الأولى في الهند إجراء عملية استبدال الصمام التاجي بقلب في الجانب الايمن لفتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، مشيرة إلى أن فريقاً من اختصاصيين بجراحة القلب المفتوح بقيادة البروفيسور فيسواكومار رئيس قسم جراحة القلب بالمستشفى أجرى العملية التي استمرت نحو ساعتين" .
وأوضحت المصادر أن الفتاة كانت تعاني نوبات ضيق في التنفس وإرهاق مستمر خلال الأعوام الأربعة الماضية، مشيرة إلى أن حدة هذه النوبات ازدادت بشكل ملحوظ في الأشهر الستة الأخيرة .
وأضافت المصادر أن الفتاة كانت تعاني أيضاً من التهاب المفاصل،إضافة إلى مشاكل في الرئتين والتهاب مزمن بالقصبات الهوائية وسعال مستمر وكذلك التهاب بالجيوب الانفية.
من جانبه، قال البروفيسور فيسواكومار: "إنه بسبب الحالة المعقدة في الحالة المرضية للفتاة فإنه لم يكن بالامكان إعطاؤها مخدراً عاماً، لذلك فقد تم إجراء العملية بطريقة مبتكرة"، مؤكداً أن العملية الجراحية نجحت بشكل تام، وأن الفتاة تتمتع بحال صحية ممتازة إلا أنها لاتزال تحت المراقبة الصحية.
رورو 44