ري 50 فداناً في دمياط بمياه "المجاري"
نقلا عن : الوفد
يعاني سكان منطقة تقسيم الألبان في دمياط بمشكلة أكثر خطورة من ندرة مياه الشرب وهي غرق المنطقة في مياه الصرف الصحي مما يهدد حياة السكان بكوارث لا قبل لهم بها. أولها الأمراض والأوبئة المستوطنة.. فضلا عن انهيار المباني التي تتسرب إلي جدرانها مياه الصرف الصحي، وتشريد الأسر في الشوارع.
وللأسف سقطت المنطقة من حساب المسئولين في أساسيات الحياة اللازمة للبشر، التي لا يستهان بها.. وأهم مشاكل منطقة تقسيم الألبان عدم وجود صرف صحي منذ أكثر من 25 عاماً.
في البداية يقول مصطفي بشتو: يوجد برج سكني به حوالي 24 شقة وليس بداخله صرف صحي ويوجد بالمنطقة »طرنشات« تمتلئ في خلال نصف ساعة والعمارات الموجودة يتم الصرف بداخلها عن طريق خزنات (طرنشات) مع العلم بأن أهالي المنطقة قاموا بسداد الرسوم المقررة علي الصرف الصحي، منذ إنشاء المنطقة سنة 1985.
ونناشد محافظ دمياط الدكتور محمد فتحي البرادعي ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي أحمد قدري توصيل الصرف الصحي إلي هذه المنطقة، لأنها الوحيدة بمدينة فارسكور التي لم يدخلها مشروع الصرف الصحي رغم وجود أعضاء من مجلسي الشعب والشوري عن الحزب الوطني.. لكن بدون فائدة.
ويضيف صلاح رضوان مأمور ضرائب أن منطقة تقسيم الألبان تقع بجوار شركة الكهرباء ومديرية الزراعة بمدينة فارسكور والمنطقة تسبح في مياه الصرف الصحي وكذلك معظم الشوارع امتلأت بالمياه ولم تسلم الأراضي الزراعية منها، حيث قمنا بوضع مواسير كبيرة الحجم، وقمنا بالحفر في الشوارع.. وتم توجيه المواسير إلي الأراضي الزراعية ليتم الصرف بها وبالفعل يقوم معظم الفلاحين بري أكثر من 50 فداناً من هذه المياه.
ورغم علم مديرية الزراعة إلا أن المسئولين أصبحوا ودن من طين وأخري من عجين وهذه المياه أصبحت مصدر أوبئة وأمراض لأهالي المنطقة.
والحل الوحيد هو إدخال مشروع الصرف الصحي لهذه المنطقة أسوة بغيرها داخل مدينة فارسكور التي تم إدخال الصرف الصحي لها.. فهل يستجيب الدكتور محمد فتحي البرادعي محافظ دمياط، وأحمد قدري رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي مع العلم بأن محطة الصرف الصحي بأرض »بلبول« تبعد 50 متراً فقط عن المنطقة ومحطة الصرف الصحي بأرض أبوزايد تبعد حوالي 150 متراً.
ويؤكد عبدالفتاح ياسين ومحمود شوقي »مدرسان« أنه إذا كانت هذه المنطقة عشوائية كما يدعي بعض المسئولين بالمحافظة فلماذا زرع مجلس المدينة أعمدة الإنارة بخلاف توصيل مياه الشرب، حيث إن الأطفال في هذه المنطقة أصيبوا بأمراض صدرية وبمرض الملاريا.. والمسئولون داخل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقيادة أحمد قدري ودن من طين وأخري من عجين.
واستغاث الأهالي باللجنة العامة للوفد بفارسكور وانتقل أحمد فعص رئيس لجنة الوفد بفارسكور برفقة المواطنين لمشاهدة الأوضاع علي الطبيعة.. وأبدي استياءه مما شاهده وعلق قائلاً: من العار ونحن في القرن الـ 21 لاتزال مدن وقري مصر تعاني من عدم وجود صرف صحي أو تهالك.
وأضاف أن ما نشاهده من غرق للشوارع والمنازل بمياه الصرف الصحي في منطقة تقسيم الألبان بمدينة فارسكور يمثل مهزلة وإهمالاً جسيماً من قبل المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي ومحافظة دمياط.. ويجب معاقبة المسئول عن ذلك.. وطالب محافظ دمياط بالتدخل لإنقاذ المواطنين من الغرق الذي يهدد منازلهم وصحة أطفالهم وتعرضهم للأمراض الخطيرة جراء هذا الخطر البيئي، كما طالب المحافظ بالعمل علي رفع المعاناة عن كاهل المواطنين كعادته منذ مجيئه محافظا دمياط.