تساقط الشعر مشكلة

تساقط الشعر مشكلة

إذا كنت تعانين من مشكلة صعبة ، أو محيرة بعض الشىء ، كتساقط الشعر مثلاً ، كيف تتعرفين على مسبباتها أو على المسبب الحقيقى لها .

وما هو الجديد من العلاجات المتوفرة أو العلاج
الأحدث الأنسب لها ؟ فى هذا المقال أخذنا مشورة بعض المتخصصين فى هذا الموضوع والرأى العلمى لكل منهم حسب اختصاصه ومدى ارتباط مشكلة الشعر بالمشاكل الصحية المختلفة .
الخبراء يحللون الأسباب ويضعون الحلول
تساقط الشعر مشكلة تؤرق الكثير من النساء وتجعل حياتهن جحيماً أبدياً ، فالشعر هو تاج يتربع على رأس المرأة . هو زينتها ورمز أنوثتها ويلعب دورا فى تحديد شخصيتها ، فقدانه يحرم المرأة ثقتها بنفسها ويجعلها تعانى فى صمت شديد . فتساقط الشعر قد يكون تجربة تعيسة تجعل إحساسك النفسى مرتبطاً إلى حد ما بشعرك وفكرة فقدانه قد تنعكس على أنوثتك وثقتك بنفسك . فربما تتألمين لكون شعرك مجعدا أو متموجا أو مستقيما أو رقيقا جداً أو ناعما ، لكن من الصعب أن تهيئى نفسك لذلك الشعور المدمر عندما تجدين خصلة كاملة من شعرك سقطت على وسادتك فتصابى بالهلع والذعر.
فى استفتاء اجرى من قبل جمعية مرضى داء الثعلبة ” الوبيشيا ” Alopecia العالمية التى يرمز لها مختصر HI. وجد أن امرأة من بين كل ثلاث نساء معرضة لأن تفقد شعرها فى مرحلة ما من حياتها كما تؤكد اليزابيث ستيل مؤسسة الجمعية. تصيب الثعلبة البعض بالكآبة الشديدة ولسوء الحظ ان التقدم فى العلم لم يأت بأية اكتشافات ثورية.
مع ذلك فإن الخبراء فى العديد من المجالات مثل علم الغدد الصماء والتغذية وعلم الشعر وامراضه.
ما زالوا يتواصلون بالدراسة والبحث للتوصل إلى أسباب تساقط الشعر وطرق معالجته ، ويدققون فى بعض أو كل العوامل التى تسبب تساقط الشعر مثل الارهاق والضغط والمرض والعلاج والحمية الغذائية والخلل فى الهورمونات.
هذه العوامل كلها مجتمعة تساعد على تجديد وترميم التوازن الحساس لنمو الشعر . فى هذا التحقيق نشخص لك بعض الحالات المرضية لفقدان الشعر وكيفية التعامل معها .
1- إستشيرى طبيبك الخاص عندما لا تكون هنالك مسببات واضحة لفقدان الشعر
تعانى ثلث النساء من مشاكل تساقط الشعر بعد مرحلة انجابهن للأطفال ، وتتحسن هذه الحالة بعد مرور ثلاثة إلى ستة أشهر للغالبية منهن.. وتفسر هذه الحالة لكون تساقط الشعر



يكون بطيئاً خلال فترة الحمل ولذلك يبدو مظهره رائعا فى هذه الفترة، وأما المرحلة التى تلى الولادة يكون تساقطه طبيعياً جدا ، لكن نظرا لعدم تساقط الشعر خلال فترة الحمل وسقوطه بكميات أكبر مرة واحدة بعد الولادة ، فيعطى الأحساس بأنه شىء غير طبيعى مما يثير القلق والتوتر .
يفضل أستشارة الطبيب المختص فى حالة عدم وجود سبب واضح لفقدانك شعرك بالتأكد من عدم إصابة فروة الرأس بمرض جلدى معين كداء الثعلبة أو السعفة (القوباء الحلقية) مثلاً. فى حالة عدم وجود مسبب بكتيرى يطلب منك القيام بفحص للدم للتأكد ان مستويات الحديد والزنك وفيتامين B12 فى الحد الاعلى من مستوياتها الطبيعية.
إن إجراء فحص الغدة الدرقية هو لمعرفة فى ما اذا كنت تعانين من زيادة نشاط الغدة الدرقية أو نقص فى عملها ، ومن ثم كيفية معالجة مشكلة تساقط الشعر، إما بالأدوية أو بأخذ النصيحة من إختصاصى التغذية.
كذلك لوحظ ترافق تساقط الشعر مع تعاطى بعض الأدوية كتلك المحتوية على الستيرويد وحبوب منع الحمل التى توصف من قبل الطبيب ، ورغم أن هذه الحالة تعتبر نادرة إلا أنه من الأفضل إبلاغ الطبيب المختص ليكون على بينه من الأمر ، وضرورة أعلامه بأية فيتامينات تتناولينها ، أما فى حالة عدم وجود إى مسبب واضح لتساقط الشعر فمن الأفضل أن تلقى نظرة على أسلوب معيشتك .
يؤكد الباحثون على وجود أرتباط ما بين تساقط الشعر الوراثى الجينى (وهوهزال الشعر على أمتداد خط جبين جبهة الرأس وكذلك قمة الرأس) وزيادة مستوى هورمونات الأرهاق والضغط ، فهناك بعض الأثباتات التى تؤكد وجود ترابط بينهما .
إن الشعر المتساقط ، بسبب عوامل التوتر والضغط النفسى، بالأمكان معالجته ووقفه من خلال ممارسة تمارين اليوغا وتمارين التأمل ، وكذلك التقليل من ساعات العمل ، كما إكدت الكثير من التجارب الشخصية للكثير من النساء. أما فى حالة كون المسبب هو داء الصدفية أو الأكزيما التى تصيب فروة الرأس ففى هذه الحالة يفضل مراجعة إختصاصى الشعر لأخذ العلاج اللازم
؛(مجلة المراءة)