كيف تتعامل مع الخوف الزائد للوالدين

كيف تتعامل مع الخوف الزائد للوالدين


لا يجب أن يُشكل خوف الآباء والأمهات على أبنائهم المراهقين، أزمة كبيرة، أو نقطة خلاف داخل الأسرة، لأن الآباء يتصورون أن المهمة الأولى الملقاة على عاتقهم تجاه أبنائهم، هي توفير الأمن والحماية لهم من كل الأخطار، ومن ثم يسعون لتحقيق ذلك بكل الطرق، دون أن يعتبروا ذلك محاولة لتحجيمهم أو وضع إطار معين لتصوراتهم، وإنما هو حق واجب للأبناء عليهم.
ولعل الأبناء لو فهموا ذلك، لتغيرت أحاسيسهم تجاه آبائهم، ولأدركوا صعوبة المسئولية التي يتحملونها، وحاولوا قدر الإمكان المواءمة بين رغباتهم وطموحاتهم وملاحظات الأهل.
وبدلا من دخولك -عزيزي الشاب أو عزيزتي الشابة- في خلافات لا تنتهي مع أسرتك أثناء محاولتك الحصول على مزيد من مساحات الحرية، وتأكيد شخصيتك، حاول تجربة الطرق التالية في سبيل تقريب وجهات النظر بينكم، والوصول لحلول مرضية لجميع الأطراف.

1.تقبّل الملاحظات التي يصدرها الأب أو الأم لك بهدوء، ولا تناقشها مباشرة، أو تعترض عليها، ولكن خذ بعض الوقت حتى تفكر فيها، وترى مدى جدواها، قبل أن يكون لك أي تعليق عليها.

2.تجنب الأماكن التي تثير حفيظة الأهل باستمرار، أو التي كثر الخلاف حولها، وحاول أن تجد أماكن أخرى تقدم لك نفس الخدمات.

3.لا ترفع من صوتك أثناء أي مناقشة مع والديك، فالصوت العالي دليل على ضعف الحجة، كما أنه يحمل نوعا من عدم الاحترام، يمكن أن يعقد من موقفك، ويدفع الطرف الآخر للمغالاة في ردود أفعاله.

4.لا تمانع في نزول الأب أو الأم معك في بعض المشاوير التي يخشون عليك من الذهاب إليها بمفردك، حتى تمنحهم الثقة في نواياك، وحتى يطمئنوا إلى ما تفعل، فلا يرافقونك مرة أخرى.

5. أشعِر والديك أنك تُقدّر خوفهما عليك وحرصهما على سلامتك وحياتك، وتتفهم دوافعهما ولكن مع ذلك تريد الفرصة لتجربة الأشياء الجديدة لتتمكن من تكوين خبراتك الحياتية بنفسك.

6. اعتمد مبدأ الحوار في كل شيء تقوم به، واستمع إلى الرأي الآخر دائما، قبل أن تتخذ أي قرار.

7. لا تكابر عندما تكتشف خطأ ما تقوم به، وصحة ما نصحك به والداك، ولكن اعتذر عن الخطأ، واعمل بنصيحتهما.

8.لا تكذب في أي شيء أو تعمد لإخفاء الحقائق، من أجل تنفيذ شيء لا يريده والداك، ولكن اجعل الصدق وسيلتك الدائمة لبلوغ ما تريده.

9.اطلب المساعدة عندما تحتاج إليها، فهذا ليس ضعفا ولا عيبا، ولكنه إثبات متجدد على ذكائك ونضجك وحرصك على الاستفادة من تجارب الآخرين.

10.أطلِع والديك باستمرار على بعض تفاصيل حياتك، حتى تضعهما في الصورة وتثبت لهما أنك لا تفعل شيئا خطأ.

11. لا تضع نفسك في موقف ريبة أو شبهة، أو تتعمد فعل ما يضايق أبويك، من أجل إثبات ذاتك، أو تفوقك.

12.حاول دائما أن تنقل قصص نجاحك إلى أسرتك، لتثبت لهم كيف أنه بإمكانك أن تطور من نفسك وتعتمد عليها في بلوغ غاياتك.

13.تولّ بعض الأمور الشخصية البسيطة باستمرار، مثل ترتيب فراشك، وشراء احتياجاتك بنفسك، وتعلم طبخ بعض الوجبات البسيطة، حتى يرى من حولك قدرتك على تدبر أمورك بنفسك.

14.تأكيد الشخصية لا يكون بمخالفة الأوامر، وتحدي سلطة الأكبر سنا ومقاما، وإنما بطاعتها، أو مناقشتها بهدوء في حال الاعتراض عليها.

15. اعلم أن نظرة الآخرين لنا تتحدد وفق ما نصدره من ردود الفعل دائما، وكلما كنتَ أكثر التزاما واحتراما لنفسك، وقدرة على إثبات تحملك للمسئولية، وثق بك الآخرون، ومنحوك مزيدا من المساحات لتتحرك فيها، واعتمدوا عليك في العديد من الأمور.


مكتوب