ماذا يدور في ذهن المراهق عند طلاق والديه؟
أحيانا يجد بعض الآباء والأمهات أن الحياة معا لم تعد ممكنة، وهنا يكون الانفصال ثم الطلاق نتيجة طبيعية، وفيما يلي ستجد عزيزي المراهق ما يجب عليك أن تتوقعه وأهم ما ستواجهه في حالة وقوع الطلاق بين والديك (لا قدر الله):
الطلاق هو إنهاء الارتباط الشرعي والرسمي القائم بين الزوج والزوجة، وهو أمر ليس من السهولة في شيء، بل هو أصعب قرار يتخذه الزوجان خاصة في ظل وجود أبناء في مرحلة سنية حرجة، لأن الطلاق يؤدي لتفكك الأسرة وربما زواج كل من الأب والأم بعد ذلك من شخص جديد، فيحرم الأبناء من الرعاية والحنان والاهتمام للأبد.
وفي الغالب يستغرق الأمر من الزوجين بعض الوقت لمحاولة حل المشاكل التي تنغص حياتهما المشتركة، وعندما يفشلان يقرران أن الطلاق هو الحل الوحيد، وبعدها يمتليء الطرفان بمشاعر الإحباط وخيبة الأمل لأن الزواج لم يستمر.
معظم الأبناء يرفضون وقوع الطلاق بين والديهما، لكن بعضهم يشعر بأحاسيس مختلطة إزاء هذا الأمر، خاصة إذا كانوا يعلمون جيدا أن حياة والديهما معا غير سعيدة. بل إن بعض الأطفال يشعرون أحيانا بالراحة بعد طلاق الأبوين لأنهم لن يشهدوا بعد اليوم المزيد من الشجارات وتبادل الاتهامات بين أبيهم وأمهم.
ولكن مهما كانت مشاعر الأطفال نحو حدث الطلاق في حد ذاته، يجب أن يدركوا أن الطلاق لا يمكن حدوثه بين أحد الوالدين وبين أبنائه، أي أن علاقة الصغار بالأب والأم المطلقين ستظل قائمة وسيبقى حب الأبناء موجودا في قلبي الوالدين. فبعض الأطفال يعتقدون أن انفصال الأبوين عن بعضهما يعني انفصالهما أيضا عن أبنائهما.
صحيح أنه بعد انفصال الوالدين يعيش الأبناء معظم الوقت إما مع الأب أو الأم، ويفتقدون الوجود الدائم للطرف الآخر، لكن الأب سيظل أبا والأم ستظل أما لأبنائهما طوال العمر، لأن هذه حقيقة لا يمكن أن تتغير.
وبالنسبة لك عزيزي المراهق، لابد أن كلمة الطلاق تسبب الكثير من القلق والمخاوف في أعماقك وتفقدك الإحساس بالأمان والأمل في مستقبل مستقر، ويكون هذا الهاجس هو الأكثر سيطرة على عقلك بشكل يفوق تفكيرك في سعادة والديك، وتجد بعض الأسئلة تترد في ذهنك بشكل غير إرادي مثل:
ماذا لو تركني كلاهما؟؟
ما الخطأ الذي ارتكبته في حقهما؟
هل أنا السبب في طلاقهما؟
والآن، ماذا سيحدث لي؟
والكثير من المراهقين يشكل طلاق الوالدين علامة فارقة في حياتهم، فالطلاق أمر خطير وقد ازدادت حالاته بشكل رهيب في السنوات مستقر، ويكون هذا الهاجس هو الأكثر سيطرة على عقلك بشكل يفوق تفكيرك في سعادة والديك، وتجد بعض الأسئلة تترد في ذهنك بشكل غير إرادي مثل:
ماذا لو تركني كلاهما؟؟
ما الخطأ الذي ارتكبته في حقهما؟
هل أنا السبب في طلاقهما؟
والآن، ماذا سيحدث لي؟
والكثير من المراهقين يشكل طلاق الوالدين علامة فارقة في حياتهم، فالطلاق أمر خطير وقد ازدادت حالاته بشكل رهيب في السنوات الأخيرة لتبلغ معدلات خطيرة في المجتمعات العربية وأيضا الغربية. لكن تذكر عزيزي المراهق أنك لست وحدك في هذا العالم، وأنه بمقدورك مواجهة هذا الموقف والخروج منه كإنسان قوي قادر على قهر الظروف الصعبة.
لا تحمل نفسك أبدا مسئولية طلاق والديك، لأن هذا التفكير بعيد تماما عن الحقيقة، فالواقع هو أن طلاق والديك مسئوليتهما وقرارهما من البداية للنهاية، ولم يكن بيدك أن تفعل أي شيء لتمنعه. فالطلاق يكون نتيجة مشاكل تراكمت على مدى سنوات بين الزوجين، وليس لهذه المشاكل أية علاقة بالأبناء، فلا تحمل نفسك فوق طاقتها.
لماذا ينفصل الوالدان؟
هناك العديد من الأسباب تؤدي في النهاية لنتيجة واحدة هي الطلاق. وقد تشمل هذه الأسباب مشاكل خطيرة كإدمان أحد الزوجين أو الخيانة أو ضرب الزوج للزوجة، وغيرها ويمكن أن تكون أسبابا تراكمية مثل الملل أو ضعف الموارد المالية للأسرة أو كثرة الشجار وتوجيه الاتهامات من كل من الزوجين للآخر. الملخص أن التفاهم والمودة ينتهيان بين الطرفين ويصبح استمرار الحياة الهادئة المستقرة بينهما أمر مستحيل، وربما يكون الطلاق في هذه الحالة هو أفضل حل لإنهاء حياة زوجية كللها الفشل.
مكتوب