موسى: غضب المواطنين العرب لم يسبق له مثيل

موسى: غضب المواطنين العرب لم يسبق له مثيل
المستقبل
رفض قادة الدول العربية فى القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في شرم الشيخ أمس، التدخل الأجنبي في الشؤون العربية الداخلية بدعوى حماية الأقليات بما يعد رسالة تحذير من العالم العربي لمن يرغب في التدخل في الشأن العربي والدول العربية.
وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى زعماء المنطقة أمس، بالالتفات للمشاكل الاقتصادية والسياسية التي أثارت الاضطرابات في تونس أخيراً، لأن غضب المواطنين العرب وصل إلى مستوى "لم يسبق له مثيل".
وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن البيان الصادر عن القمة والمتعلق بمكافحة الارهاب والتدخل الأجنبي في الشؤون العربية الداخلية بدعوى حماية الأقليات، رسالة تحذير من العالم العربي لمن يرغب في التدخل في الشأن العربي والدول العربية.
وأصدرت القمة بياناً "بشأن مكافحة الارهاب والتدخلات الخارجية"، اكدت فيه ان "الملوك والرؤساء العرب يجددون ادانتهم للارهاب بكل صورة وأشكاله والتزامهم بالقضاء على اي بؤر ارهابية في اي موقع من الوطن العربي".
غير ان القادة العرب وفق البيان "يعربون عن رفضهم الكامل لما تم رصده من محاولات بعض الدول والاطراف الخارجية التدخل في شؤون الدول العربية بدعوى حماية الاقليات في الشرق"، كما يؤكدون حسب البيان الذي اقترحته مصر، أن "الملوك والرؤساء العرب يدركون جيدا ابعاد ومرامي هذه التحركات المريبة ويرفضون اي محاولات للتدخل في الشؤون العربية تحت اي مسمى او مبرر".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية انه يود ان "يشير الى الهزات المجتمعية التي تتعرض لها المجتمعات العربية".
وأضاف ان "ما يحدث في تونس من ثورة ليس امرا بعيدا عن موضوع هذه القمة اي التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودرجة توازنها وتصاعدها وشموليتها وحسن توزيعها(...)، وليس بعيدا عما يدور في اذهان الجميع من ان النفس العربية منكسرة بالفقر والبطالة والتراجع العام في المؤشرات الحقيقية للتنمية التي تزخر بالاشارة اليها تقارير دولية وتقارير الامم المتحدة بصفة خاصة".
واشار الى ان كل ذلك "يضاف الى المشكلات السياسية التي لم نستطع حل اغلبها ولم تتمكن القوى الكبرى من حسن ادارتها إن لم تكن قد زادتها تعقيدا وأوردتها موارد الفشل فأدخلت المواطن العربي في حالة غضب وإحباط لم يسبق لها مثيل".
واكتفى الرئيس المصري حسني مبارك الذي ترأس القمة بالتأكيد على ان "التعاون الاقتصادي والتنمية لم يعد غايته تحقيق التقدم لشعوبنا وحسب وانما اصبح قضية مستقبل وبقاء ومصير ومطلبا اساسيا من متطلبات الامن القومي العربي" في اقرار ضمني بعمق المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها دول عربية عدة.
وشارك في القمة الاقتصادية الثانية قادة عشر دول هي اضافة الى مصر، الجزائر والسودان والعراق واليمن والكويت وقطر وجيبوتي والصومال وجزر القمر.
وغاب عنها خصوصا خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بسبب مرضه وناب عنه وزير الخارجية سعود الفيصل، كما غاب عن القمة الرئيس السوري بشار الاسد وناب عنه رئيس وزرائه ناجي عطري.
وترأس رؤساء الوزراء في الاردن والمغرب والامارات وموريتانيا وفلسطين وفود بلدانهم في القمة التي استغرقت يوماً واحداً.