بايدن: أمريكا قد تبقى في افغانستان لما بعد 2014

بايدن: أمريكا قد تبقى في افغانستان لما بعد 2014
عربى
كابول (رويترز) - ابلغ نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الذي يزور أفغانستان حاليا الرئيس حامد كرزاي ان القوات الامريكية موجودة في افغانستان لا لكي "تحكم" لكنها ستبقى -اذا اراد الافغان- لما بعد تسليم المسؤولية الامنية المقرر في 2014 .

وفي محاولة لطمأنة الزعيم الافغاني الذي سبق ان اتهم واشنطن بالتدخل في شؤونه قال بايدن ان الافغان قادرون على بناء مؤسساتهم بأنفسهم وان الولايات المتحدة ليست موجودة في البلد الذي مزقته الحرب "لبناء دولة".

وأضاف "لن نغادر اذا لم تريدوا ان نغادر. نعتزم مواصلة العمل معكم والامر يصب في مصلحة البلدين."

وهذه أول زيارة يقوم بها بايدن لافغانستان كنائب للرئيس الامريكي. وكان بايدن ينتقد كرزاي ويشكك في جدارته كشريك ويتهمه بعدم فعل شيء يذكر للتصدي للفساد.

وتأتي الزيارة بعد اكثر الاعوام دموية في الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات في افغانستان مع بلوغ العنف اسوأ مستوياته منذ اطاحت قوات افغانية تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان اواخر عام 2001 في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول على واشنطن ونيويورك.

وقال بايدن في بيان صحفي بعد المحادثات والغداء مع كرزاي "ليس في نيتنا ان نحكم او نبني دولة. هذه مسؤولية الشعب الافغاني وهو قادر تماما على ذلك."

وجاء في مراجعة أجراها الرئيس الامريكي باراك أوباما الشهر الماضي ان "مكاسب ميدانية ملحوظة" احرزت وان القوة الدافعة لطالبان توقفت في كثير من مناطق البلاد وبدأت تتقهقر في بعض المناطق لكن اي مكاسب هشة ويمكن فقدها.

واظهرت المراجعة أن الولايات المتحدة ماضية على الطريق الصحيح نحو بدء انسحاب تدريجي لقواتها التي يبلغ عددها 97 ألفا ضمن قوات أجنبية قوامها زهاء 150 الف رجل في يوليو تموز.

ويأتي خفض القوات في اطار خطة طموحة يدعمها حلف شمال الاطلسي لتسلم الافغان زمام الامور في تأمين بلادهم بالكامل في 2014.

وقال بايدن ان القوات الامريكية احرزت تقدما ضد المتمردين المتشددين لكن من اجل ان يستمر هذا التقدم ينبغي لافغانستان ان تتولى المسؤولية عن امنها وان تبذل باكستان جهدا اكبر ضد طالبان