بكر: تامر مشغول بعمرو.. وحماقي لديه عيوب..وأبو الليف هدية ملفوفة بورق لحمة
GOOD NEWS
كعادته يطل علينا الملحن الكبير حلمي بكر من الوقت للآخر بتصريحاته الصادمة فيما يتعلق برأيه بأحد من المطربين أو المطربات، الذي لا يخلو دائما من الصراحة المطلقة التي تصل إلى التجريح في بعض الأوقات.
وهذه المرة فإن الملحن الكبير بدأ حواره مع جريدة "الأهرام" معللاً غيابه الطويل عن الساحة الفنية، قائلاً: "الجميع يسألونني لماذا أنا مقل في أعمالي ولكني لست مقلاً ولا شئ .. المشكلة كلها تكمن في أنني اعتدت على التعامل مع صوت على مستوى جودة عالية لأن شغلي ليس سهلاً وهذا ما يجعلني أرفض إعطاء أى لحن لمطرب (بيتهته) أو مطرب مركب (جلدة على مناخيره) أو مطرب حالته وحشة شوية".
وأضاف بكر: "للأسف هذه النوعية من المطربين لديها تشجيع جماهيري ناتج عن العين وليس عن الأذن ، واليوم عندما يجيد الملحن في إبداعاته اللحنية للأسف لا يجد أذناً تستقبل هذا الفن، ولكن العين هي التي أصبحت مستقبلة للفن هذه الأيام ، أما إذا تحدثنا عن التقييم السمعي فسنجد إننا فقدنا أشياء كثيرة في الإبداعات الصوتية وأصبح الإبداع الصوتي لا يمت بصلة للمستمع الجديد ، وعندما أسأل المستمع عجبك إيه في المطرب الفلاني لا أجد لديه إجابة سوى (شكله حلو) أو (ياعيني على جمال أكتافه) وأصبحت لدينا فضيحة سمعية امتدت لمختلف الدول العربية أيضاً ".
وعن الأسماء التي يفضل التعاون معها، قال بكر: "هؤلاء الفنانون مبتعدون تماما عن الوسط وأصبح يطلق عليهم لقب (المطربين القدامى) مع أن مصر إلى الآن تعيش في ظل من رحل ومن بقى من هذه الأصوات أمثال على الحجار ومحمد ثروت ومحمد الحلو ومدحت صالح، وهؤلاء المطربون عندما يذهبون لإحياء حفلة في دولة عربية نجد الجمهور ينحني لهم احتراما أما هنا فيطلقون عليهم لقب (القدامى) وهذا بالطبع عبث" .
وبالطبع لم يخل حوار بكر، من إبداء رأيه في بعض الأصوات البارزة على الساحة، وقرر ان يبدأ بالمطرب محمد حماقي الذي قال فيه: "حماقي رغم إنه يمتلك قدراً كبيراً من الإجادة في اختيار أعماله إلا أن أيضا لديه بعض الأمور السلبية في خروج الصوت والتنفس في أثناء الغناء وهو الذي يقول ذلك وليس فتح الكوتشينة ولا رأي أم إبراهيم إللى بتشوف الفنجان وهذا ما جعلنا نبدأ في فقد الريادة بهذا المجال، فنجد أي مطرب يأتي من أي بلد عربية يجد كرسياً محجوزاً من أجله في الوسط الفني لأن غناءه ومخارج ألفاظه صحيحة مائة بالمائة" .
وتطرق بكر للفنان أبو الليف قائلاً: "بمنتهي البساطة يمكن تشبيه صوت أبو الليف بالهدية التي تلف بورق لحمة ، تذهب لتضعها في المطبخ ولا تهادي بها الجمهور، وأبو الليف حاول من عشرين سنة أن يغني ولم يجد نفسه ولم يحقق ذاته، لكن هذا لا يعني ان يشوه صوته بهذه الكلمات التي لا تصلح أن تكون فناً حقيقياً ، ولذلك انصحه بأن يعدل من مساره لأن خامة صوته جيدة جداً".
وأبدى بكر انزعاجه من الدعاية السلبية التي يلجأ إليها الفنان تامر حسني للترويج لنفسه وقال: "لا مانع من استخدام الدعاية المواكبة لحجم النجاح ، وهنا جاءت الحفرة التي سقط فيها تامر حسني وأوجد صراعاً بينه وبين عمرو دياب حين قام بعمل دعاية بأنه يتقاضى أجر 80 مليوناً ، عمرو سمعه 100 ألف أنا سمعني 200 ألف ، عمرو أخذ جائزة الشمامة المشممة أنا أخذت جائزة البطيخة المعفنة ..وطبعا هي أساليب دعائية لا تفيد الفن في أي شئ ، وللأسف هناك بعض المشجعين الذين يعتقدون أنهم في ماتش كورة" .
واضاف بكر: "في رأيي أنه لا يوجد مجال للمقارنة بين تامر وعمرو فالفرق كبير، عمرو دياب لم يسلك منحنى استخدام الألفاظ التي لا تليق ولكن استطاع تامر اللعب بألفاظ الطلبة في الجامعات وبدأ في عمل أغان (اجمل حاجة بحبها فيكي هي دي .. و خليها تاكلك) هذه مفردات غير مناسبة والدليل على ذلك أنه لم ينجح حين غني على طريقة عبد الحليم حافظ وكان يمثل الحب وعندما غير من جلده ظهر على حقيقته ولم ينجح النجاح الذي حققه من قبل لأن الشباب كان ينتظر منه نكتة مثل كل مرة، وهو لم يغير جلده بذكاء ولكن هذا لا يعني أنه مطرب سيئ بل هو مطرب جيد واحيانا ملحن متذبذب، أما في التأليف لا أسمح له بذلك مطلقا ".
وفي نهاية حواره، تحدث بكر عن برنامجه الاذاعي " صوتين وغنوة "، وقال: "في هذا البرنامج افضح العديد من الأصوات التي تسئ للفن والنقيض أيضا وانا في حلقاته القادمة اكتشف العديد من المواهب الحقيقية ومن المحتمل أن يتحول البرنامج إلي تلفزيوني قريبا ، والأغنية الفضيحة أقوم فيها باستعراض سرقة كثير من الملحنين لألحانهم من الخارج هذا فضلا عن الأغاني التي لا ترقي إلي مستوى أن تسمي أغنية أساسا ، و في الحلقة القادمة أتحدث عن أغنية مصيبة اسمها " البلبل " لن أستطيع قول كلماتها حتى لا أتعرض للمساءلة القانونية".