ضد الغلاء: موازنة الأسرة المصرية تعرضت لأكبر عجز العام الماضى

ضد الغلاء: موازنة الأسرة المصرية تعرضت لأكبر عجز العام الماضى
االأهرام
أكدت جمعية "مواطنين ضد الغلاء لحماية المستهلك"، أن ميزانية الأسرة المصرية تعرضت لأكبر عجز فى العام الماضى، نتيجة للسياسات المتخبطة وتقليص الدعم الخاص بالصحة والتعليم والدعم السلعى، وزيادة معدلات التضخم إلى 11% طبقا لتقارير جهاز التعبئة العامة والإحصاء، فى الوقت الذى تنخفض فيه معدلات التضخم عالميا لأقل من 6% وفى الدول المتقدمة إلى 1%، وهو ما يجعلنا نستنتج أن الغلاء لا علاقة له بالأسعار العالمية، فليس هناك ثمة تطابق بين ما يزيد على 11% لدينا هنا فى مصر وبين التضخم العالمى الذى يقل عن 6% فضلا عن البطالة الجديدة الناتجة عن تسريح العمال من الشركات العامه التى تم بيعها دون أى مراعاة لحقوق العمال المسرحين.
كما أشارت الجمعية في بيان لها اليوم، إلي أن المرأة المصرية تستحق وبجدارة لقب شخصية العام في 2010 لأنها تمكنت من تسيير أمور بيتها بميزانية عاجزة محدودة فى ظل وجود فجوة كبيره بين أسعار السلع الغذائية والخدمية من جهة وبين المرتبات المتدبية من جهة أخرى.
محمود العسقلاني، رئيس جمعية "مواطنين ضد الغلاء" قال إنه تبين من خلال بحث ميدانى بمناطق عشوائية بالدويقة وعزبة المفتى بإمبابة وقلعة الكبش بالسيدة زينب، أن ربات البيوت يقمن بشراء الخضراوات الذى يوشك على التلف وفصل المناطق التالفة وتنظيفها بحيث لا تصيب الأطفال بأى ارتباكات معويه.. فضلا عن قيامهن بشراء أرجل الدجاج وجمع (التناتيف) الملاصقة للعظام الناتجة عن تشفية للحوم عند الجزارين وطهوها للحصول على المرق، حتى تعطى للطعام نكهة اللحوم، التى يقبل الأطفال عليها فى الوقت الذى يتحدث فيه السيد رئيس الوزراء عن تحسن مستوى المعيشه نتيجة لأن 750 ألف تكييف تم بيعها لمصريين.
كما أضاف أن جمعية "مواطنين ضد الغلاء" تعرب عن أملها فى أن يكون عام 2011 عام خير على مصر والعالم، وأن يشهد العام الجديد ضبطًا للأسواق وتدخلا فاعلا من الحكومه لضبط إيقاعها وإقرارا للتعديلات المقترحة على قانون حماية المنافسه ومنع الممارسات الاحتكارية، بما يحقق المنافسة الحقيقية مما يعود على المستهلكين بالنفع.
وتعرب الجمعية عن أملها فى ألا تحول الأغلبية دون إقرار هذه التشريعات خصوصًا التعديل الخاص بشاهد الملك، الذى رفض المجلس السابق الموافقة عليه لتعارضه مع مصالح رجال الأعمال فى المجلس.