رئيس مصلحة الطب الشرعى: تشريح جثتين فقط فى مذبحة بورسعيد وأسباب وفاة 40 شهيداً مجهولة.. لا توجد أية إصابات بأسلحة نارية أو بيضاء.. انتهينا من كافة التقارير الخاصة بشهداء محيط وزارة الداخلية والسويس
الأحد، 19 فبراير 2012 - 07:46
الدكتور إحسان كميل كبير الأطباء ورئيس مصلحة الطب الشرعى
كتب حازم عادل _ تصوير ماهر إسكندر
الجميع ينتظر بفارغ الصبر كشف أسباب مذبحة بورسعيد التى وقعت أحداثها بعد مباراة الأهلى والمصرى وأسفرت عن مقتل 76 شهيداً ومئات المصابين.. والجميع أيضاً ينتظر نتائج التحقيقات التى يجريها النائب العام فى القضية لمعرفة من المتسبب فى هذه الجريمة.. وهل سيتم القصاص للشهاء أم لا.. لكنهم فى الوقت نفسه غضوا البصر عن الطرف الثالث فى مثلت العدالة ألا وهو الطب الشرعى.. المرحلة التى تكشف الملابسات وتضع الحقائق أمام الرأى العام وتساعد فى توجيه أصابع الاتهام.
حاورنا الدكتور إحسان كميل كبير الأطباء ورئيس مصلحة الطب الشرعى، فى محاولة لمعرفة ذلك، وهو بدوره أشار إلى مفاجآت عديدة وهى أن المصلحة شرَّحت جثتين فقط فى هذه الأحداث نظراً لرفض أسر الضحايا تشريح الجثث وبعد قرار النائب العام بذلك، كما أكد أنه لا يعرف سبباً واضحاً ومحدداً لوفاة 40 شهيداً، وبرأ كميل الطلقات النارية والأسلحة البيضاء من أى إصابات فى الأحداث، وخاتماً بأن المصلحة سلمت تقاريرها لـ"النيابة" والبرلمان..
فإلى نص الحوار:
ما هى تفاصيل التقارير الخاصة بشهداء بورسعيد؟
تتراوح الإصابات كلها بين إصابات ردية بالرأس حيث تم تشريح حالتين فقط متأكدين منهم يقيناً من سبب الوفاة، الحالة الأولى توفى بإسفكسيا البرك وهى عبارة عن إعاقة حركات القفص الصدرى التنفسية أما بالنسبة للحالة الثانية توفى إثر إصابات ردية فى الرأس من نزيف فى الرأس أدى إلى وفاته.
كم عدد شهداء مذبحة بورسعيد التى تلقتهم مشرحة زينهم؟
الذى تلقته مشرحة زينهم 42 شهيدا تم تشريح اثنين منهم فقط والباقى حاولنا أن نتوصل إلى سبب الوفاة ولكن لم نقف يقيناً على السبب الرئيسى للوفاة، وحالة واحدة تم تشريحها فى الطب الشرعى ببورسعيد.
هل تم التعرف على جميع ضحايا مذبحة بورسعيد من قبل ذويهم ؟
هناك حالة واحدة حتى الآن لم يتم التعرف عليها وهى من الحالات التى تم تشريحها.
ماذا عن باقى الحالات التى لم يتم تشريحهم ؟
الحالات كلها من خلال التقرير المبدئى نستطيع أن نقسمهم إلى مجموعات المجموعة الأولى حدثت بها إصابات ردية بالرأس من الممكن أن تكون سبباً فى الوفاة والمجموعة الثانية بها مظاهر إسفكسيا وقد تكون ميكانيكية والمجموعة الثالثة حدثت نتيجة إسفكسيا وتعذر تحديد نوعها وسببها وبالنسبة للمجموعة الرابعة بها إصابات بالأطراف وكدمات وسجحات لا تُحدث الوفاة، وتعذر معرفة سبب الوفاة والمجموعة الخامسة ليس بها إصابات نهائيا وتعذر معرفة سبب الوفاة.
هل هناك إصابات أخرى ؟
لا.. والثابت يقيناً أنه لا توجد ثمة إصابات بأسلحة نارية ولا توجد إصابات طعنية أو قطعية بالأسلحة البيضاء.
بالنسبة لـ "أنس محي" أصغر شهيد فى أحداث بورسعيد ؟
ترددت أنباء عن أنه مات مشنوقاً وهذا الكلام لا أساس له من الصحة بل إنه استشهد نتيجة إعاقة ميكانيكية لحركة التنفس ولم يتم تشريحه.
هل تسلمت النيابة كافة التقارير التى انتهت منها مصلحة الطب الشرعى ؟
بالفعل تم الانتهاء من كافة التقارير وتم تسليمها لنيابة بورسعيد لوضعها فى ملف القضية وتم إبلاغ وزير العدل بذلك.
هل حصل أحد على هذه التقارير؟
الذى حصل على التقارير هى نيابة بورسعيد فقط واللجنة البرلمانية لتقصى الحقائق التى طلبتها من وزير العدل والذى أمر بتسليمهم نسخة منها من مصلحة الطب الشرعى ولدينا تعليمات بعدم تسليم هذه التقارير لأى من الجهات إلا بقرار من وزير العدل.
هل يوجد فى الضحايا التى تسلمتها المشرحة أفراد شرطية ؟
لا يوجد بهم أى أفراد شرطية ولا مجندون.
وكم عدد الشهداء فى الأحداث الراهنة التى تمر بها البلاد مثل أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء ومحيط وزارة الداخلية التى تلقتهم مشرحة زينهم ؟
عدد الشهداء الذى تسلمتهم مصلحة الطب الشرعى فى أحداث شارع محمد محمود الأولى 43 شهيدا، وأحداث مجلس الوزراء 18 شهيدا وأحداث محيط وزارة الداخلية 11 شهيدا بمحافظة القاهرة و6 شهداء فى محافظة السويس 5 منهم تم تشريحهم فى السويس وحالة واحدة تم تشريحها فى "زينهم" توفيت فى الفترة الماضية بمستشفى الفرنساوى.
ما هى نوعية التقارير الخاصة بشهداء محيط وزارة الداخلية ؟
لا يمكن أن أتذكر بسبب تلاحق الأحداث ولكن أذكر أن هناك حالة قيل إنه تم إلقاؤها من أعلى مصلحة الضرائب توفى بسبب إصابة ردية وباقى الضحايا مصابة بخرطوش فى الصدر والرأس أدى إلى الوفاة.
وبالنسبة لتقارير شهداء السويس؟
شهداء السويس تقارير مصلحة الطب الشرعى الخاصة بهم أثبتت أنهم توفوا بإصابات نتيجة إطلاق الرصاص الحى.
هل تم الانتهاء من التقارير الخاصة بهم وتسليمها للنيابة؟
بالفعل تم الانتهاء من كافة التقارير الخاصة بشهداء محيط وزارة الداخلية والسويس وتسليمها لنيابة "وسط الكلية" ولكن هناك حالة وحيدة فى المشرحة خاصة بأحداث مجلس الوزراء مازال يتم إعداد التقرير الخاص بها وتم تأخيرها بسبب إجراء تحليل لعينات منه "باثولوجى" أى تحت الميكروسكوب لها تكنيك خاص وتستلزم التأخير لتحديد سبب الوفاة، وهناك حالة أخرى خاصة بأحداث محمد محمود الأولى لم يتم إعداد التقرير الخاص بها نظراً لتأخر ورق العلاج من المستشفى الذى نقل إليه وتوفى به.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]