نقلا عن :http://mynono.hawaaworld.com
عادة ما تكون ألعاب الخيال منفذ لترويح الطفل عن نفسه والتفريج عن إحباطاته وتهدئة التوتر الذي يعاني منه الطفل. فألعاب الخيال تعد وسيلة مفيدة جيدا للتغلب على التوتر الذي قد يصيب الطفل، كما أنها تساعد على تنمية ذكاء الطفل، وتنمي قدراته وتشغل أوقات فراغه.
متى يبدأ الطفل بالتخيل؟
يولد الطفل ولديه واقع تخيلي كامل، فيوظف حواسه لتثبيت الخيال ويعرف أمه من صوتها أو رائحتها. لكن يظهر التخيل بصورة ملحوظة في السنة الثانية من عمر الطفل، عندما يبدأ بتقليد أصوات الحيوانات أو الشخصيات الكارتونية. وتتطور عملية التخيل عند الطفل بين سنتين وخمس سنوات من خلال المدرسة مما يظهر مواهبه وقدراته في هذه السن المبكرة.
كيف تؤدي ألعاب الخيال لتقليل التوتر لدى الطفل؟
تعتبر ألعاب الخيال الجماعية التي يمارسها أفراد الأسرة مع الطفل من أفضل الوسائل التي تزيد من نشاط الطفل وتدعم مستوى اندماجه في الأسرة، مما يشعر الطفل بالأمان ويقلل من التوتر النفسي عند الطفل. ومن أمثلة ألعاب الخيال الأسرية أن يشارك الأب والأم والطفل في حوار يقومون فيه بتقليد شخصيات معينة ويتبادلون الأدوار في ما بينهم، مثل تقليد الشخصيات الكارتونية التي يحبها الطفل ويندمج معها.
وإليك بعض الأفكار لألعاب الخيال التي تساعد على تنمية ذكاء الطفل والحد من التوتر النفسي لديه:
- ركن التمثيل وصندوق الملابس:
يمكن أن تخصص الأم للطفل ركنا للتمثيل، حيث يساعد هذا الركن الطفل في التنفيس عن مشاعر التوتر واكتساب خبرات عديدة منها:
تعلم عدة مفاهيم مثل: كبير وصغير – طويل وقصير – واسع وضيق.
تعلم الألوان عند اختياره أحد الملابس مثلا: الثوب الأحمر أو الأصفر كذلك يتعلم الملمس الناعم أو الخشن، والخفيف أو الثقيل.
تمكن الطفل من تنمية جانب التعاون لديه أثناء مساعدة صديقه في ارتداء الملابس.
أما صندوق للملابس فهو:
* يساعد الطفل على تنمية الجانب اللغوي لدى الطفل أثناء التمثيل مع زملائه .
* ينمي في الطفل ملكة الخيال كابتكار القصص.
* ينمي في الطفل سرعة التكيف مع الجماعة، وسهولة التعامل مع الآخرين.
* يتعلم الطفل الترتيب والنظام بعد الانتهاء من اللعب، وإعادة الملابس والأشياء إلى أماكنها.
- ركن الرسم والموسيقى:
يستطيع الطفل من خلال تعلم فنون الرسم والموسيقى التعبير عن مشاعره، وتعلم الألوان الأعداد. كما أنه يتعود على التركيز أثناء استخدام الألوان أو الأشغال اليدوية أو الطين، كما تُنمى لديه المهارات اللغوية عند تكرار اسم الألوان والأناشيد، والأغنيات الطفولية.
- صنع المجسمات:
يمكن العمل مع الطفل على تصنيع بعض المجسمات المحببة، مثل عمل سيارة المناديل الورقية باستخدام أدوات بسيطة ـ كعلبة المناديل ـ في صنع سيارة.
الطريقة: تصبغ علبة المناديل بأي لون، وتستخدم أغطية زجاجات المياه الغازية (البيبسي) مثلا كإطارات للسيارة، وتلصق بالصمغ .
وتهدف هذه الطريقة إلى زيادة حصيلة الطفل من المفردات مثل (سيارة)، (أحمر) والعدد (أربعة)، وتنمية القدرة الحركية أثناء التلوين واللصق.
- اللعب بالخامات المنزلية:
يساعد اللعب بالخامات المتوفرة في المنزل، مثل الورق المقوى وحبات الأرز والقطن والإسفنج، في أن يميز الطفل بين الأجسام حسب خصائصها عن طريق اللمس.
الطريقة: تلصق على الورق المقوى قطع من الإسفنج أو ورق الصنفرة أو القطن أو حبات الأرز.. الخ، بحيث توضع أكثر من قطعة من النوع الواحد، ثم يقوم الطفل بتصنيفها حسب ملمسها، وهو مغمض العينين.
ويمكن أيضا استخدام العديد من الأدوات والخامات المتوفرة في المنزل في ألعاب الخيال المفيدة للطفل، مثل: علب وصناديق الكرتون – كرتونة البيض –المناديل الورقية للحمام – العلاقات الخشبية والمعدنية – الملابس القديمة – بقايا الأقمشة المتنوعة مختلفة السمك – الورق المقوى – الأواني البلاستيكية وأغطية الزجاجات – الحبوب والبقول – عينات الريش – الأصداف – الطوابع – الأخشاب – المفاتيح – المسامير – الجرائد قديمة والمجلات وأكياس الورق – والإسفنج بأنواعه.