الأفوكادو... صديق الشرايين!

الأفوكادو... صديق الشرايين!

صحيح أن الأفوكادو غني بالوحدات الحرارية ويحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، لكنه صديق القلب والشرايين الحميم بعكس الزبدة تماماً.

ينمو الأفوكادو في المناخات الدافئة ويُزرع في أميركا الجنوبية وأفريقيا وجنوب أوروبا والولايات المتحدة خصوصاً.

ينضج عندما تصبح قشرته طرية، وثمة نوعان منه: أخضر وأملس أو بني داكن ومبرغل.

يكفي تقطيع الثمرة إلى جزئين وتذوّقها بالملعقة الصغيرة، ويمكنكم إضافة مواد أخرى إليها كالحامض والمايونيز وصلصة الخل.

مضادات الأكسدة

تتأكسد خلايانا مع التقدّم في السن، ما يحتّم علينا تناول كمية كبيرة من مضادات الأكسدة لإبطاء عملية دمارها. يحتوي الأفوكادو على كميات كبيرة من الـ proanthocyanidines المادة التي تحمي كرياتنا من الهجمات المؤكسدة، بالإضافة الى أنه يحسّن عملية امتصاص الكاروتينويد carotenoids وهي من مضادات الأكسدة القوية التي نجدها في الجزر والبقول الخضراء والهندباء والملفوف... لا تترددوا إذاً في إضافته إلى السلطة.

ألياف ناعمة

يحتوي الأفوكادو على نسبة كبيرة من ألياف ناعمة لا تؤذي الإمعاء، وتساعد في الوقت نفسه على قطع الشهية وتسهيل مرور الطعام، بالإضافة الى أثرها الواقي ضد سرطان الإمعاء وأمراض القلب والشرايين.

دهون مفيدة

إن كنتم تتّبعون حمية غذائية منحِّفة لا تتناولوا الأفوكادو، لأنه يحتوي على كمية كبيرة من الوحدات الحرارية (161 لكل 100 غرام)، لكن لا بأس بقليل منه في أطباقكم نظراً إلى أنه ليس غنياً بالفيتامينات والمعادن فحسب، بل يسهّل عملية الهضم أيضاً ويزوّد الجسم بالدهون المفيدة.

يشار الى أن أكثر المواد الدهنية في الأفوكادو هي الأحماض الدهنية غير المشبعة والتي تعتبر مفيدة لصحة القلب والشرايين. وقد أشارت الدراسات الى أن استبدال جزء من المواد الدهنية التي نستهلكها في غذائنا بالأفوكادو خلال ثلاثة أسابيع يؤدي إلى خفض معدل الدهون في الدم من دون المساس بمعدل الكولسترول الجيد HDL.

حليف الكبد

من مزايا الأفوكادو قدرته على إعادة بناء خلايا الكبد بعد الإصابة بالتهاب في الكبد سببه فيروس. يوضح العلماء أن هذه الميزة مردّها إلى بعض الأحماض الدهنية التي يحتوي عليها الأفوكادو، لكن الأبحاث ما زالت مستمرة في هذا المجال. وينطبق هذا الكلام على السرطان أيضاً. فقد تبيّن أن الأفوكادو يستطيع إبطاء تكاثر الخلايا السرطانية.