مهرجان الرباط لسينما المؤلف يحتفي بمئوية نجيب محفوظ
الرأى
ناجح حسن - تنطلق فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان الرباط لسينما المؤلف يوم غد الجمعة ويتواصل لغاية الثاني من شهر تموز المقبل وذلك بحضور العديد من صناع السينما العربية الجديدة .
تشتمل برامج المهرجان على الكثير من النشاطات السينمائية المتنوعة من بينها عروض أفلام واستضافة مخرجين ونجوم الفن السابع إضافة إلى تنظيم ندوات وورش تدريبية تتعلق باليات صناعة الأفلام ومعاينة ما يحيط بها تيارات ورؤى جمالية ودرامية وتجريبية.
اختار القائمون على المهرجان اسم المخرج المصري العالمي الراحل يوسف شاهين ليكون اسما لجائزة ضمن جوائز المهرجان المتنوعة في أقسام المهرجان الذي يمنح جائزة المهرجان الكبرى التي تحمل اسم الملك محمد السادس.
قرر القائمون على المهرجان الذي يضطلع برئاسته د. عبد الحق منطرش ويديره الناقد د. محمد باكريم انتقاء افلام عربية لمخرجين استلهموا موضوعات أفلامهم في ألوان من الأساليب الجمالية والدرامية التي تصب في خانة سينما المؤلف والتي لاقت رواجا وثناء في ملتقيات ومهرجانات سينمائية دولية.
ومن بين السينمات التي سيحتفي مهرجان الرباط بإبداعاتها، هناك مختارات لنماذج من أفلام السينما السورية، وأيضا السينما المصرية التي ستشارك بالعديد من الأفلام والنجوم والمخرجين .
من بين الأفلام السورية المشاركة أعمال مثل
علاقات عامة) لسمير ذكرى و(مرة أخرى) لجود سعيد و(طيور الياسمين) لرزام حجازي و(بوابة الجنة) لماهر كدو و(أيام الضجر) لعبد اللطيف عبد الحميد و(حسيبة) لريمون بطرس و(الهوية) لغسان شميط و(تحت السقف) لنضال الدبس، في حين يشارك فيسلم (مطر أيلول) للمخرج عبداللطيف عبد الحميد في المسابقة الرسمية للمهرجان .
كما إن المهرجان سيطلق أكثر من ورشة وندوة تعاين مواضيع وقضايا فكرية وجمالية تتعلق في توجهات السينما العربية الجديدة في ظل التحولات والمتغيرات التي تعيشها بعض البلدان العربية، وهناك جملة من حلقات النقاش والتعقيب والحوار حول طروحات ومفاهيم لكثير من الأفلام العربية المشاركة في برامج المهرجان .
يبغي القائمون على مهرجان الرباط الذي تأسس العام 1994 أن يعمل المهرجان على البدء في تكوين هوية ثقافية خاصة بحيث يجري تمييزه عن الكثير من المهرجانات السينمائية التي تقام في المغرب سنويا أو على خريطة المشهد السينمائي العربي عموما، وذلك بالتزام مسابقته الرسمية بالانفتاح على سائر التجارب والبيئات السينمائية العربية والعالمية المختلفة التي تنسجم مع رؤية المهرجان الطامحة لتعزيز منهجية سينما المؤلف.
وستنظم ضمن المهرجان ندوة متخصصة بابداعات الروائي المصري نجيب محفوظ على الشاشة البيضاء بمناسبة مرور قرن من الزمان على ميلاده وذلك بمشاركة عدد من نقاد السينما العربية حيث جرى في الدورة الفائتة تنظيم ندوة دولية في موضوع (سينما المؤلف في العصر الرقمي) وذلك بالشراكة مع المجلة الدولية (دفاتر السينما) ومائدة مستديرة حول دور الجهات الداعمة في تعزيز صناعة السينما مع استحضار لتجارب عربية وأوربية.
أسندت للمخرج التونسي رضا الباهي رئاسة لجنة تحكيم المهرجان للدورة الجديدة، وهو صاحب الفيلم اللافت (شمس الضباع)، والى جواره الممثلة المغربية سناء بوزيان.
أكد منظمو مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلفأن الفيلم المغربي (جناح الهوى) لعبد الحي العراقي سيمثل المغرب في مسابقة الدورة الجديدة إلى جانب 18 فيلما تمثل مختلف البلدان في المسابقة الرسمية علاوة على عرض 5 أفلام أجنبية في إطار فقرة بانوراما تحت عنوان (خمسون سنة من دفاتر السينما) وهناك ايضا احتفالية خاصة لتكريم الممثلة المغربية ثريا جبران حول مسيرتها الابداعية الطويلة.
ويعرض المهرجان الذي يستهل عروضه بالفيلم المغربي (النهاية) للمخرج هشام العسري ويسدل الستار على فعاليات الدورة بالفيلم البوسني (لونا) للمخرجة جزميلا زبانيك لاحدث الإنجازات السينمائية المصرية التي تحاكي التغيير الجديد في المجتمع المصري وعلى وجه الخصوص مجموعة من الافلام التسجيلية القصيرة.