ميادة الحناوي.. صفوت الشريف منعني من دخول مصر 13 عاماًهي من أجمل وأفضل الأصوات في الوطن العربي وصنفت في الصف الأول بين المطربات العرب, وحققت شهرة واسعة في أرجاء العالم العربي كأفضل الأصوات بين عمالقة الغناء في الوطن العربي .. فهي تتمتع بصوت رائع جميل.
إنها النجمة الكبيرة مطربة الجيل ميادة الحناوي .. التي فتحت قلبها لوكالة أنباء الشرق الأوسط .. في حوار من القلب إلي القلب. تكلمت عن كل شيء في حياتها سواء علي المستوي المهني أو الإنساني وموقفها من الثورة العربية والثورة السورية, وعن فترات منعها من دخول مصر لمدة 13 عاما متواصلة.. وعن الحفلة الكبيرة التي أقامتها في مهرجان موازين إيقاعات العالم. وكان لنا معها هذا الحوار :
في البداية مبروك الحفل؟
{ الحمد لله .. كان حفلا جميلا, وقد استمتعت به وبجمهور المغرب الكبير, وشرف لي أن أكون في مهرجان بحجم موازين إيقاعات العالم وهو مهرجان كبير ويعد الأول في الوطن العربي والثاني في العالم أجمع, كذلك أنا فخورة بوجودي في المملكة المغربية.
ماذا عن الأوبريت الغنائي؟
{ أقدم أوبريت عن الأطفال العرب مع مجموعة من المطربين العرب, ويخصص دخله لصالح الأطفال في جميع الوطن العربي, وسوف يتم تصوير الأوبريت في المملكة المغربية علي هامش مهرجان موازين إيقاعات العالم.. في دورته العاشرة تحت رعاية الملك محمد السادس.
ما هو رأي الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي في الثورة المصرية؟
{ أنا سعيدة جدا بالثورة المصرية البيضاء التي أبهرت العالم أجمع, في كل شيء لأنها لم تعتمد علي قوة السلاح, بل كان سلاحها التكنولوجيا ووسائل الاتصال بجانب اكتسابها لمقومات الثورة الشعبية لتضامن فئات مختلفة من الشعب وبث روح جديدة لشعب مصر الذي أصيب بالإحباط واليأس خلال حكم مستبد دام 30 سنة, وأن مصر قدمت أروع نماذج التغيير في العالم بما يتناسب مع مكانتها الحضارية والتاريخية بعزيمة وإصرار شبابها.
كيف تنظر ميادة إلي الثورة السورية؟
{ أنا مع التغيير في سوريا, ولكن بطريقة سلمية تعبر عن الشعب السوري, ولكن بعض القنوات الفضائية تعمل علي إشعال الفتنة في سوريا, وأنهم يقومون بتكبير الحدث وتزييف الأخبار.
ماذا عن ألبومك الجديد؟
{ أنا أتعاون في هذا الألبوم مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين, وكان من المفترض أن أزور مصر قبل الثورة لتسجيل الألبوم, ولكن جاءت الثورة وأجلت الحضور إلي القاهرة إلي أن تتحسن الأحوال.
ما هي الأسباب الحقيقية من منع السيدة ميادة الحناوي من دخول مصر؟
- المشكلة بدأت عندما أعلن الموسيقار محمد عبدالوهاب .. أنه سيقوم بتلحين أغنية في يوم وليلة لي, ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن, ويوأد المشروع قبل أن يري النور لأسباب كثيرة منها غيرة نسائية وفنية, وكان هناك أربعة أشخاص هم السبب وراء استبعادي من مصر لمدة 13 عاما منهم: نهلة القدسي وبعض الشخصيات الموجودة حاليا في السجن منهم صفوت الشريف.
ميادة غنت للطرب الأصيل وغنت الألحان الشبابية.. فأين وجدت نفسها؟
- أولا: أنا أرفض اسم الأغنية الشبابية, لأن هناك فقط أغنية جيدة وأخري رديئة, عندما تسمع أغاني عبدالحليم حافظ ومحمد فوزي وشادية .. تجد أن معظمها شبابية, وهذا معناه أن الأغنية شبابية في موضعها وليس في عمر المطرب الذي يغنيها وأنا مع الأغنية الجيدة سواء كانت قصيرة أو طويلة.
يقال إن الجمهور ارتبط بألحان الموسيقار الراحل بليغ حمدي لميادة بخلاف ألحان أغانيك الحديثة .. ما رأيك في هذا الكلام؟
{ بليغ حمدي له فضل كبير علي ميادة الحناوي, ولكن تزايد عدد جمهوري لتنوع أشكال أغنياتي ما بين قصيرة وطويلة, بالإضافة للتوريع الموسيقي العصري.
لقد أصبح لي جمهور من كل الأجيال, ولكني أعتبر فترة الموسيقار الراحل بليغ حمدي بمثابة انطلاقتي الفنية وتشكيل جماهيريتي الواسعة.
متجربنيش .. أغنية فيها استفزاز للرجال .. ما رأيك؟
{ أغنية متجربنيش.. كتبها الشاعر عمر بطيشة.. وهو يتميز بإحساس عال وجرأة, وعندما بحثنا في معني هذه الكلمات اتضح أن إحساس الشاعر يدور حول أن الشباب كثيرا ما يخضع لتجارب عاطفية تحت مسميات الصداقة قبل الارتباط الرسمي بالزواج, وقد أراد الشاعر القول أن الفتاة ليست محل تجارب عاطفية لشدة ثقة الفتاة العربية بنفسها.
ما هو دور الأغنية الوطنية اليوم في ظل هذه الظروف الراهنة؟
- لقد قدمت الأغنية الوطنية في السبعينيات الكثير للأمة العربية للنهوض بالهمم وتحفيز الشباب علي روح التضحية والفداء.. يجب الآن علي الفنانين العرب من كتاب وملحنين وشعراء ومطربين تقديم شيء يعبر عن وجدان الأمة في هذه الأيام.
ميادة الحناوي مقلة في اللقاءات الصحفية .. لماذا؟
- باختصار شديد أنا موجودة بشكل كبير .. والحمد لله لا يوجد أي تقصير .. والحمد لله .. أنا موجودة وأنا معاك.
قلت في أحد اللقاءات الصحفية التي أجريت معك إنك لو لم تكوني مطربة لكنت ممثلة .. ما صحة هذا التصريح؟
{ لقد عرضت علي فكرة التمثيل منذ احترافي الغناء, ولكنني أشعر بأن موهبتي غير كافية لدخول معترك التمثيل, ولكن إذا قدم لي العمل المناسب والمدروس بشكل جيد وللأطفال خصوصا أرحب بذلك جدا.
ما رأيك في المطربين الموجودين علي الساحة الغنائية؟
- حقيقة الأمر أن المطربين الموجودين حاليا قسم منهم يعتبر جيدا والباقي يعتبر مؤديا ومقلدا والقلة استطاعت أن تفرض نفسها علي الساحة الغنائية بشكل لائق مع ما توفره الآن التقنيات الحديثة المتوافرة في الاستوديوهات الحديثة التي تعطي فخامة معينة للموسيقي والصوت,
ولكن معظمهم لا يستطيع أن يؤدي بشكل جيد للموسيقي والصوت, كما أن معظمهم لا يستطيع أن يؤدي بشكل جيد علي المسرح وبشكل مباشر, وهنا يظهر الفرق الشاسع بين الكاسيت والمسرح.
ماذا يعني لك لقب مطربة الجيل؟
{ بصراحة.. أنا أعتز جدا جدا.. بهذا اللقب.
عشاق صوتك من جمهور الطرب الأصيل.. أطلقوا عليك لقب الست.. وهو لقب لم يطلق سوي علي أم كلثوم؟
{ شرف لي أن أكون تلميذة في مدرسة سيدة الغناء العربي أم كلثوم .. وكلمة الست اعتبرها وساما علي صدري.
لماذا لا تفكرين بالاستقرار في القاهرة؟
مصر بالنسبة لي هي وطني الثاني.
لماذا لا تفكرين في خوض تجربة المسرح الغنائي أو السينما؟
{ العمل في المسرح الغنائي والسينما يحتاج إلي إمكانات مرتفعة يصعب توافرها في الوقت الحالي, ولذلك اكتفي بالحفلات التي أحييها في البلدان العربية.
بعد هذه السنوات من العمل الفني .. هل أنت راضية عن نفسك؟
{ نعم .. ولكن ما زلت أسعي وراء المزيد من الأغاني الجيدة, بالإضافة إلي الاستقرار النفسي.
نقلا عن : جريدة الرأى البورسعيدى