أماني العزازي تكتب : محافظ لتسويق الأزمات !!

أماني العزازي تكتب : محافظ لتسويق الأزمات !!

بقلم / أماني العزازي 2011-05-31 17:25:57

المعدل الزمنى لالمام محافظنا الجديد اللواء أحمد عبد الله بمشكلات المدينة , وبرؤى وهموم وأوجاع أبنائها .. يجزم بأن للرجل خطة عمل تسير وفق منهجية عميقة .. وربما يختلف معى كثيرون فيما أتوسمه فى شخصية المحافظ لمبررات هى فى الواقع منطقية للغاية وهى أن ما يفعله فعله كل المحافظين الذين تقلدوا مهام ذات المنصب , وبالطبع فأننى التمس لهم العذر خاصة وأن الحقبة الزمنية ما بين قدوم أى محافظ للمدينة ورحيله عنها تظل تدور فى فلك مشكلات بورسعيد الازلية (النظافة والبطالة والاسكان) بينما تقف الاحداث الجلل وحدها رهينة مشاهد بقاء المدينة الحرة والغائها فنظل نتجرع لسنوات قرارات أشبه بالمسكنات ونصبح جميعا مجرد ردود أفعال لحلول غاب عنها الوعى وقيادات صنعت قلق المنطقة الحرة لتبقى جاثمه على أنفاسنا عاما بعد آخر , وبطولة زائفه لنواب الحزب البائد وان كنت اعتقد ان فطنة المحافظ لابعاد عدالة توزيع الحصة الاستيرادية وهو يتعرض لقضية المنطقة الحرة - بقائها أو زوالها - بعد صدور قرار مدها لعامين يمكن أن يخمد نار الغضب فى نفوس البورسعيدين ويوقف نزيف الاحتقان الشعبى .

فاذا ما نجح المحافظ فيما فشلت فيه الغرفة التجارية - رئيسا وأعضاءا - حسبما تشير لافتات التجار التى طالبتهم بالرحيل حينئذ سيفوز المحافظ بأهازيج الرضا الشعبى ويتفرغ بعدها للتعامل بكل سهولة مع ملفات أقل تعقيدا وأن بدت أكثر تفاقما .

أملى الوحيد أن ينجح المحافظ فى تسويق أزمات المدينة بعد أن ينجح أولا فى فك طلاسمها فكل أنواع الدعم الحكومى مطلوبة بدءا من القرارات ومرورا بكل أنواع دعم الموازنة وكفانا أن حرمنا أنفسنا بأيدينا من ميزات كثيرة حظيت بها محافظات لديها ما يفوق مواردنا بينما عاقبنا نحن أنفسنا بالاعتماد فقط على صناديقنا الخاصة التى باتت فرج ربنا للبقاء علي قيد الحياة !

المصدر الرائ البورسعيدي