بوليفيا تنضم لدول أمريكا اللاتينية التي اعترفت بفلسطين دولة مستقلة

بوليفيا تنضم لدول أمريكا اللاتينية التي اعترفت بفلسطين دولة مستقلة
العربية نت
اعترفت بوليفيا رسمياً بفلسطين دولة مستقلة لتنضم إلى دول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين التي قامت بالخطوة ذاتها، خلافاً لرغبة واشنطن، وذلك في انتظار اعتراف الأورغواي بدورها قريباً بفلسطين، الأربعاء 22-12-2010.

وصرح الرئيس إيفو موراليس في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة في لاباز "على غرار دول أخرى كالبرازيل.. تعلن بوليفيا اعترافها بالدولة الفلسطينية وباستقلالها وبسيادتها". وأضاف أنه بعث برسالة في هذا الشأن إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وأعلن موراليس الأسبوع الفائت أن بوليفيا ستعترف قريباً بدولة فلسطين المستقلة،
وقال إن "بوليفيا لا تستطيع أن تنتظر وتتابع مكتوفة اليدين مشاكل حقوق الإنسان والأراضي والسيادة التي تعاني منها فلسطين"، وكان موراليس اتهم الجمعة إسرائيل بارتكاب "إبادة".

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة بالاعتراف البوليفي، وأشاد ب"العلاقات الثنائية التي تربط فلسطين وشعبها ببوليفيا، وثمن مواقف بوليفيا الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".

إسرائيل تندد بالقرار
في المقابل نددت إسرائيل بقرار بوليفيا "المؤسف" الذي "لن يساهم في تغيير الوضع القائم بين إسرائيل والفلسطينيين ويتعارض مع مفاوضات السلام"، في الوقت الذي لا تزال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة تماما منذ فشل الإدارة الأمريكية مؤخراً في محاولتها إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأعلنت البرازيل والأرجنتين مطلع كانون الأول/ديسمبر اعترافهما بفلسطين "دولة حرة ومستقلة ضمن حدود 1967"، أي الخطوط التي كانت قائمة قبل الحرب الإسرائيلية-العربية في 1967 واحتلال قطاع غزة والضفة الغربية، وأعلنت الأورغواي من جهتها أنها ستقوم بهذه الخطوة عام 2011.

أما تشيلي برئاسة سيباستيان بينيرا، أحد الأنظمة اليمينية النادرة في المنطقة، فلا زالت تعتمد حتى اليوم موقفا أقل اندفاعا باتجاه الفلسطينيين ويراعي الحليف الأمريكي.

وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، أكد بينيرا "نأمل في أن يؤتي الحوار في الشرق الأوسط ثماره ولهذا السبب أرغب في أن أعبر عن دعمنا الحازم والراسخ لإقامة ووجود دولة فلسطينية حرة ومزدهرة ومستقلة".

وأكد أيضا "دعمه لكل الجهود الرامية إلى تشجيع ودعم إقامة سلام دائم في الشرق الأوسط وخصوصا سلام من أجل الشعب الفلسطيني".

وتعطي الاعترافات في أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية وزنا لبدائل مباحثات السلام التي يطرحها مفاوضون فلسطينيون ضمن حدود 1967.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي مع نهاية قرار إسرائيل تجميد الاستيطان، وأبدت الولايات المتحدة عدم رضاها عن اعتراف دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية واعتبرت الخارجية الأمريكية أن "أي تحرك أحادي الجانب غير نافع".