الاشغالات .. قضية أمنية خطرة وظاهرة تنفيذية عفنة .. والقضاء عليها مطلب للبورسعيدية !نقلا عن : جريدة الرأى البورسعيدى الاشغالات .. قضية أمنية خطرة وظاهرة تنفيذية عفنة .. والقضاء عليها مطلب للبورسعيدية !
في ملف ظاهرة الاشعالات بالشارع البورسعيدي :
الأحياء تخشي الصدام مع الباعة الجائلين في غيبة شرطة المرافق .. دي حقيقة .
الأمن يؤجل موعد التعامل مع الاشغالات المنتشرة بالشوارع الرئيسية مؤقتا.. ده واقع .
أكشاك تحولت الي " مشحمة " وفاترينات تبيع السجائر والأسواق الصباحية لبيع الخضار والفاكهه .. دي مشاهد جديدة !!
تاهت الصورة الجمالية لمدينة بورسعيد بين عشوائيات الأسواق المجمعة وبين ظاهرة الاشغالات التي انتشرت علي جانبي الشوارع الرئيسية .. ورغم المحاولات الأمنية والتنفيذية التي يقوم بها المعنيون - علي استحياء – لاستعادة الانضباط المفقود علي صعيد الشارع البورسعيدي علي مدار الأشهر الخمس الماضية , الا أن الفوضي هي السائدة ومعاناة المواطنين تزداد وشكاوي أصحاب المحلات تتراكم فوق مكاتب رؤساء الأحياء !!
نعم .. الظاهرة تنتشر في كل أحياء المحافظة ويزداد الأمر سوءًا يومًا بعد الآخر, ففي الوقت الذي أنفقت فيه المحافظة مبالغ طائلة على إنشاء أسواق داخل معظم المناطق السكنية ، إلا أنها مازالت خاوية الا من الخارجين عن القانون أقيمت من بعدما تحولت لأوكار لتعاطي المخدرات والأعمال المنافية للآداب .. وقد التقي " الرأي البورسعيدي " خلال جواته بالشارع البورسعيدي بمجموعة من المواطنين الذين أدلوا بشهاداتهم في قضية الاشغالات ..
البداية ثنائية من زينب فرج وشريف عياد عضوا المجلس الشعبي المحلي للمحافظة : تقدمنا بعدة أسئلة حول انتشار هذه الظاهرة التي تهدد المحور السياحي وتحد كثيرا من عوامل الجذب الي محافظتنا في فصل الصيف , لكن الأجهزة المعنية لم تتعامل بجدية بالتصدي لهذة المشكلة والمستفيد الأوحد هم الخارجون على القانون والمتضرر الأول هو المواطن الغلبان الذى لا يستطيع أن ينام بعد أن أصبح أسفل شرفته سوقًا بدأ بفرش وتحول إلى سوق كبير, وإذا أراد الخلاص فعليه أن يبيع الشقة ويرحل , لكننا سنواصل الصدام مع أي مسئول تنفيذي يتقاعس عن التعمل مع هذه الظاهرة ونرفض حجة الحالة الأمنية لاتسمح .. فكثيرا مااستمعنا لهذه الحجج الواهية حتي ما قبل الثورة !
أما المواطن محمود حسن من سكان الضواحى فقال : عندما كان المحافظ يمر فى جولاته المفاجئة على الأحياء كانت هناك قرارات وحزم ورهبة وتطبيق القانون , وعندما انشغل المحافظ فى مهام أكبر من المواطن ساءت الأحوال , فكيف يقوم رؤساء الأحياء بإزالة الإشغالات , وأمام حى الضواحى سوق عشوائية وبجوار حى بورفؤاد سوق عشوائية , وخلف حى الزهور سوق عشوائية , ومشاحم غسيل سيارات تسرق المياه من مواسيرالمياة العمومية ، ألا يرى هؤلاء الأفاضل , وهم فى طريقهم إلى مكاتبهم أو أثناء خروجهم , هذه العشوائيات ؟
ويوضح المواطن سمير سعد " موظف " قائلا : أصبحت الحملات معلومة لدى هذه الفئة من الخارجين على القانون والتى تدفع مرتبات شهرية لضعاف النفوس داخل الأحياء فيخبرونهم بموعد الحملة , مع العلم أنه عند علمهم بحضور حملة من شرطة المرافق يهربون كالفئران الي الشوارع الجانبية , ثم لا يلبثوا أن يعودوا مرة أخرى حتى فى وسط الطريق !
ويشير عصام عبد النعيم " موظف بالحاويات " الي أن حي مبارك يتعرض حاليا لهجمات شرسة من الباعة الجائلين بعد أن كان محرما عليهم الاقتراب منه , وأصبح مثل باقي أحياء المدينة وبالطبع لم تنجو بورفؤاد وشوارعها الهادئة ولاأعرف ما الذي ينتظره المسئولين حتي يتحركوا للقضاء علي هذه المأساة .
.. ويعلق عبد العزيز درويش – أعمال حرة – علي هذه الظاهرة موضحا : إذا أخطأت يومًا وطلبت من الباعة الجائلين التحرك من وسط الطريق إلى الخلف قليلاً لنتمكن من العبور, تحدث مشكلة وكل واحد يطلع بكلمة .. متسيبهم ياكلو عيش .. فهل أكل العيش يتطلب تعطيل الطريق وتشوية وجه المدينة ومعاكسة البنات وخدش الحياء العام في عز الظهر ؟!
ويضيف جمال طه ( مسؤول أمن بمديرية التربية والتعليم ) : يأسنا من كثرة مخاطبة الحى للتحرك لإخلاء المنطقة الواقعة أمام المديرية من الباعة المتجولين الذين يعوقون حركة الدخول والخروج , بل وصول المواطن إلى باب ديوان المديرية , ولكن دون جدوى حتى إن سيارة وكيل الوزارة لاتستطيع الخروج من مكانها نظرًا لسد الطريق ودائمًا تحدث مشاكل بسبب تلك الأوضاع والتى يخشى الموظفون التعامل معها خشية بطش الباعة !!
.. وتوجه ايفون وهيب " مدير فرع بمديرية الشباب والرياضة اللوم للمسئولين بجميع الأحياء التي تشهد حاليا حالة عارمة من الفوضي بجميع الشوارع الرئيسية واذا كان مشكلة الأسواق العشوائية تفاقمت بعد الثورة فقد انتشرت مؤخرا ظاهرة الفترينات التي تبيع السجائر في كل مكان حتي وصلت الي شارع البحر الذي يرتاده السياح وزوار المدينة وبصراحة ظاهرة العشةائيات تعتبر ضربة للسياحة الداخلية يجب علينا أن مقاومتها من جانبنا كمواطنين نخاف علي بلدنا الجميلة بورسعيد .. قصدي اللي كانت جميلة !!
.. ويعترف مسئول عن احدي الادارات الهامة بأحد الأحياء التي تقع بقلب المدينة بأن كل المحاولات التي تبذله أجهزة الدولة سوف تفشل اذا لم تتغير القوانين وتغلظ العقوبات وتطبق علي الجميع ولا يجب اللجوء الي الأحكام القضائية في هذا الشأن طالما كان قانون الادارة المحلية حاسما ويجب معاقبة المسئولين عن هذه الاشغالات داخل الأحياء بعد التأكيد علي دور شرطة المرافق في تأمين العمل الميداني لموظفي ادارة الاشغالات بالأحياء .
يبقي أن نناشد اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد بوصفه واللواء سامي روبي مدير أمن بورسعيد مسئولان عن هذا الملف الذي وجب اعادة بحث أوراقه أمنيا وسياسيا وتنفيذيا وشعبيا لمواجهة هذه الظاهرة التي – حتما – ستتحول الي كارثة ربما صعب التعامل معها حينما يأتي رمضان وتنتعش الأسواق التجارية .. والرأي البورسعيدي يحذر من أزمات مرورية خانقة علي صعيد الشوارع الرئيسية التي تقطع الأسواق التجارية مثل شارعي الثلاثيني وأوجيني , و شوارع أخري منها طرح البحر –النهضة – ميدان المعدية – أمام سوق السمك الجديد – شارع كسري .. الخ وكذلك أمام المساجد الشهيرة أهمها : التوفيقي – الشاطئ – الرحمة – السلام – رياض الصالحين – العباسي .. وغيرهم ..
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد
الرأي البورسعيدي