قصف لطرابلس والكتائب تهاجم مصراتة
الجزيرة
قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) مواقع في العاصمة الليبية طرابلس مساء الأربعاء. في هذه الأثناء تقدم آلاف الجنود الموالين للعقيد معمر القذافي لمهاجمة مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار بغرب البلاد.
ودوى انفجار أول حوالي الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (الثامنة بتوقيت غرينتش) واهتز معه وسط العاصمة.
وبعد ربع ساعة، وقع انفجار آخر أقوى من الأول على مقربة من فندق يقيم فيه مراسلو الصحافة الدولية في طرابلس.
وبحسب شهود، فإن ضاحية تاجوراء شرق العاصمة طرابلس كانت هدفا لغارات جوية صباحا غداة غارات كثيفة على طرابلس.
ودوّت انفجارات في محيط منطقة باب العزيزية مقر إقامة القذافي وذلك بعدما شهدت المدينة الليلة الماضية قصفا جويا استهدف عددا من المقار العسكرية وأدى إلى قتل 31 شخصا وجرح العشرات، وفقا لما ذكره متحدث باسم الحكومة.
كما قامت طائرات حلف الناتو صباح أمس باستهداف مواقع بمنطقة عين زارة بالقرب من مباني جامعة الفاتح حيث دوّت عدة انفجارات بالموقع.
وعلى صعيد آخر، أفاد مراسل الجزيرة في الزنتان أن الثوار تمكنوا خلال الليل من السيطرة على مرتفعات جبل صفيت الإستراتيجية بالجبل الغربي.
مصراتة
وفي وقت سابق الأربعاء بدأت كتائب القذافي مهاجمة مصراتة من ثلاثة محاور، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة عشرات آخرين نتيجة قصف الكتائب للمدينة في حين شهدت مدينة القلعة بالجبل الغربي هجوما للثوار.
وأوضح المتحدث باسم الثوار حسن المصراتي أن مصراتة تعرضت لقصف كثيف وأن كتائب القذافي تقصف المدينة من ثلاث جهات الشرق والغرب والجنوب.
وأضاف أن القذافي أرسل الآلاف من قواته من جميع الجهات وهي تحاول دخول المدينة لكنها لم تستطع الدخول إليها.
وقال أطباء في مستشفى الحكمة بوسط مصراتة إن 11 شخصا على الأقل قتلوا وإن 35 جرحوا بعضهم إصاباتهم خطيرة.
وقال متحدث من الثوار في مصراتة يدعى محمد في وقت متأخر أمس إن الثوار ما زالوا يسيطرون على المدينة رغم الهجوم.
وقال خليفة علي المتحدث باسم الثوار في بلدة نالوت بالجبل الغربي إن كتائب القذافي تقصف مدينتي يفرن والقلعة اللتين سقطتا في أيدي الثوار في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأضاف "يخشى الثوار أن تشن الكتائب هجوما واسع النطاق في الجبل الغربي مثلما يفعلون في مصراتة حيث يتواصل القتال ولا يتوقف".
وقال جمعة إبراهيم وهو متحدث باسم الثوار في الزنتان إن كتائب القذافي تعتقل سكانا في بلدة غدامس التي تقع على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب غرب طرابلس على الحدود مع الجزائر وتونس بعد احتجاجات مناهضة للحكومة.
المصير
ومع تساقط القنابل تعهد القذافي بالقتال حتى النهاية بعد ضربات استهدفت مقره في باب العزيزية. وقال في رسالة صوتية بثها التلفزيون الحكومي أمامنا خيار واحد وهو بلادنا ونحن فيها إلى النهاية موت أو حياة لا يهم.
من جهته قال المتحدث باسم الثوار جمعة القماطي "إن تدمير أسوار وبوابات باب العزيزية مقر القذافي يعني أن القذافي أصبح في موقف خطير".
وأضاف القماطي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "الضربة القاضية سيوجهها الليبيون بأنفسهم قريبا للقذافي في طرابلس".
وذكرت وسائل إعلام تابعة للثوار أن مقاتلي الثوار في مدينة يفرن جنوبي طرابلس صادروا العديد من أسلحة قوات القذافي، ويعتزمون استخدامها خلال المعارك في طرابلس. ويتوقع الثوار دعما من أنصار الثورة في أربعة أحياء في طرابلس.
وقال الثوار إن العديد من أبناء القذافي غادروا البلاد في تلك الأثناء، وأضافوا أن الساعدي، وهو أحد أبناء القذافي وكان من قبل لاعب كرة قدم في إيطاليا غادر البلاد. وذكر الثوار أن ابنة القذافي تقيم مع عائلتها في أحد الفنادق بالمغرب.