المنتخب يرفع شعار (أكون أو لا أكون) في مواجهة الأولاد اليوم
الشروق
يدخل المنتخب المصري الأول لكرة القدم في الثامنة والنصف مساء اليوم الأحد في اختبار "عنق الزجاجة" أمام نظيره الجنوب أفريقي بإستاد الكلية الحربية ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم 2012 بالجابون وغينيا الاستوائية.
يرفع الفراعنة شعار لا بديل عن الفوز.. وربما الفوز بنتيجة كبيرة، خاصة أنه لا أمل للمنتخب في التأهل حال تحقيقه نتيجة أخرى لا تضمن له النقاط الثلاث وتعيده إلي سباق الترشح عن مجموعته السابعة.
مباراة اليوم هي الأولى للمنتخب علي أرضه ووسط جماهيره منذ قيام الثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير وهو ما يأمل كثيرون أن تكون المساندة الجماهيرية للاعبين حافزا من أجل الفوز، بل وأن يتحلى اللاعبون أنفسهم بروح الثورة وتحقيق الانتصار.
منتخبنا الذي خسر ذهابا من الأولاد في الثواني الأخيرة بهدف نظيف يحتل قاع مجموعته في موقف لا يحسد عليه حيث لا يمتلك سوى نقطة واحدة، خلف سيراليون التي حققت فوزا علي النيجر لمصلحة مصر، لتتعقد خيوط المجموعة التي تتصدرها جنوب افريقيا بسبع نقاط ثم النيجر (6) ثم سيراليون (5).
وأصبح منتخبنا مطالبا بتحدي كل الظروف الصعبة، سواء في غياب مهاجميه أو في ضغط الدوري الذي لم يسمح بفترة تجمع أطول للاعبيه، أو حتى طموح الأولاد في تحقيق المفاجأة بإستاد الكلية الحربية.. حيث لن تكون هناك أعذارا تلتمس إذا لم يتحقق الفوز.
وبات معلوما لدى الجميع أن مصير الجهاز الفني للمنتخب بل ومصير جيل كامل من اللاعبين مرتبطا بهذه المباراة والفوز فيها، فبعد أن حقق هؤلاء اللاعبون إنجازا حقيقيا بقيادة تدريبية لحسن شحاتة من خلال حصد اللقب الأفريقي 3 مرات متتالية، وهو ما يجعل الغياب عن النسخة القادمة من البطولة بمثابة انتكاسة للكرة المصرية.
ولعل التاريخ يصب لمصلحة منتخبنا في مواجهة جنوب أفريقيا حيث أن عدد مرات الفوز علي الأولاد يفوق عدد مرات الهزيمة بواقع 4-3 في مجموع المباريات وهو ما يجعل المنتخب الضيف يطمع في معادلة الرقم، لاسيما أن سجل اللقاءات الودية أو الرسمية لم يشهد أي تعادل وكان الفوز من نصيب أي من المنتخبين في كل مباراة.
استعد الفراعنة لتلك المباراة بمعسكر قصير في الإسماعيلية حرص خلاله حسن شحاتة علي الوصول للتشكيل الأمثل للمباراة وتجربة كافة العناصر.
وقد جاءت اختيارات الجهاز الفني للاعبين بقدر كبير من الواقعية التي تقوده لتحقيقه هدفه، حيث أن غياب بعض اللاعبين المؤثرين أمثال أبو تريكة وعمرو زكي وعماد متعب يعوضه تواجد لاعبين أصحاب خبرات أمثال القائد أحمد حسن وحسني عبد ربه وحسام غالي بالإضافة إلي محمد زيدان ومحمد ناجي جدو وشيكابالا.
ولم يخف شحاتة ومعاونوه نية الجهاز الفني للعب بطريقة هجومية واضحة وبعدد وافر من المهاجمين بغية تحقيق تقدم مبكر خلال المباراة والسيطرة علي أحداثها، حيث ضمت قائمة الفراعنة 7 مهاجمين.
ويعتمد شحاتة بشكل كبير علي تشكيل قد يتمثل في.. عصام الحضري في حراسة المرمى وأمامه وائل جمعة وحسام غالي ومحمود فتح الله في الدفاع.. في وسط الملعب يشارك أحمد فتحي وسيد معوض وحسني عبد ربه وشيكابالا وإبراهيم صلاح.. أما الهجوم فيتشكل من محمد زيدان ومحمد ناجي جدو.. مع احتمالات الإبقاء على أحدهما علي دكة البدلاء لحساب أحد المهاجمين الآخرين أمثال السيد حمدي.
في المقابل سبقت تصريحات بيستو موسيماني المدير الفني لجنوب أفريقيا بعثة فريقه إلي القاهرة.. فراح يتحدث عن الفوز الذي من الممكن أن يتكرر علي الفراعنة بإستاد الكلية الحربية مثلما حدث في إيليس بارك.
وأكد موسيماني أنه لا يجب أن يلعب فريقه بعصبية أو توتر ولكنه دعا لاعبيه للهدوء والتركيز مطالبا بعدم الاستهانة بمنتخب جنوب أفريقيا لكونه لا يقل عن منتخب مصر.
مدرب الأولاد حاول إخفاء حالة الارتباك التي أصابت صفوف فريقه بسبب إصابة ستيفن بينار قائد الفريق، حيث ركز على عناصر الخطورة الأخرى أمثال مفيلا صاحب هدف مباراة الذهاب وتشابالالا، والحارس كوني المتميز.
كذلك تكمن خطورة الأولاد في لاعبين أمثال ديكاجوي في وسط الملعب والمدافع الأيمن جاكسا صاحب الانطلاقات القوية.