إسرائيل تكشف سلاحا جديدا للمقاومة
الأخبار
كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استخدمت صواريخ مضادة للدبابات للمرة الأولى، وهدد بشن هجمات شديدة على القطاع.
وقال أشكنازي أمام لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست، إن إحدى الدبابات الإسرائيلية تم إعطابها بصاروخ من طراز "كورنت" الروسي الصنع من غزة، وهو ما يعد في نظره تطورا للقدرات القتالية للمقاومين الفلسطينيين.
وتزامنت هذه التصريحات مع شن طائرات إسرائيلية الثلاثاء سلسلة غارات جوية جديدة على قطاع غزة بحجة الرد على صواريخ أطلقتها المقاومة الفلسطينية من داخل القطاع.
واعتبر أشكنازي أن "الواقع في غزة قد يصبح هشا وقابلا للانفجار، وليس لدينا ضمان بأن الوضع لن يتدهور"، مهددا بشن هجمات على القطاع.
ونقل الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي عن أشكنازي قوله إنه في العام الحالي نفذ الفلسطينيون 112 هجوما على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وإن الجيش قتل ستين مسلحا فلسطينيا.
وتطرق أشكنازي إلى الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة الاثنين، وقال إنها استهدفت موقعا تواجد فيه نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وذلك لأول مرة منذ نهاية الحرب على غزة مطلع العام الماضي.
حرب استنزاف
من جهته أوضح متان فلنائي نائب وزير الدفاع الإسرائيلي أنه من المبكر الحديث عن حرب استنزاف على حدود قطاع غزة، لكن علامات تسخين تدريجية تشهدها الجبهة، مشيرا إلى أن نشر بطاريات صواريخ "القبة الحديدية" سيعتمد على تقديرات أمنية واضحة.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية كشفت الاثنين عن نشر كتيبة مدفعية على حدود قطاع غزة مجهزة بنظام لحمايتها من الصواريخ يسمى "معطف الريح".
واعتبر المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري في تصريح للجزيرة أن تصريحات أشكنازي بشأن الصاروخ محاولة إسرائيلية لتبرير عدوانها على القطاع.
وأكد أبو زهري أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن التصعيد الحالي، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه "الإرهاب الإسرائيلي المنظم".
ومن جهته قال العميد أركان الحرب المتقاعد والخبير في الشؤون الإستراتيجية صفوت الزيات للجزيرة إن حديث إسرائيل عن استعمال المقاومة الفلسطينية لصاروخ "كورنت" يشكل تحولا في عمليات المقاومة.
وذكر أن فعالية هذا الصاروخ تظهر عندما نعرف أنه "غيّر مسار الحرب في لبنان" بين حزب الله وإسرائيل عام 2006.
غارات
وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد شنت الاثنين سبع غارات على عدة مناطق في قطاع غزة خلفت ثلاثة جرحى أحدهم إصابته خطيرة.
وذكر مراسل الجزيرة بالقطاع أن القصف استهدف مصنعا للألبان وموقع القادسية التابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيليين أصيبا إصابات طفيفة في حين أصيب طفلان بحالة هلع جراء سقوط قذيفة صباح الثلاثاء -أطلقها مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة- قرب روضة أطفال قريبة من المجلس الإقليمي لبلدة عسقلان.
وبدوره أشار متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن 14 صاروخا على الأقل أطلقت من غزة خلال الأيام الماضية، وذكر أن القذائف الفلسطينية سقطت دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
وكانت ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة- أعلنت عن مهاجمة موقعين عسكريين إسرائيليين محاذيين لقطاع غزة الاثنين بأربع قذائف هاون، ردا على غارة إسرائيلية السبت الماضي أسفرت عن استشهاد خمسة مقاومين فلسطينيين.
وتزعم تقديرات الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس وخلافا للماضي تسمح حاليا لمسلحين في القطاع، من لجان المقاومة الشعبية والجهاد الإسلامي، بشن هجمات على جيش الاحتلال الإسرائيلي من أجل معرفة شكل رد الفعل الإسرائيلي.