"برشلونة" يربح الرهان.. ويؤلم الإنجليز بثلاثية في شباك المان..
الموجز
بذكريات نهائي 2009، نجح برشلونة في حسم موقعة ويمبلي لصالحه بفوزه على مانشستر بثلاثة أهداف لهدف في نهائي دوري أبطال أوربا الذي انتهي بينهما منذ قليل.
ظهر أبناء المقاطعة الكتالونية متفوقين في معظم فترات المباراة، ليستحقوا اللقب الرابع في تاريخهم عن جدارة، بعد 90 دقيقة حماسية، قص فيها بيدرو شريط التهديف محرزا هدف برشلونة في الدقيقة 27، ثم سجل روني هدف التعديل في الدقيقة 33.
وفي الشوط الثاني فرض الإسبان سيطرتهم على اللقاء حتى بدا شوطا من طرف واحد، إلى أن نجح ميسي في ترجمة السيطرة بهدف في الدقيقة 55، قبل أن يطلق فيا رصاصة الرحمة بهدف ثالث في الدقيقة 69.
بدأت المباراة بحذر بين الفريقين، في محاولات كل طرف لاكتشاف خطة الفريق الآخر، وكانت البداية عند برشلونة؛ حيث وصلت الكرة إلى ألفيس في الجانب الأيمن هجمة سريعة ينجح الدفاع الإنجليزي في إخراجها.
ورد الشياطين الحمر على امتلاك برشلونة الكرة، وتبادل الثلاثي روني وجيجز وتشيتشلريتو الكرة لتصل إلى جيجز داخل المنطقة الذي لعبها لروني ليلعبها بدوره إلى هيرنانديز الذي سدد لكن مرت الكرة إلى ضربة مرمى.
وبعد مرور عشر دقائق ظل اللعب منحصرا في وسط الملعب دون خطورة على المرميين، وإن ظهر برشلونة متفوقا بعض الشيء عن طريق امتلاك لاعبيه للكرة.
ولعبت الكرة بينية خطيرة لألفيس في الجانب الأيمن ليرسل عرضية أخطر لبيدرو لكن الأخير سدد بطريقة سيئة خارج المرمى الإنجليزي.
وفي الدقيقة 17 مارس ميسي هوايته في التلاعب بدفاع المان، ونجح في المرور من خمسة مدافعين فاتحا الطريق أمامه للدخول إلى منطقة الجزاء لكن الدفاع يتدخل في اللحظة المناسبة وينقذ الموقف.
واستمرت السيطرة كتالونية بتسديدة لإنيستا لكنها ذهبت إلى يد الحارس فان دير سار، بعدها واصل الحارس الهولندي تألقه وتصدى لتسديدة قوية لفيا.
وكانت الدقيقة 27 هي الأهم لجماهير البارسا؛ حيث مرر شافي الكرة بطريقة رائعة لبيدرو داخل منطقة الجزاء، ليجد الطريق مفتوحا أمامه ويطلق تسديدة قوية أرضية سكنت شباك المان على يسار فان دير سار.
وكاد ميسي يسجل التعزيز لفريقه عندما راوغ ومرر الكرة إلى فيا الذي دخل منطقة الجزاء وفضل إرسال عرضية لميسي لكن الكرة تمر دون خطورة على المرمى الإنجليزي.
وفي الدقيقة 33 تلقى روني تمريرة حريرية داخل منطقة جزاء البارسا وسدد كرة صاورخية سكنت الشباك معلنة تعادل الفريقين 1-1.
وعقب التعادل اشتعلت المباراة بين الطرفين، وأطلق إنيستا تسديدة في الدقيقة 36 أمسك بها الحارس الهولندي لينتهي الشوط بالتعادل الإيجابي بين الفريقين.
ومع بداية الشوط الثاني عاد الهجوم الإسباني لشن الهجمات محاولا اختراق الدفاعات الإنجليزية، ومرر شافي بينية رائعة في الجانب الأيمن لألفيس الذي انفرد بالمرمى وسدد كرة قوية لكن في جسد فان دير سار، لترتد إلى ميسى ليحاول بدوره لعب الكرة من فوق المدافعين لكنها تصطدم بإيفرا وتخرج إلى ركنية.
ولم ينتظر الفتى الذهبي الأرجنتيني طويلا حتى يحرز هدفه الأول في الملاعب الإنجليزية؛ حيث أطلق تسديدة أرضية في الدقيقة 53 سكنت الشباك معلنة تقدم الفريق الكتالوني.
وظهر التوتر بعض الشيء على أداء اللاعبين فحصل ألفيس على بطاقة صفراء، وتبعه كاريك بعد تدخل عنيف مع إنيستا.
و عاد ميسي ليضرب من جديد فتلقى تمريرة داخل المنطقة سددها مباشرة تجاه المرمى، لكن الكرة ركنية بعد تصدى الحارس الهولندي.
واستمرت السيطرة إسبانية، وسدد تشافي كرة صاروخية في الدقيقة 65 وجدت تألقا جديدا من فان دير سار.
وحاول السير أليكس فيرجسون التصدي للطوفان الكتالوني، وأجرى تغييره الأول في الدقيقة 68 بنزول ناني بدلا من فابيو، لكن سرعان ما جاء الرد من أبناء مدينة برشلونة؛ حيث مر ميسي من الجانب الأيسر للملعب وراوغ مدافع والثاني ليلعب الكرة إلى إنيستا الذي مرر بدوره الكرة إلى فيا الذي لعب الكرة وضع الكرة "مركونة" في المقص الأيسر لفان دير سار، لتشير شاشة الملعب إلى تقدم برشلونة 3-1.
وبعد الهدف هدأت الأوضاع بين الفريقين، وظهر كل منهما مقتنعا بالنتيجة، وإن ظهر لاعبو مانشستر وعلى وجوهم المرارة بفقدانهم الأمل في اللقب الرابع بتاريخهم.
وأجرى السير تغييره الثاني بنزول سكولوز بدلا من كاريك في الدقيقة 76.
وشن أبناء الإنجليز هجمة سريعة تعد الأخطر من الفريق في المباراة بعد كرة الهدف، وصلت إلى منطقة جزاء البارسا، لكن يخرجها الدفاع وسط مطالبات من لاعبي وجماهير المان باحتساب ركلة جزاء على لاعب البارسا الذي لعب الكرة بيده.
وانتفض لاعبو المان في الدقائق الأخيرة، ومر ناني من الجانب الأيمن وسدد كرة قوية بعيدة عن مرمى فالديز.
وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجة فالديز بعد تعمده إضاعة الوقت، وأجرى جوارديولا تغييره الأول بنزول كيتا بدلا من فيا في الدقيقة 86، ثم يدفع بعدها بدقيقتين بالكابتن بيول بدلا من ألفيس، ليحمل الكأس.
ولم تشهد الأمتار الأخيرة من اللقاء سوى إجراء جوارديولا تغييره الأخير بنزول الوافد أفيلاي بدلا من بيدرو، لإشراكه في الاحتفالية والفوز التاريخي.
ويطلق الحكم صافرته معلنا فوز برشلونة 3-1 على مانشستر، لتدخل إلى خزائن القلعة الكتالونية اللقب الرابع في تاريخها.