مفتاح الصحة والعافية للبدناء

مفتاح الصحة والعافية للبدناء

لا يمكن أن نتجاهل الحقيقة الثابتة التي تفيد بأن النحافة والنشاط هما أفضل سبيل لحياة صحية طويلة, فالكثير من الدراسات والأبحاث تؤكد بأن الوزن الزائد لا يرتبط فقط بمخاطر يرد ذكرها كثيراً كداء السكري, والسكتة الدماغية, والأزمة القلبية, وانقطاع التنفس خلال النوم, وغيرها من الأمراض المتصلة بها, بل أيضاً بالمخاطر التي لا تذكر إلا في حالات نادرة كالسرطان, وقد لا تظهر أعراض المرض على البدين ولكنه سيصاب بها فيما بعد.

لكن الخبراء الذين درسوا لسنوات طويلة حاجات البدناء أشاروا إلى أن المشكلة في الواقع ليست كذلك, فقد أوضحوا من خلال دراساتهم أن البدناء النشيطين يتمتعون بصحة أفضل من النحيفين غير النشيطين.

إذ يتوجب على البدين ليتمتع بالصحة الجيدة أن يراقب معدلات الضغط الدموي, ونسبة الكولسترول, وأن يعالج آلام الصدر من خلال تناول الأدوية التي هو في حاجة إليها, وأن يعمل على تحديث المعلومات الخاصة بصحته, ويمارس التمارين الرياضية دون أن يجهد نفسه.

وقد تشكل الأنشطة الجسدية المكثفة تحديات كبرى للأشخاص البدناء, ولكن من الممكن التغلب عليها من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية خلال فترتين أو ثلاث فترات تمتد من عشر إلى خمس عشرة دقيقة في اليوم الواحد, وبمجرد شعور الشخص بالتعب أو بالألم عليه أن يتوقف, إذ ينبغي أن تكون متابعة التمارين الرياضية رغبة لا عقاباً.

وأكثر المشاكل التي تؤرق البدناء الذين يمارسون الرياضة تلك المتعلقة بالالتهابات, وبشكل خاص التي تصيب الثنايا الفخذية, والتي من الممكن معالجتها والقضاء عليها بارتداء ملابس تسمح بامتصاص العرق, وبتجفيف الجسد من الماء بعد الاستحمام, واستعمال المراهم المضادة للبكتيريا.

وبذلك يمكن أن يحافظ الشخص البدين على دوام نشاطه, ومواصلة تمارينه الرياضية, وتحديث معلوماته الصحية بالاستشارة الطبية المستمرة؛ وعندما يحقق هذه الشروط سيكون أفضل من الناحية الصحية من الأشخاص النحيفين الذين لا يمارسون أي نشاط رياضي.

رورو44