استراليا : الفيضانات تغمر مساحة تعادل فرنسا والمانيا

استراليا : الفيضانات تغمر مساحة تعادل فرنسا والمانيا
الدستور الأردنية
تفقدت رئيسة وزراء استراليا جوليا غيلارد امس المنكوبين من الفيضانات التي اجتاحت شمال شرق البلاد ما اضطر السلطات الى اخلاء المناطق المتضررة والمهددة بالقوة ، وغمرت المياه مساحة تعادل مساحة فرنسا والمانيا مجتمعتين واجتاحت عشرات المدن والقرى في مقاطعة كوينزلاند وعزلتها عن سائر البلاد متسببة بخسائر قدرت بمليارات الدولارات.

وتسببت عاصفة الاستوائية "تاشا" بفيضانات واسعة خلال فترة الاعياد في المنطقة المهمة اقتصاديا القريبة من مدينة بريزبن حيث وصل منسوب المياه في الانهار الى مستويات غير مسبوقة فيما استمر هطول المطر غزيرا. وفي الوقت الذي استمر فيه ارتفاع منسوب المياه ، غمرت الفيضانات 22 مدينة تقريبا. ويعتبر اربعة الاف منزل في روكهامبتون شمال بريزبن مهددا بالمياه.

واعلن رئيس بلدية روكهامبتون براد كارتر ان "الشرطة ستأمر سكان المناطق المنكوبة بمغادرة منازلهم". واختفت المتاجر والمنازل تحت المياه مما ارغم السكان على التنقل بواسطة قوارب صغيرة لانقاذ ما يمكن انقاذه. وفي ايمرالد ، قامت مروحيات تابعة للجيش باجلاء قسم من السكان البالغ عددهم 11 الفا كما القت اليهم بمواد غذائية في الوقت الذي غمرت فيه المياه %80 من البلدة.

وقدرت رئيسة وزراء مقاطعة كوينزلاند آن بلاي كلفة الكارثة "التي لا سابق لها" بمليارات الدولارات. واضافت ان الازمة لم تنته بعد اذ من المتوقع ارتفاع منسوب المياه في الايام المقبلة. وصرحت "هناك ثلاثة مجار مائية فاضت المياه فيها 17و مركز اجلاء انتقل اليها اكثر من الف شخص بالاضافة الى الاف الاشخاص الاخرين الذين التجأوا الى اقارب او اصدقاء". واضافت "الان لدينا 22 بلدة او مدينة اما غمرتها مياه الفيضانات او عزلتها. وهذا يمثل نحو 200 الف شخص في منطقة مساحتها تزيد على مساحة فرنسا والمانيا معا".

وفي الجنوب ، وفي مقاطعة فيكتوريا تخشى السلطات ان يؤدي ارتفاع درجات الحرارة القياسي الى اندلاع حرائق في الغابات. الى ذلك ارتفع عدد القتلى نتيجة البرد القارص في بولندا إلى 131 قتيلا. وفي المانيا وصلت أعداد ضحايا البرد منذ تشرين الثاني الماضي إلى 146 قتيلا.