غضب الطبيعة يجتاح العالم
الشروق
الفيضانات تهدد ثالث أكبر المدن الأسترالية
في أسوأ فيضانات تشهدها أستراليا منذ عقود، أصبحت أجزاء كبيرة من مدينة بريزبان، ثالث أكبر مدينة في أستراليا مهجورة، مع فرار الآلاف من السكان بسبب ارتفاع منسوب مياه الفيضان.
ويتوقع أن تغمر المياه ما يقرب من عشرين ألف منزل مع بلوغ الفيضانات ذروتها غدا الخميس.
وقال سكان محاصرون في المدينة لـ"بي بي سي": إن أسطح المنازل وقمم الأشجار هي التي يمكن رؤيتها في الضواحي المنخفضة.
وتحول وسط بريزبان إلى مدينة أشباح مع انقطاع التيار الكهربائي وفرار الآلاف من بيوتهم. كما تم تعليق رحلات القطارات إلى المدينة.
واضطر السكان في العديد من الشوارع إلى استخدام القوارب وسيلة للتنقل.
وبلغت حصيلة ضحايا الفيضانات 12 قتيلا وعشرات المفقودين.
وحذر كامبل نيومان، رئيس بلدية المدينة، من أن 6500 مبنى من مسكن ومحل عمل وغير ذلك يتوقع أن تجرفها الفيضانات بحلول الخميس.
ويقول جياو يو، أحد سكان المدينة: "أعيش الآن في ضاحية إندوروبيلي، وللأسف فهي مصنفة كمنطقة خطرة. ذهبت منذ قليل إلى السوبر ماركت فوجدت جميع المأكولات قد نفدت. جميع السكان الذين رأيتهم في الشوارع يبدون قلقين، والمحال والقطارات أخذت تتوقف عن الخدمة".
وقد تسببت الأمطار الغزيرة حتى الآن في فيضانات مفاجئة في أجزاء أخرى من كوينزلاند. وغمرت بلدة توومبا غرب بريزبان دون إنذار.
وانضمت المروحيات إلى فرق الإنقاذ في البحث عن المحتجزين في سيارتهم وعلى أسطح مبانيهم. تشارلي جرين أحد سكان توومبا قال لـ"بي بي سي": "في الأمر مفارقة لو لم يكن مأساويا، فتوومبا تقع في حضن بركان هامد أعلى بنحو 610 مترا من سطح البحر، ولقد عشنا مؤخرا 10 سنوات من القحط، لم نتمكن حتى من غسل سياراتنا بمياه البلدية على مدى سنوات". ويقول سكان توومبا: إن المدينة تشهد "تسونامي داخلي".
وبدأت العواصف الموسمية هبوبها في نوفمبر، مما تسبب في أسوأ فيضانات تشهدها الولاية على مدى عقود من الزمن، وتأثر بها في أنحاء الولاية نحو 200 ألف شخص.
وتتوقع الأرصاد سقوط المزيد من الأمطار مع أنباء عن فيضانات بإقليم نيوساوث ويلز المجاور.
وحذرت رئيسة الوزراء الأسترالية، جوليا جيلارد، من تدهور الأوضاع أكثر.
وقدرت رئيسة وزراء الولاية الخسائر نتيجة الأضرار التي ألحقتها الفيضانات بالمساكن والأعمال والبنية التحتية للولاية بنحو 4.5 مليار دولار.
جنوب إفريقيا: 30 شخصًا على الأقل ربما قتلوا في فيضانات جنوب إفريقيا
أظهرت تقديرات حكومية في جنوب إفريقيا، اليوم الأربعاء، أن 30 شخصا على الأقل ربما قتلوا، وأن نحو 1000 منزل لحقت بها أضرار في فيضانات جنوب إفريقيا في الأيام السبعة الماضية.
وقالت وزارة الحكم التعاوني في بيان، إنه لا تتوفر تقديرات حتى الآن عن حجم الأضرار التي وقعت في دولة رئيسية منتجة للغذاء في إفريقيا، بها العديد من المناجم.
وقال البيان "أكثر المناطق تضررا هي جوهانسبرج وبريتوريا، حيث يقدر عدد الوفيات حتى الآن بنحو 12 شخصا".
وقالت الوزارة، إن المركز القومي لإدارة الكوارث يجمع معلومات، وسينشر قريبا الأعداد الرسمية للوفيات والإصابات والأضرار.
وسقطت أمطار غزيرة على المناطق الحضرية في جوهانسبرج وبريتوريا وأقاليم أخرى في الشمال الشرقي والأجزاء الشرقية من البلاد.
الأرجنتين: البرق يقتل 4 أشخاص ويصيب 9 آخرين
وفي الأرجنتين ذكرت سلطات الصحة، اليوم الأربعاء، أن البرق قتل 4 أشخاص، وأصاب 9 آخرين في ضواحي العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس.
وقتلت العاصفة، أمس الثلاثاء، طفلين كانا في معسكر صيفي نهاري، وإخصائي التدليك في نادي كرة القدم ريسينج أفيلانيدا البارز الذي أصيب خلال الجلسة التدريبية للفريق إلى جانب شخص آخر.
ومن ضمن المصابين 4 أطفال. وتبقى حياة أحدهم (7 أعوام) معلقة بعدما تسبب البرق له في أزمة قلبية.
وكان الأطفال خارجين لتوهم من حمام السباحة في المعسكر في ضاحية فلورينسيو فاريلا بالعاصمة، وكانوا يمشون بين الأشجار عندما ضربهم البرق.
وسقط إخصائي التدليك، سيسار ناردي، (61 عاما) خلال جلسة تدريبية لنادي ريسينج في ضاحية أوبن دور. ونقل إلى المستشفى، وتوفي بعدها على الفور. كما تعرض اللاعب بريان يوي لضربة من البرق، رغم أن حالته ليست خطيرة.
البرازيل: مقتل 48 شخصا على الأقل بسبب الأمطار الغزيرة في بلدة برازيلية
وفي البرازيل، أعلن مسئول، اليوم الأربعاء، أن 48 شخصا على الأقل قتلوا بسبب أمطار غزيرة أدت إلى انهيارات أرضية ودمرت مبان في بلدة تيريسوبليس المجاورة لمدينة ريو دي جانيرو.
وأظهرت صور تليفزيونية أن الأمطار أدت إلى فيضان مياه نهر واحد على الأقل، فغمرت المياه سيارات ودمرت منازل في تيريسوبليس الواقعة على بعد 100 كم شمالي ريو.
وقال جورجي ماريو، رئيس بلدية تيريسوبليس لقناة جلوبو التليفزيونية، إن نحو 50 شخصا فقدوا في البلدة. وصرح مسؤولون بأن الأمطار الغزيرة ألحقت أضرارا كثيرة أيضا في بلدة نوفا فريبورجو، حيث فقد 3 من عمال الإطفاء بعدما دفنهم انهيار طيني أثناء محاولتهم إنقاذ ضحايا.