حالة من الاستياء والغضب تسببت فيها الفنانة غادة عبد الرازق أمس للقنوات الفضائية والصحفيين بسبب تجاهلها لهم ورفضها التسجيل معهم خلال الحفل الذي أقيم أمس في مدينة الإنتاج الإعلامي في منطقة نزلة السمان للاحتفال ببدء تصوير مسلسل سمارة ، حيث انتظر الجميع كثيرا حتى تخرج غادة من البلاتوه بعد انتهائها من تصوير بعض المشاهد للتسجيل معهم لكنها سرعان ما جرت فور تقطيع التورتة والتقاط بعض الصور مع أسرة المسلسل ورفضت التسجيل مع القنوات التي لاحقتها حتى وصلت الى الكرافان الخاص بها ومكثت بداخله رافضة التسجيل، مما أثار غضب الصحفيين ،وكذلك سوء التنظيم الذي شهده الحفل حيث فوجئ الجميع بإلغاء المؤتمر الصحفي وتأجيله الى يوم الأربعاء في فندق جراند حياة في حين اقتصر هذا اليوم على القنوات الفضائية التي لم تسجل إلا مع ياسر جلال ومحمد لطفي وأحمد وفيق ومؤلف العمل مصطفي محرم وباقي الأبطال الذين حضروا وهم لوسى وصبرى فواز وسامى العدل وحسام شعبان وزكى فطين عبد الوهاب ورباب طارق وشاركهم الاحتفال المنتج محمد شعبان وهشام وعصام شعبان .
وكان ينبغي إبلاغ الصحفيين من البداية بأن هذا اليوم للقنوات وأنه سيتم تخصيص يوم آخر للمؤتمر الصحفي حتى يكون الموضوع منظما بشكل أفضل من ذلك .
تردد داخل كواليس الحفل أن المنتج حسام شعبان قرر في اللحظات الأخيرة الاستعانة بتورتة لتقطيعها مع أبطال المسلسل إرضاء للمصورين الذين ذهبوا الى هناك ولم يجدوا ما يصورونه ،
كما شهدت الكواليس أيضا انفعال المخرج محمد النقلي أكثر من مرة وصراخه في وجه القنوات التي تجمعت حول غادة بكثرة وقت خروجها لتقطيع التورتة كما أنه كان رافضا التصوير مع الكاميرات في البداية نظرا لانشعاله بتصوير بعض المشاهد في نفس وقت الحفل .
من جانبه أكد المؤلف مصطفى محرم أن المسلسل سيكون مختلفا تماما عن فيلم سمارة ولا يتشابه معه إلا في أسماء الشخصيات فقط وأنه حرص على إضافة أحداث جديدة ومختلفة ، كما رفض أن يكون المسلسل استغلالا لنجاح الفيلم لأن الأعمال المحولة عن أفلام برأيه لابد أن يتم تقديمها بشكل يضمن لها نفس نجاح هذه الافلام على الأقل بل وتتفوق عليها وهو ما تحقق برأيه في مسلسل العار الذي تم تقديمه بشكل بعيد تماما عن الفيلم مما أشعره أنه يشاهد عملا دراميا جديدا وليس مطا وتطويلا لا يضيف جديدا للعمل الأصلي .
أما عن القضية المرفوعة ضد المسلسل من جانب الفنانة هياتم التي صرحت بأنها اشترت قصة حياة المسلسل من كاتبها الراحل محمود اسماعيل منذ 25 سنة لتحويلها الى مسلسل تقوم هي ببطولته ، فقال إنه عندما تعاقد على المسلسل كان يعلم أن البطلة التي ستقدمه هي غادة عبد الرازق وهو ما اعتاد عليه من معرفة البطلة من قبل حتى أن يكتب الشخصية ويفصلها حسب إمكانيات الممثل الذي سيقوم بها مثلما قدم من قبل في أفلام نبيلة عبيد ونادية الجندي .
أما المخرج محمد النقلي فقال إن أي مقارنة ستحدث بين المسلسل والفيلم ستكون فاشلة لأن كل عمل له ظروفه المختلفة كما أن الكاتب مصطفى محرم يتميز بأنه يقوم بتحويل الفكرة الأساسية للموضوع الى عدة موضوعات أخرى برؤية وشخصيات جديدة لكن في نفس الفترة الزمنية للفيلم وهذا هو الهدف من تحويل فيلم الى مسلسل وليس استغلالا للنجاح مؤكدا أن المسلسل يقدم تناولا جديدا وأفكارا ومواقف وشخصيات جديدة مع الاحتفاظ بروح الموضوع الأصلي وهي نفس العناصر التي ساهمت في نجاح مسلسله السابق الباطنية .
من ناحية أخرى يرى الفنان ياسر جلال أن البعض يتعامل مع الفيلم الذي تم تقديمه من قبل على أنه لايصلح لتحويله إلى مسلسل في حين أنه يمكن تقديمه في ثلاثين حلقة جيدة تضم عدة شخصيات كما أن هناك نوعية من القصص يصلح تقديمها في خمسة أفلام فكيف لا يمكن تحويلها لمسلسل خاصة أن هذه الفكرة موجودة في السينما العالمية فمثلا هاملت تم تقديمها كثيرا .
وعبر عن سعادته بالمشاركة في عمل تتوافر فيه كل العناصر الجيدة برأيه لأنه مسلسل كبير ومختلف عما تم تقديمه كما أن شخصية سعد التي يقدمها ليست موجودة بالفيلم رافضا أن يحكي تفاصيلها حتى لا يحرق الموضوع مؤكدا أنه دور جديد عليه .
الفنان محمد لطفي أوضح أنه يقوم بدور شخصية شعبية تمثل الذراع اليمنى لشخصية المعلم سلطان الذي يقوم بدوره الفنان حسن حسني وهو دور به مساحة من الكوميديا والتشويق ، مؤكدا أنه يستفيد كثيرا من هذا العمل حيث يقدم دورا جديدا عليه مع مخرج يستفيد من خبرته وكاتب مخضرم فضلا عن الفنانين الكبار في المسلسل .
أما الفنان سامي العدل فأكد أنه يحاول الاجتهاد في تقديم شخصية المعلم فتوح بطريقة مختلفة عن الفيلم ، وأوضح أن كل الأفلام لا تصلح لتقديمها في مسلسل لكن سمارة برأيه من كلاسيكيات السينما ولابد من تحويله الى مسلسل جيد .
نقلا عن gn4me