لماذا تسرف المرأة؟
من المعروف عن النساء أنهن مسرفات عند التسوق والشراء .. والإسراف حالة من الادمان تصيب المرأة في عدد ليس بالقليل من بيوتنا هذه الحالة تفقد ربة البيت القدرة على السيطرة على ارادتها، تبدأ المشكلة بشراء القليل من البضائع التي تشعر المرأة بشيء من الراحة في شرائها ثم تتطور الحالة إلى زيادة المشتريات لتشعر براحة أكبر..
كثير من الخبراء والباحثين يرون أن الإسراف من أهم عوامل هدم التوافق بين الزوجين، حيث يرون أن هناك أسبابا متعددة تحول إسراف المرأة من عادة إلى حالة مرضية، وقد تبدأ المشكلة من الطفولة، فاهمال الأم للابنة وانشغالها عنها يولد لدى الإبنة احساسا بعدم الأمان، أيضا تعرض الطفلة للنقد الكثير والسيطرة عليها أو توجيه الحب المشروط لها من قبل الوالدين يجعل الطفلة تفقد الثقة بنفسها وتخرج الى الحياة الزوجية مهزوزة ومريضة
وقد يكون السبب في الإسراف هو الفراغ أو القلق أو الغضب من شيء معين أو بسبب رفض الأخرين للزوجة أو حب المظاهر أو لمجرد التعود أو هو مجرد طبع فلا تقدر قيمة المال، وتعتبر وسيلة للحياة والترفيه
حول هذه القضية أشار العديد من المختصين النفسيين استنادا إلى مختلف الدراسات والاستطلاعات إلى وجود تسعة أسباب رئيسة وراء عمليات الشراء غير المبررة، لاسيما لدى النساء ..
1- الكآبة
يؤكد المختصون أن الكآبة ليست الصديقة التي يمكن اصطحابها إلى محلات الشراء، غير أن الواقع يقول للأسف ان الكثير من النساء يتوجهن إلى المراكز الشرائية عند مرورهن بحالة كآبة، لأنهن يشعرن ببعض الراحة النفسية بين الأضواء المختلفة والموسيقى الجميلة في المجمعات التجارية الكبيرة، لذلك يقمن بالتسوق
2- إغراءات السلع
أصحاب المراكز الشرائية والمحلات التجارية أذكياء ويتقنون عرض السلع والبضائع بشكل جذاب يجعل النساء يعمدن إلى شراء أكثر من سلعة، لكونه وضعت إلى جانب السلعة الرئيسية العديد من المكملات والاكسسوارات بشكل جميل ولافت
3- التنزيلات
مثل هذا النوع من الكلمات، أي «التنزيلات» أو «التصفية»، مغرٍ للنساء، لذلك يعمد التجار إلى استخدام هذا الأسلوب في مناسبات مختلفة، لاسيما بعد الأعياد والمواسم وتغير الفصول أو بسبب اقفال المحل.
وهذا النوع من الاغراء فعال جدا لأن المرأة تنساق لشراء السلعة التي عليها تنزيلات كبيرة حتى لو تكن بحاجة اليها
4- الهدايا المجانية
تلجأ العديد من الشركات إلى أسلوب آخر للإغراء من خلال تقديم هدايا وسلع «مجانية» في حال شراء سلع أخرى، يجري عادة رفع سعرها للتعويض عن بيع السلع الأخرى المجانية
5- التشتت وعدم التركيز
يحدث في الكثير من الأحيان أن تنجرف المرأة وراء التسوق عندما يكون ذهنها في مكان آخر غير المكان الحقيقي الموجودة فيه، فقد تفكر أحيانا بالحب المفقود أو براتبها المنخفض أو بالنتائج الدراسية السيئة للأولاد
وينصح المختصون النفسيون النساء بتجنب المحلات التجارية اذا كان ذهنهن مشتتا أو مشغولا بأمور حياتية مهمة، لان توجههن إلى المحلات ينتهي دائما بشراء أشياء ليس لها معنى أو فائدة
6- الشراء مع الابنة المراهقة
يعتبر هذا الوضع من أسوأ الأوضاع التي يمكن للمرأة أن تعيشها، أي مرافقة ابنتها المراهقة لها أثناء التسوق، لأنها تكون معرضة لتفريغ محفظة نقودها بسبب رغبات البنت الكثيرة للشراء
7- التوق لإدهاش الآخرين
يحدث في الكثير من الأحيان ان النساء يقمن بالشراء كي يجعلن صديقاتهن ومعارفهن يندهشن من مقدرتهن على الصرف، وللتدليل على أن أزواجهن يقدمون لهن الأموال الكثيرة للشراء لان دخلهم مرتفع.
وفي هذه الحالة ينصح المختصون النساء باصطحاب صديقاتهن لتناول قهوة أو دعوتهن إلى العشاء بدلا من شراء أشياء لسن بحاجة اليها
8- البائعة التي لا تقاوم
تخضع الكثير من النساء في المحلات الشرائية لحملات إقناع مكثفة تمارسها البائعات كي يجعلهن يشترين مختلف السلع رغم عدم احتياجهن اليها، الأمر الذي ينجحن فيه لأنه يترافق عادة مع إطراء حول مدى مناسبة هذا الثوب وهذا الفستان وهذه الكنزة لقوام هذه المرأة أو تلك، أو انه يتم بعد اهتمام البائعة بالزبونة وإمضاء وقت غير قصير معها، الأمر الذي يجعل المرأة محرجة بأن تخرج من دون أن تشتري شيئا
9- تحسين المزاج
يظن من يقوم بعمليات الشراء، ولاسيما النساء، بان التسوق يمكن أن يحسن المزاج العكر، غير أن الواقع يشير إلى أن شراء أشياء لا معنى لها لمجرد الشراء يجعل المزاج السيئ يتعمق، لذلك يفضل تحسين المزاج من خلال فعل شيء وممارسة الرياضة وهذه ثمنها مجانا
ومن المؤكد أن للزوج دور اساسي في الحد من كل ذلك وخاصة في أول الزواج، وقد يكون الزوج ميسور الحال جدا لدرجة أنه لا يشعر بهذا الاسراف واحيانا نجد أن الزوج لديه هوس بشيء أخر كهوس التليفزيون أو الرياضة أو علاقات ولذلك يشجعها كأنه يغض النظر عنها مقابل أن تغض هي النظر عنه .. فزوجة مسرفة بدلا من زوجة تضايقه فى حياته
وهناك أزواج لا يقبلون هذا الإسراف غير الضرورى ويحدث بينهم مشكلات كثيرة فى علاقاتهم نتيجة ذلك الإختلاف ..
إخفاء ثمن المشتريات حل لكثير من الزوجات
تضطر الكثير من النساء لإخفاء نفقاتهن الحياتية أمام أزواجهن ، خجلا من الأشياء التي يتم تبديد المال من أجلها، ولهذا يعمدن إلى إزالة أسعار ما يقمن بشرائه أو يخفين فاتورة الشراء
موقع "نيوزلايت تي في"، الذي أجرى استطلاعا حول هذا الأمر، أكد ان ثماني نساء من أصل عشرة اعترفن بأنهن يعمدن إلى إزالة الأسعار من على الأشياء التي تشترى من قبلهن، كي لا يعرف أزواجهن كم صرفن من الأموال على مشترياتهن الشخصية، وأن الأمر يتعلق في الأغلب بالألبسة والأحذية ومكملات الموضة
ربع النساء اعترفن أيضا بأن الأشياء الجديدة يقمن بإخفائها في الخزانات لفترة من الزمن كي يستطعن القول لأزواجهن، عندما يسألون عن الأشياء الجديدة التي ظهرت عليهن، انها ليست جديدة وأنها في حوزتهن منذ عدة أشهر. أما سبب ذلك فيعود لشعورهن بالذنب
النساء يدافعن عن الهوس في الشراء في أغلب الأحيان في مناطق مختلفة من العالم بشكل مشابه. فكثيرا ما يسمع الرجال العبارات التقليدية التالية منهن: إن هذا الأمر تم لمرة واحدة، أو عبارة كانت هنالك تنزيلات في الأسعار، أو أن صديقتي هي التي اشترت ذلك، أو أنهن سيعتبرن ما اشترينه على أنه جزء من هدايا عيد ميلادهن، أو ذكرى زواجهن، أو عيد الحب
النساء يستخدمن أيضا، لا سيما لدى دعوتهن إلى حفل زفاف أو خطبة أو حفل يقام في مكان عمل أزواجهن عبارة "ليس لدي ما أرتديه"، ولذلك يستغللن هذه المناسبة للتسوق أيضا أو يستخدمن العبارة التقليدية الأخرى الأقل قبولا لدى الرجال، وهي "إن جميع النساء يشترين وبشكل مستمر أشياء جديدة"
ايف